في يوم عيدك.. لك الله يا أمي!
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
عيد الأم هو مناسبة مميّزة تحتفل بها العديد من الثقافات حول العالم لتكريم الأمهات ودورهن الرائع في الحياة. يعد هذا اليوم فرصة للتعبير عن المحبة والامتنان للأمهات وتقديرهن على كل ما يقمن به لصالح أسرهن.
وتتنوع طرق الاحتفال بعيد الأم حول العالم، حيث يمكن أن تشمل الهدايا الخاصة، والزيارات، والوجبات الشهية، والبطاقات التهنئة، وغيرها من الأنشطة التي تعبّر عن الاهتمام والاحترام تجاه الأمهات.
ومع أهمية هذه المناسبة، يجب أن لا ننسى أن الاحتفال بعيد الأم لا يقتصر فقط على هذا اليوم، بل يجب أن يكون التقدير والاحترام للأمهات جزءًا من حياتنا اليومية. فالأمهات يعطينا الحب الذي لا يمكن قياسه والتضحية التي لا تعرف حدودًا، وعلينا أن نظهر لهن الاهتمام والاعتراف بهذا الدور الرائع طوال العام.وبصفتها شخصية مؤثرة في حياتنا، تستحق الأمهات كل الاحترام والتقدير لما يبذلنه من جهد لرعاية أسرهن وتقديم الدعم والحنان. عيد الأم هو فرصة لتذكيرنا بأهمية دور الأم ولنعبر عن شكرنا وتقديرنا لهن بطرق مختلفة، لتبقى روح العطاء والحب تنمو وتزدهر داخل قلوبنا وفي مجتمعنا.
وعيد الأم يعتبر فرصة للتفكير في العديد من القيم الهامة التي تمثلها الأمهات، مثل الصبر والتضحية والعطاء الذي لا ينتهي. فالأمهات يقدمن الدعم العاطفي والمادي والروحي لأطفالهن وعائلاتهن دون مقابل، وهذا يستحق التقدير والاحترام.
وعيد الأم يعزز أيضًا روابط العائلة والمحبة بين الأفراد، حيث يتجمع الأسر للاحتفال بهذه المناسبة الخاصة. يمكن أن يكون هذا اليوم فرصة لتعزيز الروابط العاطفية وتقديم الشكر والتقدير للأمهات عن كل ما قدمنه ويقدمنه لنا.
ويجب أن نتذكر أن الاحتفال بعيد الأم ليس فقط بتقديم الهدايا والكلمات الطيبة، بل يتعلق أيضًا بالتقدير الحقيقي والاهتمام بالأمهات طوال العام ودعمهن في كل الظروف والمواقف.
أمى أم مثالية بحق،والتي قضت أكثر من ٥٠ سنة في خدمة اولادها بعد وفاة زوجها بحادثة مروعة أمام منصة الشهيد السادات بمدينة نصر بالقاهرة وهي صغيرة السن،وظلت ترعاهم حتي كبروا وتخرجوا من الجامعة ومنهم من أصبح أستاذا بالجامعة،وقد أصيبت بمرض السكر ومضاعفاته التي أدت الي بتر أحدي ساقيها بعد إصابتها بغرغرينة،وتعيش حاليا قعيدة علي كرسي متحرك،فاقدة الذاكرة،لا تستطيع ممارسة حياتها الطبيعية،اقلها دخول الحمام،كما أن المشكلات الروتينية الحكومية حالت دون قدرتنا علي عمل كارت الرعاية المتكاملة لها،من وزارتي التضامن والصحة،فتوقفنا عن المحاولة،وتكيفنا مع الوضع الجديد لامي،نجلس دوما معها طوال الوقت،نقضي الايام معها بالبيت الصغير الذي كان يأوينا في الصغر ،حتي نوفي ولو جزء من حقها علينا،بالرغم من العقبات والأزمات التي تحاصرنا،جعلتنا نرتضي بالوضع الحالي لسكن اسرتنا المتواضع الذي أصبح صغير جدا وغير صحي لا تدخله الشمس بعد زيادة عمليات البناء العشوائي أمامه ومن خلفه في وسط القاهرة بالأزهر وحي الغورية وهو مسكننا وفيه تعيش امي ونحن معها،وهو سكن غير صحي وغير ملائم لها،،ورغم ذلك فهي راضية وصابرة وهى تستحق الاهتمام والرعاية من الدولة، فقد ضحت بعمرها وصحتها وقدميها وعقلها لأجل اولادها،لانها نموذج للتضحية والوفاء غير موجود في دنيا البشر ، فبعد أن كانت من اجمل فتيات الصعيد واصغرهم،صارت الان من ذوي الهمم والقدرات الخاصة وجليسة علي كرسي،وفاقدة التركيز ولا تعرف من حولها وأبناؤها،وقد أصيبت بالزهايمر أيضا !! كنت أتمني أن يتم تكريمها من قبل الرئيس السيسي في الاحتفال الاخير بيوم المرأة المصرية لكننا لم نسع الي ذلك لصعوبة الإجراءات المطلوبة!!
