مسيرة احتجاجية بالعاصمة الألمانية برلين تندد بالعدوان على اليمن وفلسطين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
وجابت المسيرة التي نظمتها الجالية اليمنية في المانيا، ومبادرة "أوقفوا الحرب على اليمن"، ومنظمة إنسان لحقوق الإنسان والسلام، عدداً من الشوارع، وردد المشاركون هتافات منددة بالسلوك الإجرامي للشيطان الأكبر وقوى الاحتلال بحق غزة والشعب اليمني.
وانطلقت المسيرة من أمام السفارة الأمريكية في برلين مرورا ببوابة برلين التاريخية ومبنى مجلس النواب "البوندستاغ" وصولا إلى مكتب المستشار الألماني.
وأُلقيت في المسيرة كلمات لناشطين وصحفيين، حيث عبر مؤسس مبادرة "أوقفوا الحرب على اليمن"، الصحفي الألماني "ماتياس تريتشوغ" عن خيبة الأمل من تعامل الحكومات الألمانية مع قضايا الشرق الأوسط وتحيزها غير الإنساني، وتمريرها صفقات السلاح لدول ترتكب جرائم إبادة جماعية كما حصل في اليمن وغزة.
من جانبه تطرق رئيس الجالية اليمنية في ألمانيا محمود الصغير، في كلمته بالذكرى التاسعة للعدوان الأمريكي - السعودي على اليمن، إلى استمرار العدوان بالرغم من توقيع الهدنة وذلك عن طريق الحصار البري والجوي والبحري.
واعتبر الحصار حكماً بالموت الجماعي للشعب اليمني، يفاقم من معاناته عبر تدمير الاقتصاد ويؤدي إلى إنهاك وقتل المواطن اليمني بتغاض وصمت دولي .. لافتاً إلى أن أمريكا كانت وما تزال تعبث بالشعوب وتنشر الظلم عبر أدواتها في المنطقة.
وشدد الصغير، على ضرورة محاسبة كافة المتورطين في جرائم العدوان والتي لا تسقط بالتقادم .. مؤكداً ضرورة أن يتضمن أي اتفاق استعادة حقوق الضحايا والقصاص من مرتكبي كافة الجرائم، وتقديم ممثلي الأنظمة المجرمة للمحاكمة سواء بحق الشعب اليمني أو جرائم التطهير العرقي الجماعي في غزة.
فيما أشار رئيس منظمة إنسان لحقوق الإنسان والسلام الدكتور أيمن المنصور، إلى تشابه معاناة أبناء غزة وفلسطين بمعاناة الشعب اليمني المستمرة لأكثر من تسع سنوات وراح ضحيتها الآلاف في ظل تعتيم إعلامي واسع ومواقف دولية متحيزة.
وأكد ضرورة التحرك العاجل لوقف العمليات الصهيونية في غزة .. مبينا أن تهديد إسرائيل باقتحام رفح يزيد من تورطهم في انتهاكات وخروقات القانون الدولي الإنساني.
وطالب بيان صادر عن المسيرة، المستشار الألماني والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية في وقف الحرب المستمرة منذ ستة أشهر على غزة، ووقف إرسال السلاح وكذا عدم دعم الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم الإبادة الجماعية.
وكان المشاركون في المسيرة من الناشطين الألمان والعرب، رددوا هتافات التنديد بالعدوان على اليمن وغزة بقيادة أمريكا، وأن الأمم المتحدة مشتركة في قتل الأطفال في غزة واليمن.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: على الیمن
إقرأ أيضاً:
محكمة ألمانية تنظر في دعوى ضد برلين بشأن الضربات الأميركية في اليمن
بدأت المحكمة الدستورية الألمانية يوم الثلاثاء النظر في قضية رفعها رجلان يمنيان يسعيان إلى مقاضاة برلين بشأن دور قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في هجوم بطائرات بدون طيار عام 2012.
وذكرت مجلة "بارونز" الأمريكية أن المدعيين الذين فقدوا اثنين من أقاربهما في الهجوم على قرية خشامر اليمنية، رفعا القضية ضد الحكومة الألمانية في أكتوبر 2014.
وزعموا أن قاعدة رامشتاين الأمريكية في غرب ألمانيا لعبت دورًا مهمًا في الهجوم ويجب على برلين ضمان احترام الجيش الأمريكي للقانون الدولي في استخدام القاعدة.
وحسب المجلة فإن المدعيان اللذين يمثلهم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ومقره برلين، فازا بقضيتهما في المحكمة الإدارية العليا في مونستر في عام 2019.
ومع ذلك، استأنفت الحكومة وألغت محكمة أعلى القرار في عام 2020، بحجة أن الجهود الدبلوماسية الألمانية كانت كافية لضمان التزام واشنطن بالقانون الدولي.
وبعد ذلك استأنف المدعون - المواطنان اليمنيان أحمد وخالد بن علي جابر - أمام المحكمة الدستورية.
ووفقا للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، يتعين على المحكمة أن تقرر الشروط اللازمة لتمكين المتضررين في الخارج من مقاضاة الدولة الألمانية لحماية حقهم في الحياة.
وقال أندرياس شويلر، مدير برنامج الجرائم الدولية في المنظمة غير الحكومية: "بما أن الحكومة الألمانية لا تمنع استخدام رامشتاين، فإنها تتحمل المسؤولية عن عمليات الطائرات بدون طيار التي تنتهك القانون الدولي".
وقال وزير الدفاع الألماني قبيل بدء الإجراءات إن برلين "في حوار مستمر وواثق" مع الولايات المتحدة بشأن أنشطتها في رامشتاين.
وقالت الوزارة إن الحكومة حصلت مرارا وتكرارا على تأكيدات بأن الطائرات بدون طيار لا يتم إطلاقها أو التحكم فيها أو قيادتها من ألمانيا وأن القوات الأمريكية تتصرف بشكل قانوني.
وسيتم استجواب خبيرين في القانون الدولي خلال الإجراءات، التي من المتوقع أن تستمر عدة أشهر.
وتشن واشنطن منذ سنوات غارات بطائرات بدون طيار تستهدف متشددين مشتبه بهم من تنظيم القاعدة في اليمن، وهي دولة فقيرة مزقتها معارك ضارية بين حكومتها المحاصرة المدعومة من السعودية والمتمردين المدعومين من إيران.
ويقول المدعون إن قاعدة رامشتاين نقلت إشارات من مشغلين مقرهم الولايات المتحدة إلى طائرات بدون طيار تحلق فوق اليمن.