صحيفة البلاد:
2025-04-26@22:21:25 GMT

جستن «gesten»

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

جستن «gesten»

تبلغ “جستن”، وهي جمعية علمية للعلوم التربوية والنفسية مقرها جامعة الملك سعود، اليوم أكثر من 37 عاماً وهو عمرٌ ليس بالقليل. غير إن أثرها المجتمعي قد يكون مازال محدوداً بالنظر إلى أنها جمعية علمية هدفها الأول حوكمة ونشر أبحاث أعضاء هيئة التدريس المختصين في مجالها للحصول على ترقيات علمية. غير إن “جستن” التي تقدم نفسها برسالة تقول فيها: “إنها تسعى لأن تكون ملتقى المختصين في العلوم التربوية والنفسية لتقديم الخدمات والاستشارات العلمية للمجتمع ولمؤسساته التربوية من أجل النهوض بالتربية والتعليم وتحسين نوعية الحياة لجميع أفراد المجتمع”.

وهي رسالة عظيمة ينقصها التحقُقُ على أرض الواقع. كما إنه هدف تسعى إليه “جستن” كغيرها من 56 جمعية تقع تحت مظلة جامعة الملك سعود، وقد يكون هناك نفس العدد في كل جامعات المملكة.

ما لفت النظر أن “جستن” لديها فروع في كليات التربية في عدد من جامعات المملكة وهو انتشار جميل تعوزه الإمكانيات المادية والأثر والتأثير المجتمعي، والمال هو عصب الحياة في كل نشاط.

روى أحد أقدم مؤسسي جمعية “جستن” أنهم احتاجوا دعماً مالياً فكتبوا لإحدى الشركات الكبرى يشرحون حاجة الجمعية لدعم الشركات التجارية غير إنهم تلقوا شيكاً بخمسة آلاف ريال فقط وهو ما أغضب رئيس الجمعية فردّ عليهم مبدياً عتبه من دعم زهيد تقدمه شركة كبيرة..

وهنا مناط الحديث في هذا المقال وهو ما تعانيه كل الجمعيات العلمية منها والأهلية من تضاؤل المداخيل المالية اللازمة لاستمرار عمل هذه المنظمات وديمومة بقائها، ذلك أن الملاحظ أن ما تحصل عليه الجمعيات من دعم مالي يكون بجهد رئيسها وعلاقاته ويأتي مجاملة له من رجال الأعمال ومن منظمات البلد التجارية، ثم إذا انتهت مدة هذا الرئيس ،توقف الدعم.
من هنا تجيء الحاجة إلى مورد مالي مستمر لمثل هذه المنظمات، وهو ما يفتح باباً كبيراً لتوسيع فكرة الوقف في مجتمعنا.

فالملاحظ أن الأوقاف في هذا البلد مازالت مجالاتها تنحصر في خدمات محدودة جداً يغلب عليها بناء مساجد، ولم يمتد الفكر الوقفي حتى إلى مجال مهم وهو الوقف العلمي كعملية مستمرة طالما بقيت هناك حياة على وجه الأرض، والوقف البحثي.

وفي دول العالم المتقدمة هناك جامعات مرموقة قامت ومازالت على فكرة الوقف، ومثال ذلك في المملكة هناك مشروعات ضخمة تقوم على فكرة الوقف، يحضر للذهن منها جامعة سليمان الراجحي في البكيرية بالقصيم، وكذا مشروعات شركة الوطنية الزراعية التي تم وقفها بالكامل. أيضاً مركز صالح الراجحي لمعالجة الاعتلال السكري في العين في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.

إننا مدعوون للتفكير ملياً في التخلي عن مقولة “قطاع غير ربحي” ذلك أن كل نشاط يفترض أن يحقق قدراً من الربح يضمن استمراره وديمومة حياته، حتى الأوقاف إن لم تحقق ربحاً يضمن ديمومة عملها، واستمرار نفعها فإنها تؤول إلى الاندثار والزوال بعد زمن يسير.

إن إدارة الأوقاف بطريقة تضمن استمرار عملها وديمومة نفعها ،أمرٌ يتعين الاهتمام به من قبل الواقف نفسه ومن نُظار الوقف ومدرائه.

إن تحقيق الوقف ربحاً تشغيلياً ليس عيباً بل العيب أن يضع أحدهم وقفاً ويبذل فيه مالاً كثيراً ثم بعد سنوات قليلة يتوقف النفع والانتفاع من هذا الوقف لأن أموال تشغيله نضبت، وموارده المالية توقفت.

