صحيفة الاتحاد:
2024-11-07@16:32:32 GMT

محمد كركوتي يكتب: نمو التصنيع في أبوظبي

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

دفعت المبادرات والتوجهات على الساحة في إمارة أبوظبي القطاع الصناعي بوتيرة قوية، في إطار الوصول إلى المستهدف الاستراتيجي من هذا القطاع المحوري ضمن الاقتصاد الوطني عموماً. 
والنمو في الصناعة يرتفع أيضاً بما يوازي الحراك العام في هذا الميدان. 
ففي العالم الماضي بلغ 51%، مع ارتفاع التراخيص الصناعية في الإمارة، ما يعزز المسار للوصول إلى قطاع يبلغ حجمه 46.

8 مليار دولار بحلول العام 2031، وتوفير ما يزيد على 13 ألفاً و600 وظيفة فيه. ووفق هذا الحراك، سترتفع بالضرورة الصادرات غير النفطية، مع ضرورة الإشارة إلى أن حصة الجانب غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي ترتفع على مستوى الإمارة، وعلى الساحة المحلية الوطنية بصورة كبيرة.
والمخططات الخاصة بدفع مسار التصنيع في أبوظبي، لا حدود لها. فهي تستهدف تعزيز تقدم الإمارات ككل في مؤشرات التنافسية العالمي في هذا القطاع الحيوي. فلا غرابة وقوف الإمارات في المركز الأول إقليمياً والـ 29 عالمياً في هذه المؤشرات، وفق منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. 
ولذلك فكل تطور صناعي في أبوظبي، هو في الواقع قوة دعم أخرى جديدة للصناعة الوطنية ككل. واللافت أيضاً في هذا السياق، أن نسبة التراخيص الصناعية خارج المناطق الحرة سجلت 363 رخصة بنهاية العام الماضي، وذلك وفق غرفة تجارة وصناعة أبوظبي. 
في حين أن الإقبال على هذا النوع من التراخيص يشهد زيادة سنوية تعد كبيرة، تضمن مزيداً من قوة الدفع للقطاع الصناعي على المستويين المحلي والوطني. 
ولا شك في أن الأسس التي يمضي عليها القطاع الصناعي في أبوظبي باتت منذ فترة قوية، لأسباب متعددة، في مقدمتها إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية، التي قدمت رؤى مهمة ليس فقط لتنمية القطاع المشار إليه، بل لتكريسه قطاعاً يساهم في الاستدامة الاقتصادية، وهذا ما يفسر ارتفاع مساهمته في الناتج المحلي. وهذه الاستراتيجية لا تختص فقط في مسألة تعزيز الصناعة، بل تشمل أيضاً وبصورة واضحة التركيز على الصناعات القائمة على المعرفة. 
وهذه الأخيرة تعد المحور الرئيس حالياً للصناعة حول العالم. ومن هنا فإن المبادرات التي تضمنتها «استراتيجية أبوظبي»، ترفع من مستوى دور القطاع الصناعي، وتدعم التحولات الصناعية المتسارعة، والآليات المطلوبة لتحقيق المستهدفات في هذا الميدان.
الأنشطة الصناعية في أبوظبي متعددة ومتوسعة أيضاً من صنع الخشب إلى منتجات المعادن المشكلة والمطاط، والآلات والمعدات، وتصنيع منتجات إلكترونية وبصرية وغير ذلك من حقول عديدة. كل هذا يدعم الهدف الرئيسي، وهو تنويع مصادر الدخل، وإحلال الواردات بتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، ودعم مسار الاقتصاد الدائري الذي يمثل محوراً بحد ذاته. 
فهذا الأخير يضمن (كما هو معروف) ترشيد استهلاك المواد والموارد وإعادة تدويرها. في ظل كل هذه المعطيات، هناك الجانب الخاص في تنمية الكفاءات والمواهب الصناعية المحلية، الأمر الذي يدفع أيضاً في اتجاه دعم منظومة الموارد البشرية الأساسية.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: التجارة الإلكترونية بالإمارات محمد كركوتي يكتب: مبادرة الإمارات للمياه

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر فی أبوظبی فی هذا

إقرأ أيضاً:

برئاسة منصور بن زايد..” مجلس الاستقرار المالي ” يعقد اجتماعه الـ2 هذا العام ويستعرض تطورات النظام المالي المحلي و العالمي

 

ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس الاستقرار المالي الاجتماع الثاني للمجلس لعام 2024 في أبوظبي.
حضر الاجتماع، أعضاء مجلس الإدارة، معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية ومعالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ومعالي أﺣﻤﺪ ﺟﺎﺳﻢ اﻟﺰﻋﺎﺑﻲ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي المالي العالمي، وسعادة يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وسعادة إبراهيم الزعابي، مساعد محافظ المصرف المركزي، قطاع السياسة النقدية والاستقرار المالي.
واستعرض المجلس المواضيع المُدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ومجريات تنفيذ القرارات والتوجيهات الصادرة عن مجلس الإدارة.
واطلع المجلس على الآفاق المستقبلية العالمية والمحلية في النظام المالي حيث أظهر اقتصاد دولة الإمارات مرونة ملحوظة في ظل أوضاع عدم التيقّن السائدة عالمياً، مدفوعاً بشكل أساسي بالأداء القوي للقطاعات غير النفطية والتجارة الخارجية المستدامة.
وناقش المجلس التطوّرات الأخيرة في النظام المصرفي بدولة الإمارات الذي أظهر نمواً قوياً في الائتمان ومستويات رأس المال، وتحسّنا في جودة الأصول .
ويتمتع النظام المالي بدولة الإمارات بوضع جيد لمواجهة التحديات المحتملة لدعم اقتصاد دولة الإمارات وأكدت اختبارات القدرة على تحمّل الضغط التي تم إجراؤها مؤخراً على قدرة القطاع على الصمود في وجه الصدمات الاقتصادية الكبيرة، وكشفت عن امتلاك البنوك مصدات كافية لحماية رأس المال والسيولة.


مقالات مشابهة

  • برئاسة منصور بن زايد.. «مجلس الاستقرار المالي» يعقد اجتماعه الـ2 هذا العام ويستعرض تطورات النظام المالي المحلي والعالمي
  • سلطان الجابر: للإمارات مكانة راسخة متميزة في القطاع الصناعي
  • برئاسة منصور بن زايد..” مجلس الاستقرار المالي ” يعقد اجتماعه الـ2 هذا العام ويستعرض تطورات النظام المالي المحلي و العالمي
  • سلطان الجابر: بفضل رؤية ودعم القيادة.. الإمارات تركز على التكنولوجيا والابتكار لتمكين القطاع الصناعي مستفيدة من مزاياها التنافسية
  • سلطان الجابر: الإمارات تركز على التكنولوجيا والابتكار لتمكين القطاع الصناعي
  • 3 مسارات لتطوير القطاع الرياضي المحلي
  • فرح الزرعوني لـ«الاتحاد»: زيادة مساهمة القطاع الصناعي خلال 2024
  • اجتماع في لحج يناقش إجراءات تطوير القطاع الصناعي وتشجيع فرصه الاستثمارية
  • الفريق الاستقلالي يدعو الحكومة إلى الاهتمام بالابتكار والبحث والتطوير في القطاع الصناعي
  • د.حماد عبدالله يكتب: حديث إلى النفس !!