على مدى نحو خمس سنوات، جسدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) مهامها والتزامها الوطني بنجاحات مميزة في ترسيخ الوعي، ضمن سياق المسؤولية الاجتماعية الدقيقة، وإسهامها في تقدم المملكة، بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة؛ حيث حققت المملكة المركز الثاني على مستوى العالم في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لمؤشر جامعة ستانفورد الدولي؛ ما يؤكد الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية تجاه رفع وعي المجتمع بمجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.
لقد أنجزت الهيئة حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات النوعية، التي ألقت بظلالها على مجالات تنموية عدة مثل: تحقيق جودة الحياة، والمحافظة على البيئة، ودعم العمل الخيري ورفع مستوى وعي المجتمع تجاه استخدامات تقنيات البيانات.
ومن المنطلقات والأهداف المهمة التي تركز عليها “سدايا” مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، التي تؤكد عليها عمليًا، ووقفت خلف هذا المشروع الوطني؛ نظرًا لأهمية تطبيق المبادئ والأخلاقيات أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي، الذي تنوعت تقنياته، واتسعت دائرة انتشار تأثيره بشكل متسارع، ويعزز هذا الاهتمام إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرياض.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.