دراسة تكشف عن "تمرين شائع" أفضل من السباحة لمرضى ضغط الدم!
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
غالبا ما يكون المشي السريع أو ركوب الدراجة أو السباحة أمرا من أوامر الأطباء عندما يتعلق الأمر بارتفاع ضغط الدم.
لكن العلماء يقترحون الآن أن القيام بتمارين "اللوح الخشبي" (بلانك) أو "الجلوس في وضعية الاستناد على الحائط" هي الأفضل للمساعدة في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
ووجدت مراجعة للبيانات السريرية أنه على الرغم من أن التمارين الهوائية كانت مفيدة، إلا أن التمارين الثابتة المصممة لتدريب العضلات كان لها التأثير الأكبر.
ويقول الباحثون إن النتائج تعني أن الوقت قد حان لمراجعة المبادئ التوجيهية الحالية لتمارين الوقاية والعلاج من ارتفاع ضغط الدم.
وتعتمد التوصيات الحالية - مثل المشي والجري - إلى حد كبير على البيانات القديمة التي تستبعد الأشكال الأحدث من التمارين، مثل التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) والتمارين متساوية القياس.
وقام الباحثون في جامعة Canterbury Christ Church، كينت، بتحليل البيانات بحثا عن التجارب السريرية التي أبلغت عن آثار تدخل تدريبي استمر أسبوعين أو أكثر على ضغط الدم أثناء الراحة.
وتم تصنيفها على أنها تمارين هوائية ("كارديو")، وتمارين مقاومة ديناميكية، ومزيج من هذه التمارين، وتمارين HIIT، وتمارين متساوية القياس.
إقرأ المزيد أخصائي أورام يكشف أولى أعراض سرطان البنكرياسويتم التعبير عن ضغط الدم على أنه ضغط انقباضي، وهو الرقم العلوي الذي يمثل الضغط أثناء قيام القلب بدفع الدم للخارج، والضغط الانبساطي، وهو الرقم السفلي الذي يقيس الضغط بينما يرتاح قلبك.
وتم تعريف ضغط الدم الصحي أثناء الراحة على أنه قراءة أقل من 130/85 مم زئبق؛ ما قبل ارتفاع ضغط الدم مثل 130-139/85-89 مم زئبق، وارتفاع ضغط الدم 140/90 مم زئبق أو أكثر.
ووجد تحليلهم لـ 270 تجربة بين عامي 1990 و2023 شارك فيها ما يقرب من 16000 مشارك، انخفاضا كبيرا في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي أثناء الراحة بعد جميع فئات التمارين المختلفة.
ولكن لوحظ أكبر انخفاض في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بعد التدريبات متساوية القياس مع انخفاض 8.24/4 ملم زئبق، مقارنة بـ 6.04/2.54 ملم زئبق للتدريب المشترك، و4.55/3.04 ملم زئبق بعد التدريب على المقاومة الديناميكية، و4.49/2.53 ملم زئبق للأيروبيك، و4.08/2.50 مم زئبق بعد HIIT.
وكشفت التحليلات الإضافية أن القرفصاء الجداري (متساوي القياس) والجري (الهوائي) هما أكثر التمارين الفردية فعالية لتقليل كلا مقياسي ضغط الدم، وفقا للنتائج المنشورة في المجلة الطبية البريطانية.
ويعترف الباحثون بالاختلافات بين المشاركين، وبأن العمليات الإحصائية والمنهجية وتدخلات التمرينات ربما أثرت على النتائج.
ومع ذلك، خلصوا إلى الآتي: "بشكل عام، يعد التدريب على التمارين المتساوي القياس هو الأسلوب الأكثر فاعلية في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. وتوفر هذه النتائج إطارا شاملا مدفوعا بالبيانات لدعم تطوير توصيات وإرشادات تمرين جديدة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم الشرياني وعلاجه".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا امراض امراض القلب ارتفاع ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!
الولايات المتحدة – بحثت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ميشيغان، في تأثير جداول النوم الخاصة بكل شخص على المزاج العام والصحة العقلية.
أوضحت الدراسة أن النوم المتوافق مع الإيقاعات البيولوجية للجسم يمكن أن يعزز المزاج ويحسن الصحة العقلية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في نمط نومهم.
وفي الدراسة، أكمل المتدربون استبيانات يومية حول حالتهم المزاجية أثناء ارتدائهم أجهزة تتبع اللياقة البدنية (مثل Fitbits)، التي تراقب معدل ضربات القلب والنشاط وعادات النوم.
وطوّر فريق البحث خوارزميات لتحليل هذه البيانات ودمجها مع استبيانات تقييم الاكتئاب والاضطرابات المزاجية.
وأظهرت نتائج الاستبيانات أن الأشخاص الذين يعانون من عدم توافق بين إيقاعاتهم البيولوجية ونومهم يظهرون زيادة ملحوظة في درجات الاكتئاب وفقا لمقياس PHQ-9 (استبيان صحة المريض المكون من 9 أسئلة).
وقال المعد الرئيسي للدراسة، دانييل فورجر، أستاذ الرياضيات ومدير مركز ميشيغان للرياضيات التطبيقية: “النوم ليس حلا للاكتئاب، لكنه عامل مهم يمكننا التحكم فيه. من خلال تحليل أنماط النوم والإيقاعات اليومية للأفراد، يمكننا فهم تأثير ذلك على صحتهم العقلية بشكل أفضل”.
وأضاف: “عندما يحدث عدم التزامن، يرتفع مقياس PHQ-9 بمقدار 2.5 نقطة في المتوسط، وهو ما يمثل زيادة هامة سريريا”.
وحدد الباحثون 3 إيقاعات بيولوجية رئيسية تؤثر على الحالة المزاجية: الساعة البيولوجية المركزية التي تنظم الوقت في الدماغ، والساعة البيولوجية الطرفية في القلب، بالإضافة إلى دورة النوم.
ووجد الفريق أن وجود دورة نوم غير متوافقة مع الساعة البيولوجية الطرفية، يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج. وفي المقابل، عندما تكون الساعة البيولوجية المركزية غير متوافقة مع دورة النوم، تظهر التأثيرات السلبية بشكل أكبر عند الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات، حيث يتسبب التباين بين الإيقاع البيولوجي المركزي والنوم في تدهور المزاج بشكل ملحوظ.
وأوضحت الدراسة أن عدم توافق دورة النوم مع الساعة البيولوجية الداخلية يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج، بينما يساهم النوم في الأوقات التي يتوقعها الجسم في تقليل أعراض اضطرابات المزاج.
وقال داي ووك كيم، أحد معدي الدراسة، “أظهرت نتائجنا أن التباين بين الساعة البيولوجية المركزية ودورة النوم يرتبط ارتباطا سلبيا قويا مع الحالة المزاجية والأعراض الاكتئابية، مثل قلة النوم ومشاكل الشهية وحتى الأفكار الانتحارية”.
وأضاف كيم أن هذه النتائج تظهر ضرورة مراعاة الإيقاعات البيولوجية المختلفة عندما نبحث في تأثيرات النوم على الصحة العقلية.
وأكد الباحثون أن السياق الذي يعمل فيه الشخص وأسلوب حياته يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تحديد كيفية تأثير إيقاعات الجسم المختلفة على النوم والمزاج.
ويمكن أن تؤدي هذه الدراسة إلى تطوير تقنيات حديثة لمساعدة الناس على تحسين جودة نومهم والتخفيف من الأعراض النفسية باستخدام التكنولوجيا المتاحة في حياتهم اليومية، مثل أجهزة تتبع اللياقة البدنية.
نشرت الدراسة في مجلة npj Digital Medicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس