محمد كركوتي يكتب: نمو التصنيع في أبوظبي
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
دفعت المبادرات والتوجهات على الساحة في إمارة أبوظبي القطاع الصناعي بوتيرة قوية، في إطار الوصول إلى المستهدف الاستراتيجي من هذا القطاع المحوري ضمن الاقتصاد الوطني عموماً.
والنمو في الصناعة يرتفع أيضاً بما يوازي الحراك العام في هذا الميدان.
ففي العالم الماضي بلغ 51%، مع ارتفاع التراخيص الصناعية في الإمارة، ما يعزز المسار للوصول إلى قطاع يبلغ حجمه 46.
والمخططات الخاصة بدفع مسار التصنيع في أبوظبي، لا حدود لها. فهي تستهدف تعزيز تقدم الإمارات ككل في مؤشرات التنافسية العالمي في هذا القطاع الحيوي. فلا غرابة وقوف الإمارات في المركز الأول إقليمياً والـ 29 عالمياً في هذه المؤشرات، وفق منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
ولذلك فكل تطور صناعي في أبوظبي، هو في الواقع قوة دعم أخرى جديدة للصناعة الوطنية ككل. واللافت أيضاً في هذا السياق، أن نسبة التراخيص الصناعية خارج المناطق الحرة سجلت 363 رخصة بنهاية العام الماضي، وذلك وفق غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
في حين أن الإقبال على هذا النوع من التراخيص يشهد زيادة سنوية تعد كبيرة، تضمن مزيداً من قوة الدفع للقطاع الصناعي على المستويين المحلي والوطني.
ولا شك في أن الأسس التي يمضي عليها القطاع الصناعي في أبوظبي باتت منذ فترة قوية، لأسباب متعددة، في مقدمتها إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية، التي قدمت رؤى مهمة ليس فقط لتنمية القطاع المشار إليه، بل لتكريسه قطاعاً يساهم في الاستدامة الاقتصادية، وهذا ما يفسر ارتفاع مساهمته في الناتج المحلي. وهذه الاستراتيجية لا تختص فقط في مسألة تعزيز الصناعة، بل تشمل أيضاً وبصورة واضحة التركيز على الصناعات القائمة على المعرفة.
وهذه الأخيرة تعد المحور الرئيس حالياً للصناعة حول العالم. ومن هنا فإن المبادرات التي تضمنتها «استراتيجية أبوظبي»، ترفع من مستوى دور القطاع الصناعي، وتدعم التحولات الصناعية المتسارعة، والآليات المطلوبة لتحقيق المستهدفات في هذا الميدان.
الأنشطة الصناعية في أبوظبي متعددة ومتوسعة أيضاً من صنع الخشب إلى منتجات المعادن المشكلة والمطاط، والآلات والمعدات، وتصنيع منتجات إلكترونية وبصرية وغير ذلك من حقول عديدة. كل هذا يدعم الهدف الرئيسي، وهو تنويع مصادر الدخل، وإحلال الواردات بتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، ودعم مسار الاقتصاد الدائري الذي يمثل محوراً بحد ذاته.
فهذا الأخير يضمن (كما هو معروف) ترشيد استهلاك المواد والموارد وإعادة تدويرها. في ظل كل هذه المعطيات، هناك الجانب الخاص في تنمية الكفاءات والمواهب الصناعية المحلية، الأمر الذي يدفع أيضاً في اتجاه دعم منظومة الموارد البشرية الأساسية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر فی أبوظبی فی هذا
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للتنقل" تحول خدمة حافلات إلى صديقة للبيئة
حوَّل مركز النقل المتكامل "أبوظبي للتنقل"، الخدمة رقم 65 إلى خدمة صديقة للبيئة باستخدام حافلات خضراء بالكامل، تعمل بتقنيات متقدِّمة مثل الهيدروجين والكهرباء، ما يُسهم في الحدِّ من البصمة البيئية وتقليل انبعاثات الكربون، انسجاماً مع التزام أبوظبي بالاستدامة البيئية وريادتها بمجال النقل المستدام.
ويُعَدُّ هذا التحوُّل جزءاً من الخطة الاستراتيجية للمركز، لتحويل جزيرة أبوظبي إلى منطقة خضراء للنقل العام بحلول 2030، إذ يسعى "أبوظبي للتنقل" إلى تحقيق هدفه للحدِّ من انبعاثات الكربون بتحويل 50% من وسائل النقل العام في الإمارة إلى وسائل نقل خضراء، ما يخفّض انبعاثات الكربون بمقدار 200 طن متري يومياً، أي ما يعادل إزالة 14700 سيارة من الطريق، في خطوةٍ تعكس التزام أبوظبي للتنقُّل الدائم بتعزيز الحلول البيئية المستدامة وتقليل الانبعاثات في الإمارة.
واختار "أبوظبي للتنقل" تشغيل الخدمة 65 باستخدام الحافلات الخضراء؛ لأنها تعمل على أحد أكثر خطوط النقل العام ازدحاماً في جزيرة أبوظبي، باعتباره أحد أهم خطوط النقل العام في أبوظبي، حيث يربط بين مارينا مول وجزيرة الريم، وينقل نحو 6000 راكب يومياً، ويغطي أكثر من 2000 كيلومتر يومياً، ما يعزِّز أهمية تقديم حلول نقل صديقة للبيئة لخدمة هذا العدد الكبير من الركاب وتوفير الراحة لهم.
وتعمل الحافلات الخضراء بطاقة الهيدروجين والكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، وتعتمد على أنظمة بطاريات متطوِّرة وخلايا وقود الهيدروجين، ما يُسهم في تقليل انبعاثات الغازات المسبِّبة للاحتباس الحراري في المدينة. وهي تُعَدُّ نموذجاً لكيفية تطبيق الابتكارات التقنية في قطاع النقل العام لتحقيق الأهداف البيئية.
مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقُّل)، التابع لدائرة البلديات والنقل، يحوِّل خدمة الحافلات رقم 65 إلى خدمة صديقة للبيئة مدعومة بأحدث التقنيات، ما يسهم في تعزيز منظومة النقل المستدام من خلال خفض البصمة البيئية والانبعاثات، ودعم أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. pic.twitter.com/BbzNhglg1Z
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 15, 2025