صحيفة الاتحاد:
2025-03-04@00:15:43 GMT

محمد كركوتي يكتب: نمو التصنيع في أبوظبي

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

دفعت المبادرات والتوجهات على الساحة في إمارة أبوظبي القطاع الصناعي بوتيرة قوية، في إطار الوصول إلى المستهدف الاستراتيجي من هذا القطاع المحوري ضمن الاقتصاد الوطني عموماً. 
والنمو في الصناعة يرتفع أيضاً بما يوازي الحراك العام في هذا الميدان. 
ففي العالم الماضي بلغ 51%، مع ارتفاع التراخيص الصناعية في الإمارة، ما يعزز المسار للوصول إلى قطاع يبلغ حجمه 46.

8 مليار دولار بحلول العام 2031، وتوفير ما يزيد على 13 ألفاً و600 وظيفة فيه. ووفق هذا الحراك، سترتفع بالضرورة الصادرات غير النفطية، مع ضرورة الإشارة إلى أن حصة الجانب غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي ترتفع على مستوى الإمارة، وعلى الساحة المحلية الوطنية بصورة كبيرة.
والمخططات الخاصة بدفع مسار التصنيع في أبوظبي، لا حدود لها. فهي تستهدف تعزيز تقدم الإمارات ككل في مؤشرات التنافسية العالمي في هذا القطاع الحيوي. فلا غرابة وقوف الإمارات في المركز الأول إقليمياً والـ 29 عالمياً في هذه المؤشرات، وفق منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. 
ولذلك فكل تطور صناعي في أبوظبي، هو في الواقع قوة دعم أخرى جديدة للصناعة الوطنية ككل. واللافت أيضاً في هذا السياق، أن نسبة التراخيص الصناعية خارج المناطق الحرة سجلت 363 رخصة بنهاية العام الماضي، وذلك وفق غرفة تجارة وصناعة أبوظبي. 
في حين أن الإقبال على هذا النوع من التراخيص يشهد زيادة سنوية تعد كبيرة، تضمن مزيداً من قوة الدفع للقطاع الصناعي على المستويين المحلي والوطني. 
ولا شك في أن الأسس التي يمضي عليها القطاع الصناعي في أبوظبي باتت منذ فترة قوية، لأسباب متعددة، في مقدمتها إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية، التي قدمت رؤى مهمة ليس فقط لتنمية القطاع المشار إليه، بل لتكريسه قطاعاً يساهم في الاستدامة الاقتصادية، وهذا ما يفسر ارتفاع مساهمته في الناتج المحلي. وهذه الاستراتيجية لا تختص فقط في مسألة تعزيز الصناعة، بل تشمل أيضاً وبصورة واضحة التركيز على الصناعات القائمة على المعرفة. 
وهذه الأخيرة تعد المحور الرئيس حالياً للصناعة حول العالم. ومن هنا فإن المبادرات التي تضمنتها «استراتيجية أبوظبي»، ترفع من مستوى دور القطاع الصناعي، وتدعم التحولات الصناعية المتسارعة، والآليات المطلوبة لتحقيق المستهدفات في هذا الميدان.
الأنشطة الصناعية في أبوظبي متعددة ومتوسعة أيضاً من صنع الخشب إلى منتجات المعادن المشكلة والمطاط، والآلات والمعدات، وتصنيع منتجات إلكترونية وبصرية وغير ذلك من حقول عديدة. كل هذا يدعم الهدف الرئيسي، وهو تنويع مصادر الدخل، وإحلال الواردات بتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، ودعم مسار الاقتصاد الدائري الذي يمثل محوراً بحد ذاته. 
فهذا الأخير يضمن (كما هو معروف) ترشيد استهلاك المواد والموارد وإعادة تدويرها. في ظل كل هذه المعطيات، هناك الجانب الخاص في تنمية الكفاءات والمواهب الصناعية المحلية، الأمر الذي يدفع أيضاً في اتجاه دعم منظومة الموارد البشرية الأساسية.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: التجارة الإلكترونية بالإمارات محمد كركوتي يكتب: مبادرة الإمارات للمياه

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر فی أبوظبی فی هذا

إقرأ أيضاً:

محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد

ونحن في أول يوم من شهر رمضان المبارك، نسأل الله أن يمنّ على بلادنا بالأمن والاستقرار والنصر المبين. ويدخل علينا هذا الشهر الفضيل للمرة الثالثة منذ أن غدر الجنجويد وآل دقلو بالسودانيين في رمضان 2023، حين كانوا يستعدون لاستقبال عيد الفطر، فحوّلوا حياتهم إلى معاناة ونزوح، وأظهروا حقدهم ومكرهم تجاه أهل السودان.