ومن هنا فإن “جستن gesten” وغيرها من الجمعيات العلمية والأهلية والمجالس الإشرافية عليها مدعوة لأن تنطلق من فكرة الدعم المنقطع إلى فكرة الوقف المستمر، كما إنها مدعوة لأن تصمم نماذج وقفية تحمل أسماء من دفعوا الأموال في سبيلها فيما نفعها وريعها يعود لتشغيل الجمعيات على أن يقع كل ذلك ضمن نظام دقيق للحوكمة المالية والإدارية. نظامُ حوكمة يحول دون تسلل أي خلل إداري أو فساد مالي، أو صرف أموالٍ لا يُعرفُ أين ذهبت. والله أعلم.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

بيان ريال مدريد حول فكرة الانسحاب من النهائي أمام برشلونة

بعد انتشار أنباء عن انسحاب ريال مدريد من نهائي كأس الملك أمام الغريم برشلونة، مساء السبت، أنهى النادي “الملكي” الجدل ببيان جديد.
ووفقا لسكاي سبورتس، أكد “الملكي” أن الفريق لم يفكر أبدا في الانسحاب من النهائي، بالرغم من مقاطعته المؤتمر الصحفي الجمعة.
وأكد ريال مدريد أنه لم يفكر قط في مقاطعة نهائي كأس ملك إسبانيا، رغم انتقاده الشديد للتصريحات “غير المقبولة” التي أدلى بها المسؤولون بعد مؤتمر صحفي مثير للجدل لحكم المباراة.
وألغى ريال مدريد اللقاءات الإعلامية والتدريبات الرسمية قبل المباراة النهائية بعد تصريحات الحكم دي بورغوس بينغويتشيا، قبل أن يؤكد لاحقا مشاركته في المباراة.
وأصدر ريال مدريد بيانا جاء فيه: “في ضوء الشائعات التي انتشرت في الساعات الأخيرة، يُعلن نادي ريال مدريد أن فريقنا لم يُفكر أبدا في الانسحاب من نهائي الغد”.
تصريحات الحكم الإسباني
وفي مؤتمر سابق صباح الجمعة، انفجر الإسباني ريكاردو دي بورغوس حكم نهائي كأس ملك إسبانيا من البكاء بعد هجوم قناة ريال مدريد العنيف تجاهه.
وقال دي بورغوس في المؤتمر الصحفي قبل نهائي كأس الملك، منفجرا من البكاء: “عندما يذهب ابنك إلى المدرسة ويخبره الآخرون أن والده لص ويعود إلى المنزل باكيًا، فسيكون الأمر صعبا للغاية”.
وأكمل حكم النهائي في المؤتمر “أحاول تثقيف ابني وإخباره أن والده أمين، وأنه مجرد رياضي عادي”.
وأضاف: “عندما أترك التحكيم أريد لابني أن يفخر بما كان عليه والده وبالتحكيم الذي منحنا قيمًا كبيرة”.
وعن المستوى الحالي للحكام، رد “مررنا بعامين صعبين، ورغم ارتكاب بعض الأخطاء إلا أن مستوانا الحالي ليس سيئا على الإطلاق ويمكننا التحسن، ولكن يجب أن يشعر اللاعبون بالرضا”.
وأتم: “ما نمر به خطر، ليس فقط بين المحترفين، ولكن الأمر يمتد للعائلات، وخاصة أن كرة القدم شعبية، ويجب أن يتأمل الجميع ذلك”.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يتابع فعاليات الندوات التثقيفية لحجاج بعثة الجمعيات الأهلية
  • اجتماع في صنعاء يناقش تفعيل آلية الحفاظ على ممتلكات الأوقاف بمديريات القطاع الشمالي
  • بيان ريال مدريد حول فكرة الانسحاب من النهائي أمام برشلونة
  • لقاء توعوي لحجاج الجمعيات بـ «القليوبية» حول مناسك الحج
  • هبة مجدى: استغرقت 3 ساعات لاستيعاب فكرة مسلسل منتهى الصلاحية
  • أول تبرع بـ 3 ملايين درهم من فاعلة خير لوقف «جيران النبي»
  • استمرار اللقاءات التثقيفية لحجاج الجمعيات الأهلية بالدقهلية
  • مصرع طفل سقط من بلكونة منزل فى قنا
  • دولة آسيوية تتراجع عن فكرة انسحابها من أوبك+
  • الجديد: فكرة بطاقات توزيع الوقود مرفوضة