توافق مصري - أممي على «حل الدولتين» لاستقرار المنطقة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، حتمية حل الدولتين، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة، وضرورة تهيئة الظروف الملائمة لتفعيله.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، في بيان، أن ذلك جاء خلال لقاء عقده السيسي وغوتيريش بالقاهرة، بحضور كل من وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ومفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا. وأوضح البيان أن مباحثات اللقاء تمحورت حول عدة موضوعات دولية وإقليمية مع التركيز على تطورات الأوضاع في غزة، حيث استعرض السيسي الجهود المكثفة للتوصل إلى إيقاف فوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لإغاثة المنكوبين في القطاع بالطريق البري بالتنسيق مع الأجهزة الأممية أو من خلال الإسقاط الجوي.
وثمن السيسي مواقف الأمين العام للأمم المتحدة من الأزمة الحالية وحرصه على الالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ونشاطه المستمر لحث المجتمع الدولي على التحرك لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، مؤكداً ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في ذلك الصدد.
وشدد على خطورة قطع بعض الدول دعمها لوكالة «الأونروا» فيما يعد عقاباً جماعياً للفلسطينيين.
من جهته، أعرب غوتيريش، وفق البيان، عن التقدير الكبير لدور مصر الإقليمي كركيزة محورية للاستقرار، مشيداً بالجهود المصرية لإيقاف إطلاق النار في غزة والحرص على إبقاء منفذ رفح البري مفتوحاً بشكل متواصل منذ بدء الأزمة. وأثنى على جهد مصر الضخم لقيادة وإدارة عملية إيصال المساعدات إلى أهالي غزة على الرغم من العراقيل والصعوبات الشديدة التي تواجهها تلك العملية، لافتاً إلى زيارته لمعبر رفح.
وقال جوتيريش، إن الطريقة الوحيدة ذات الكفاءة والفعالية لنقل البضائع الثقيلة من أجل تلبية لاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هي عن طريق البر، وبما يشمل زيادة هائلة في عمليات التسليم التجارية.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تطابقاً في المواقف بشأن خطورة الموقف وضرورة تجنب اتساع نطاق الصراع، وكذلك الرفض التام والقاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم والتحذير من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية وتبعاتها الكارثية على الوضع المتدهور بالفعل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل غزة عبدالفتاح السيسي أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهام
قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، إن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة "مجرد خيال"، وحذر من حدوث ذلك لأنه يعد "أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في القرون الأخيرة".
جاء ذلك في مقابلة أجراها بالاكريشنان راجاغوبال مع وكالة الأناضول للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف (سويسرا) التي انطلقت في 24 فبراير/شباط وتستمر حتى 4 أبريل/ نيسان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطرlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of listمخطط أميركي
وفي حديثه عن المخطط الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة، قال المقرر الأممي، إن هذه الفكرة تبقى "مجرد خيال"، وأن "هذا لن يحدث أبدا، وإذا حدث فسيكون أحد أكبر الانتهاكات للقانون الدولي في القرون الأخيرة".
ووصف ذلك المخطط بـ"الأوهام"، مضيفا: "هذه الأوهام رفضتها جميع الدول التي تسعى لاحترام الحد الأدنى من القوانين والأنظمة الدولية".
وأشار راجاغوبال إلى أن هذا السيناريو سيفاقم معاناة الفلسطينيين الذين عانوا فعلا عقودا من الاحتلال الإسرائيلي، بدءا من نكبة عام 1948، مرورا بسياسات الفصل العنصري المستمرة، وانتهاء بالإبادة الجماعية في غزة.
وشدد على أن التهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة "لا يمكن فرضه حتى من أقوى دول العالم".
إعلانومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
خطة عربية
وفي تعقيبه على الخطة العربية لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، رحب المقرر الأممي باعتماد القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة خطة، في بيانها الختامي الثلاثاء الماضي.
وأكد راجاغوبال في حديثه أهمية ضمان مشاركة الفلسطينيين الكاملة في جميع خطط إعادة الإعمار.
وتبنت القمة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط ترامب.
وقال راجاغوبال: "يجب أن يكون الفلسطينيون مسؤولين عن إعادة بناء حياتهم بأنفسهم، لأن ذلك يمثل جزءا أساسيا من حقهم في تقرير المصير، ولا يمكن تنفيذ إعادة إعمار غزة من أطراف خارجية فقط، حتى لو كانت ذات نيات حسنة".