كثفت المليشيات الحوثية خلال الايام الماضية عبر وسائلها الإعلامية عن عدم مسؤليتها عن جريمة رداع التي احدثت ردودا دولية ومحلية صادمة وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.  

وحاولت المليشيات طيلة تلك الأيام نسبة تلك الجريمة الى ما اسمته "سلوكا فرديا". 

الصحفي احمد عايض "رئيس تحرير موقع مارب برس " وثق عبر مقال له نشره عبر صفحته على منصة اكس ، ما اسماه الخفايا الخمس التي حاولت المليشيات الحوثية إخفائها عن اليمنيين والعالم حول جريمة رداع البشعة .

حيث بدأ مقاله بالقول " تفاصيل المؤامرة.. وخطوات الجريمة. تتمثل في التالي .. 

 

اولا باشرت المليشيات الحوثية عملية تفجير المنازل برداع ، بغطاء جوي للطيران المسير 

حيث كانت هناك توجيهات عليا للقوات الجوية الحوثية باستهداف اي تحركات او مقاومة او تدخل على الأرض لإعاقة فرق التفجير التي نزلت من العاصمة صنعاء .

ما يؤكد أن عملية رداع تمت عبر منظومة أمنية واستخباراتية وعسكرية "جميع الأجهزة المليشاوية التابعة للحوثي شاركت في تلك الجريمة النكراء وباشراف وتوجيهات قيادات الصف الاول للحوثيين التي قضت بنسف منازل الزيلعي حجرا حجرا وفورا. 

واضاف في المحور الثاني قوله "اعترفت مليشيا الحوثي عبر وسائلها الإعلامية أن سبب عدم قيام الأجهزة الأمنية التابعة لها بضبط شقيق المشرف الأمني في رداع الذي قتل شقيق المواطن الزيلعي قبل عام " كان هو السبب الذي أدى إلى تلك الكارثة، وهذا الاعتراف يؤكد ان المسيرة الحوثية لا تعتقل القتلة والمجرمين العاملين معها، بل تبارك جرائمهم وتمنحهم مناصب أعلى.

 

 وحول المحور الثالث لرصده قال ان المليشيات الحوثية اعترفت 

على لسان بعض نافذيها وناشطيها أن لديها جهازا أمنيا يديره عبدالكريم الحوثي الذي هو عم عبدالملك الحوثي ووزير الداخلية في حكومتهم ، واكدت مصادرهم إن أجهزتهم الأمنية تمتلك نظام قيادة وسيطرة لإدارة كل تحركات وعمليات عناصرها الأمنية، ولا يمكن تحرك اي قوة او فرق للتفجير "حتى في القضايا التي فيها أحكام قضائية إلا بموافقة وتوجيهات من قيادة وزارة داخلية الحوثيين ." وهو اعتراف صريح ان جريمة رداع كانت قرارا أمنيا رفيعا وليس تصرفا فرديا كما يزعمون. 

 

واضاف الكاتب في بنده الرابع بقوله 

 "أكد شهود العيان وأهالي الضحايا برداع أن جريمة التفجير تمت بعد أن أرسلت قيادات حوثية بصنعاء لجنة وساطة لإقناع أهالي الحارة بدخول الحملة الأمنية القادمة من العاصمة، وزعموا انها بغرض تفتيش المنازل فقط.، وقوبلت تلك الوساطة بالرفض من قبل المواطنين، وهو ما اعتبره الحوثي رفضا وتمردا على سلطته وتوجيهاته . 

 

واختتم رصده بالقول " وجهت وزارة الداخلية بصنعاء بنزول حملة أمنية بكافة أجهزتها الضاربة من أطقم مسلحة وعربات اقتحام ، وفرق تفجير.  

وفور وصولهم تم تطويق المنطقة، ومنعوا التحركات، تزامنا مع دعم جوي لمنفذي العملية، وتواصل مباشر اولا باول بقيادات وزارة الداخلية بصنعاء.  

 

وفي نهاية المقال قال الكاتب "الى كل من يصدق دجل المسيرة، وهراء الحوثيين.. هل تعلموا أن .. 

- القتل سلوك حياتي وبطولة في قاموس الحوثيين 

- تفجير المنازل مهمة مقدسة في شريعة الإمامة ويحب ان تنفذ بقوة وعنف لتأديب المتمردين . 

 مليشيا الحوثي مهد الارهاب ومنبع الاجرام وعنوان الرذيلة .  

ولا نامت أعين الجبناء .

انتهى.  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الميليشيا الحوثية تعمق الفساد في صنعاء وتؤثر على الخدمات العامة

تسببت حوثنة المليشيات للمؤسسات العامة في تدهور الخدمات العامة وفقدان العديد من المؤسسات والوزارات لدورها الأساسي في خدمة المجتمع. حيث تحولت هذه الجهات إلى أماكن لإقامة الفعاليات الطائفية والمناسبات الخاصة بالحوثي، بدلاً من تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين.

ويعاني المواطنون من غياب الخدمات الأساسية نتيجة لتحول الوزارات إلى مجرد مسميات وظيفية يتم توزيعها على أتباع الميليشيا.

وأكدت مصادر مطلعة أن مجلس وزراء الميليشيا، لا يناقش في اجتماعاته الأسبوعية سوى فعاليات ذكرى رجب وذكرى الشهيد، بينما تبقى قضايا المواطنين والخدمات العامة في طي النسيان.

وفي سياق الفساد المستشري في العاصمة، عادت بعض الظواهر السلبية والسلوكيات المرفوضة إلى الواجهة، مثل ظاهرة التبول في الأسواق والشوارع العامة. حيث يتعرض المواطنون يوميًا لمشاهد غير لائقة، نتيجة لغياب الرقابة والتوجيهات الفعالة من قبل السلطات الحوثية.

ووفقًا للمصادر فقد قامت قيادات حوثية ببيع العديد من الحمامات العامة في صنعاء لمستثمرين تابعين لهم، الذين قاموا بتحويلها إلى محلات تجارية أو مخازن للبضائع، بدلاً من الاستفادة منها كخدمات عامة.

وأمام هذا الوضع المأساوي، يبقى المواطن في صنعاء في مواجهة مع الواقع المرير الذي فرضته السياسات الفاسدة للميليشيا الحوثية، والتي تؤثر بشكل مباشر على كرامته وحريته في الحصول على الخدمات الأساسية.

مقالات مشابهة

  • ضبط امرأة حاولت تهريب 250 ألف دولار في ملابسها الداخلية
  • تدهور الخدمات همّ ثقيل يعمق معاناة اليمنيين
  • الكويت.. ضبط امرأة حاولت تهريب ربع مليون دولار إلى العراق
  • شنقريحة:التحديات الأمنية التي تواجه عالمنا تتطلب تعزيز التعاون متعدد الأطراف
  • البيضاء.. اشتباكات قبلية عنيفة في رداع تودي بحياة شخص وتزيد من حدة التوتر
  • مغامرة خطيرة في تصوير مستر بيست للأهرامات.. ما سر الحجرات الخمس؟
  • عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية
  • الصين.. اخفاض معدلات الزواج بنحو الخمس العام الماضي والحكومة تعرب عن قلقها
  • قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
  • الميليشيا الحوثية تعمق الفساد في صنعاء وتؤثر على الخدمات العامة