لكن، بحمد الله، استطاع شعبنا امتصاص الصدمة، وتمكن جيشنا من استعادة مواقعه وتجاوز آثار الغدر والخيانة. ونحن اليوم نستقبل شهر الانتصارات العظيمة، شهر بدر الكبرى وفتح مكة والفتوحات الإسلامية الخالدة.

لطالما كان رمضان شهر الحسم، حيث فشل مخطط آل دقلو الغادر في السيطرة على البلاد، وانهارت أحلامهم في الاستيلاء على السلطة واستباحة السودان. كما شهدنا خلال رمضان الماضي انتصارات عظيمة، أبرزها تحرير الإذاعة في وسط أم درمان. ومع دخول هذا الشهر، نمضي بثقة نحو النصر الكامل وتحرير البلاد من التمرد.

في ظل هذه الانتصارات، حاولت راعية الجنجويد، دولة الإمارات، تسويق هدنة خلال رمضان، لكن مساعيها باءت بالفشل، كما فشل مشروعها في دعم الانقلابيين. وهذه الهدنة المزعومة ليست إلا محاولة لإعادة تموضع مليشيا الدعم السريع بعد هزائمها المتتالية، كما فعلت في بدايات الحرب حين استغلت هدنة جدة لإعادة ترتيب صفوفها والعودة لاحتلال مواقع جديدة. لكن تكرار هذا السيناريو بات مستحيلاً اليوم، والطريق الوحيد هو استكمال حرب التحرير.
لقد بدأ الدجال حميدتي حربه في نهار رمضان، وقتل الأبرياء وهم صائمون، وجمع المرتزقة لحرق الخرطوم. بل هدد علنًا خلال أول ظهور تلفزيوني له باستسلام البرهان أو قتله، مؤكدًا أنه لا سبيل سوى الحرب أو الاستسلام. أما شقيقه الأرعن، عبد الرحيم دقلو، فقد كشف عن نواياهم الحاقدة حين صرح مؤخرًا خلال حواره مع قناة اسكاي نيوز ومذيعتها الجنجويدية تسابيح بأن المهجرين والنازحين بسبب الحرب “كيزان”، لا تعنيه معاناتهم في شيء! هكذا يتحدث الجنجويد عن السودانيين، في عنصرية مقيتة تستهدف أهل الشمال والوسط، متناسين أنهم وأسرهم كانوا أكثر ثراءً من الدولة نفسها قبل اندلاع الحرب. فأي ظلم هذا الذي يدّعون محاربته؟! ولكن عبد الرحيم وجماعته يستهدفون (الجلابة)!!

لكن ما لا يعلمه الجنجويد وأسيادهم هو أن شعب السودان قد استعد لهذه المعركة، وأن ملايين الشباب المقاتلين في كل أنحاء البلاد جاهزون للمعارك، ولم يعد السلاح وسيلة لابتزاز أحد، فقد تحول الشعب كله إلى جيش، وغالبية مقاتليه من الشباب تحت سن العشرين، ولقد رأى الجميع الشهيد خطاب اسماعيل، وعبد الرحمن عماد الدين وهم من جيل الألفينات يداوسون الجنجويد في المدرعات والمظلات إلى أن ارتقوا في بطولات تمثل كل هذا الجيل الذي شكله عدوان الجنجويد وظلمهم، وهو جيل من الفداء والتضحية مستعد لقتال الجنجويد وأسيادهم لسنوات طويلة قادمة إذا استمر عدوان الجنجويد وظنهم بإنهم قادرون على اختطاف السودان بسلاحهم.

رمضان هو شهر الجهاد والانتصارات، فلنجدد العزم بكل حزم لإنهاء العدوان والتمرد. وبإذن الله، مع نهايات هذا الشهر، ستعود الخرطوم إلى أهلها، وستُقام فيها صلوات التراويح، وتعود موائد الإفطار الجماعية في الشوارع، وترجع الحياة كما كانت وأفضل.

محمد أبو زيد كروم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القطاع الصناعي في العراق يواجه خطر الانهيار: أكثر من نصف المصانع متوقفة والتحديات تهدد المستقبل
  • تركيا.. انكماش التصنيع للشهر الحادي عشر على التوالي
  • طارق زيدان: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتعزيز القطاع الصناعي المصري
  • نمو القطاع الصناعي في الصين خلال فبراير الماضي
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. نمو قوي متعدد التنوع
  • برلمانية: دعم المجمعات الصناعية أولوية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي
  • النقد الدولي يسجل نمواً ملحوظاً في الناتج المحلي العراقي غير النفطي بنسبة 5% خلال 2024
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
  • فيفو تعزز التصنيع المحلي في مصر وتطرح هاتف Y29