ندعو رب العزة سبحانه وتعالي بأن يؤجرها الخير والصحة والبركة في العمر
أتمني لك يا أمي صحة وعافية دائما وان يغنيك عن كل البشر،فليس هناك احباب بجوارك الا ابناؤك يا اغلي الناس
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عيد الام الاحتفال بعيد الأم حول العالم
إقرأ أيضاً:
فرصة لبنانية لضبط المعابر غير الشرعية
كتب عيسى يحيي في"نداء الوطن": منذ العام 2009، بدأت بريطانيا مشروع تجهيز الجيش اللبناني لمكافحة التهريب وضبط الحدود ومواجهة الإرهاب، لا سيّما تنظيم "داعش" خلال الحرب السورية، فكان تشكيل ثلاثة أفواج حدود برية، وبناء 39 برج مراقبة على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا في العام 2013، وتدريب جنود وتزويد الجيش بعربات عسكرية متطورة. ورغم تلك التجهيزات بقيت أزمة تهريب البضائع والمواد الغذائية وخصوصاً خلال الأزمة الاقتصادية عبر تلك المعابر، إضافةً إلى عبور النازحين السوريين منذ بداية الحرب السورية وعند كلّ خضة أمنية في سوريا، واللافت أنّ معظم المعابر غير الشرعية يتحكم بها مهربون طُبعت بأسمائهم.
استمرار قصف تلك المعابر لقطع طرق الإمداد العسكرية واللوجستية لـ "حزب الله"، سبقه استهداف معبر المصنع الرسمي. وتكمن أهميته كونه المعبر الأساسي والرئيسي الذي يربط لبنان بسوريا، ومنها إلى دول الخليج العربي، فهو الأقرب إلى ميناء بيروت الذي تُشحن منه البضائع. هو شريانٌ حيوي واقتصادي، ينفذ منه لبنان برياً إلى الخارج. ومنذ بداية الحرب عَبرَ منه آلاف اللبنانيين الذين هربوا إلى سوريا والعراق، إضافة إلى النازحين السوريين المغادرين الذين تخطت أعدادهم حوالى 340 ألف نازح، بعد محاولات حثيثة وعديدة على مدى سنوات لإعادتهم باءت كلّها بالفشل. يشكّل معبر المصنع أو ما يعرف بمعبر جديدة يابوس أحد أبرز روافد خزينة الدولة لجهة تجارة "الترانزيت" ومرور البضائع، ويعتمد عليه كبديل عن مطار بيروت في حال تعطّله، للتوجه عبره نحو مطار دمشق. وشكّل خلال الأزمة السورية طريقاً للهروب من براميل الأسد السورية، واليوم بات منفذاً للهرب من الطائرات الإسرائيلية.
وإن كان الجيش الإسرائيلي اتهم "حزب الله" باستخدام معبر المصنع والمعابر غير الشرعية لتمرير الأسلحة والذخائر الآتية من إيران عبر سوريا، تمهيداً لقصفها، تلقّت وزارة الخارجية اللبنانية في شباط الفائت، مذكرة احتجاج سورية صنّفت أبراج المراقبة الحدودية للجيش اللبناني بأنها تهديد للأمن القومي السوري، وتتهمها بالتجسس لصالح إسرائيل، كذلك اتهام الجيش بنقل المعلومات إلى البريطانيين الذين يزوّدون الجيش الإسرائيلي بها، ما يدفع الأخير لتوجيه ضربات في العمق السوري. وفي وقتٍ شكّل النظام السوري خلال حرب تموز عام 2006 داعماً أساسياً لـ "حزب الله"، نأى النظام بنفسه عن دعم "الحزب" في حربه ضدّ إسرائيل.
من بوابة المفاوضات بين الدولة اللبنانية وتل أبيب لوقف الحرب، برزت المعابر غير الشرعية كإحدى النقاط المهمة في تطبيق القرار 1701، حيث تفرض إسرائيل شروطاً على لبنان لمراقبتها ومنع "حزب الله" من استخدامها، في سبيل إضعاف قدراته وترسانته الصاروخية، مما يضع الحكومة اللبنانية أمام اختبار إرادتها وقدرتها على ضبطها.