صحيفة البلاد:
2024-09-29@09:39:27 GMT

في ذاكرة الحنين والصيام

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

في ذاكرة الحنين والصيام

للعام الرابع على التوالي، أفتقد وعائلتي والدي على سفرة إفطار رمضان، نتفقد صوته بالنداء لأخوتي للذهاب لصلاة المغرب ،ثم يعود ليجمعنا ويحدثنا عن تفسير آية قرآنية أو يخبرنا فائدة دينية، ولهذا أفتقده دومًا في كل مرة أردّد دعاء الإفطار لأني تعلمته منه حين يقوله بصوتِ عالِ حتى حفظته.

لا يخلو منزل من فراغ مكان أحدهم على السفرة، أو في متكأ أحاديث الشاي، رغم أنها دائرة الحياة لكننا نفتقده رغم ذلك، ونتحدث عنه بالحنين ثم بالدعاء له، ولا أقصد هنا بالرحيل بسبب الموت، بل لربما للزواج أو الانتقال من مدينة لأخرى، أو السفر للعلاج من مرض ألمّ به، لكنها عادة كل عائلة أن يصيبها الحنين لكمالها بوجود جميع أفرادها، وخصوصًا في شهر رمضان، نتذكره في وقت الإفطار حين تكون وجبته التي يحبها ضمن أصناف السفرة، فتبدأ الأمهات بالحديث عنه ثم تتوالى القصص عن كيف كان وجوده مهمًا في مقعده المخصص.

والافتقاد هنا ليس محصورًا على شخص، بل على عادات أيضًا، فحين كان يحل شهر رمضان المبارك، تكون أيامه الثلاثون كرنفالاً يعيشه الجميع بكل احتفاء، كصلاة التراويح بسبب طبيعة الأيام التي أصبحت متسارعة ،أو لأن روتين عملي تحدني على الذهاب إليه في وقت صلاة العشاء، ومثلي الكثير، كذلك افتقد ما كانت تفعله أمي وبقية الجيران من زيارة بعضهن خلال شهر رمضان، والتدارس أو للترويح عن أنفسهن، وأثق يقينًا باندثار هذه العادة، بالإضافة للعب أطفال الحي حول المنازل أو الشباب للعلب كرة الطائرة، أو حتى مدفع إفطار رمضان الذي كان يتميز بظهوره في القناة السعودية الأولى، كل هذه وغيرها التي كانت تظهر في شهر رمضان ثم تختفي ولذلك بقيت كعادات مخصصة فيه فقط.

لكن رغم الحنين الذي يلازمنا لأشخاص أو لعادات ماضية، إلا أن شهر رمضان يأتي بأجواء ومشاعر لا يمكن أن تتغير، حتى وإن اختلفت عادات قضائه، ما تزال مشاعرنا لم تختلف نحوه وإن اختلفت طرق الإحتفاء به واستقباله، لنا سعادتنا التي لا يمكن وصفها بقدومه توارثناها على مر الأجيال، فله زينته الخاصة المتمثلة في الأنوار البراقة، أو لبس “الجلابيات” في أول يوم فيه، والتنافس بين النساء والفتيات في اختيارهن ليكون أول يوم كمهرجان للأناقة بجانب الحناء التي يتزينّ بها، بالإضافة لعادات اللقاءات بين الشباب التي أصبحت تحدث في المقاهي أو “جلسات” شرب الشاي، فهذه عادة شهر رمضان في كل عام.
يعود علينا رمضان بالحب والبهجة والروحانية التي تغلب حتى الحنين الذي يلامس شغاف القلب.

@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الصومال: لا يمكن تسوية نزاع أوكرانيا إلا عبر الحوار



أكد وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي أن تسوية نزاع أوكرانيا يجب أن تتم عبر الحوار وأنه لا يحق لأي دولة إجبار أخرى على السلام، في إشارة ضمنية "لخطة إرغام روسيا على السلام".

وفي تعليقه على "خطة النصر" لفلاديمير زيلينسكي قال الوزير لوكالة "نوفوستي" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: " الحل يقع على مستوى الحوار، يجب الجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل هذه المشكلة عبر الحوار".

كما وصف محاولات إجبار روسيا على السلام بأنها غير مقبولة.

وفي وقت سابق كتب زيلينسكي على "تلغرام" أن ما يسمى بـ "خطة النصر" جاهزة.

وفي أغسطس الماضي قال إن هذه الخطة تضم مجموعة قوية من الإجراءات الهادفة لإجبار روسيا على إنهاء الحرب بطريقة دبلوماسية. وردا على ذلك أشار الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف آنذاك إلى أن موسكو تدرك جوهر نظام كييف وستواصل عمليتها العسكرية الخاصة وستحقق جميع أهدافها.

من جهته أعترف جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بأن "خطة النصر" التي وضعها زيلينسكي هي مجرد مجموعة من المبادرات التي سيتعين على واشنطن وكييف دراستها بشكل أعمق

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لحزب الله وإيران الرد على اغتيال نصرالله؟
  • يوفنتوس يستعيد ذاكرة الانتصارات أمام جنوى
  • أردوغان: لا يمكن لأي إنسان صاحب ضمير أن يقبل مجزرة لبنان
  • وزير الخارجية الصيني: لا يمكن حل الصراع الإسرائيلي اللبناني باستخدام القوة
  • مقتل حسن نصرالله.. مصادر تكشف كيف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة
  • جمال عبد الناصر.. .الزعيم الذي لا يزال حيا في ذاكرة المصريين والعرب
  • الجديد: لا يمكن للمصرف المركزي إرضاء الشعب وإعطائه الدولار بالسعر الذي يريده
  • مخاطر القلب والأوعية الدموية.. ما هي الاختبارات التي يمكن أن تشير إلى أمراض القلب
  • هل يمكن نشر قوة من "الناتو" على حدود غزة؟
  • وزير خارجية الصومال: لا يمكن تسوية نزاع أوكرانيا إلا عبر الحوار