بوابة الفجر:
2024-12-29@05:29:10 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "الملل" والعمل العام !!

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT


 

"الملل" هو مرض يصيب الإنسان من تكرار نمط الحياة، ويستوجب الإستشارة الطبية النفسية أو العمل على تغيير نمط العمل أو الإهتمامات أو تعديل البرامج الحياتية للناس – حتى يقضوا على مرض الملل – الذى يصل بالبعض إلى الإكتئاب وإذا جاز هذا على العامة أو بعضهم.
فهو بالقطع لا يجوز أبدًا أن يصيب مسئول عن إدارة مصنع أو مؤسسة أو هيئة أو وزارة – حيث تلك المسئولية – ترتبط بحياة أخرين ومستقبلهم، وأيضًا أمالهم فى غد أفضل أو على الأقل فى تسيير الحياة اليومية فى تلك المؤسسة !!.


ولعل ما نشاهده فى حياتنا السياسية فى مصر وتلك الموجة من التسيب والإستهتار، تقرأ عن ذلك، وتشاهد أيضًا عبر وسائط الإعلام كل ما يدل على أننا قد وصلنا إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها أو عليها، وبتحليل تلك الحوادث وما أدى إليها سنجد قاسم مشترك وهو أن هناك مسئول قد قَّصرَ فى واجباته الوظيفية أو أغمضْ عينه عن سلبية، إما قصدًا وهذا يدخل تحت بند الفساد، أو عن عدم قصد وهذا أيضًا يدخل تحت بند الإستهتار والأخيرة تأتى من الملل الذى أصاب هذا المسئول نتيجة مكوثه فى موقعه أكثر من العمر الإفتراضى المحدد للمسئولين عن إدارة مرفق من مرافق حياتنا اليومية.


ولعل فى مقال سابق لى تحدثت عن ثلاث أشياء (تعفن بالإستمرار) وحددتها (بالماء والدم والإدارة ) – فإستمرار تلك العناصر دون تحريك أو دون تغيير يؤدى إلى وجود بكتيريا أو طحالب حول المادة المستمرة فى الوجود دون حركة وهذا ينطبق على الإدارة المستمرة فى مكانها دون تغيير.
والملل أيضًا فى حياة المسئول هى كارثة بكل المقاييس حيث إنعكاس هذا الملل على محيط مسئوليته وإصابة هذا المحيط بالتسيب والإستهتار، وعدم وجود آلية للمحاسبة قبل وقوع المصيبة، والمفاجأه التي تصيبنا جميعًا حينما، نسمع عن نقص في مخزون سلعي أو نقص في خدمة تؤدي للجماهير أو مراجعة لمناهج دراسية عفي عليها الزمن في التعليم أو ترك الأمور علي ماهي عليها ما دام أن الحياة رتيبه ونمطية ولا أهمية للنظر إلي أمم أخري تقفز حولنا إلي الأمام، بلا هوادة ولا إنتظار، كل تلك المؤشرات المتراجعة للخلف، أو حتي الثابته تجعلها متأخرة للغاية، حيث الجميع يتقدم في الوقت الذي أصابنا الملل بالتوقف التام - وكأن قلب المسئولين عن جزء من نشاط الأمة قد أصابته ( جلطة ) أو أصابته ( سكته دماغية ). 
وهذا لن يتأتى القضاء عليه أو القفز من هذا النفق المظلم إلي الخارج، إلا بالقضاء علي "الملل" الذي أصاب المجتمع نتيجة إصابة مسئول عن جزء من هذا المجتمع "بالملل"، لا أصدق أن وزيرًا في المسئولية – يذهب إلي عمله كل يوم بعد الساعه الواحدة ظهرًا – حيث أصابة "الملل" من مكوثه في منصبه أكثر من عقدين من الزمن شيء من الخيال العبثي !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزيرا التربية والتعليم والعمل ونائب المحافظ يتفقدون عدد من مدارس قفط لمتابعة انتظام سير العام الدراسي وتطوير التعليم الفني بـ "قنا"

قام السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيد محمد جبران، وزير العمل، والدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، بتفقد عدد من مدارس المحافظة.

رافقهما خلال الجولة الدكتور أحمد المحمدي، مساعد وزير التربية والتعليم للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، وهاني عنتر، مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة.

استهل الوزيران، ونائب محافظ قنا، جولتهما بمدرسة "قفط الثانوية الصناعية بنات" التابعة لإدارة قفط التعليمية، حيث تفقدوا عددًا من الأقسام، من بينها قسم "الزخرفة والإعلان"، وقسم "التريكو"، كما أجريا حوارًا أبويًا مع بعض الطالبات حول أساليب التدريب واكتساب المهارات المناسبة في مجال التريكو، والتعرف على تفاصيل التدريب الذي يتم تلقيه داخل المدرسة.

وخلال تفقد قسم "الملابس الجاهزة"، شاهد الوزيران ونائب محافظ قنا، نماذج من مشروعات الملابس التي تنفذها الطالبات. وقد حرص السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، على تحفيز الطالبات وتشجيعهن على مواصلة رحلتهن في مجال التعليم الفني، والاستفادة القصوى من الإمكانيات الكبيرة التي توفرها المدرسة لصقل مهاراتهن، وتأهيلهن لسوق العمل والمساهمة في التنمية المستدامة لهن.

عقب ذلك، قام الوزيران، ونائب محافظ قنا، بتفقد مدرسة "قفط الثانوية الصناعية بنين" التابعة لإدارة قفط التعليمية، حيث حرصا على تفقد قسم "شبكات المياه والأعمال الصحية" بالمدرسة، ووجه الوزيران بتدريب طلاب المدرسة بمركز قفط للتدريب المهني لتعزيز مهاراتهم الفنية، ومنحهم خبرات عملية تؤهلهم لدخول سوق العمل مباشرة بعد التخرج، وإعداد كوادر مهنية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وفي ختام جولتهما بالمدرسة، قام الوزيران، ونائب محافظ قنا بتفقد ملعب المدرسة، وتابعوا الأنشطة الرياضية التي يمارسها الطلاب.

كما شهدت الزيارة تفقد مدرسة "البراهمة الابتدائية المشتركة" بإدارة قفط التعليمية، وتففد عددًا من فصول المدرسة، ومتابعة طرق شرح المعلمين للدروس، ومستوى التحصيل الدراسي للطلاب، كما اطلع وزير التربية والتعليم على كراسات الحصة والواجبات المدرسية.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: إستعادة لحظات "الإنتصار" !
  • المؤرخ محمد شوقي لـ«البوابة نيوز»: الأفلام المقدمة حاليًا لا تُشبع ولا تُرضي الذوق العام
  • خبير اقتصادي: لن يكون هناك فقاعة عقارية في مصر
  • العلامة عبدالله: خروقات الاحتلال برسم اللجنة الخماسية
  • أمين «البحوث الإسلامية» يفصل أنواع العقل واستراتيجية التعامل مع الملحدين
  • د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!
  • وزيرا التعليم والعمل ونائب محافظ قنا يتفقدون مدارس قفط لمتابعة انتظام سير العام الدراسي
  • وزيرا التربية والتعليم والعمل ونائب المحافظ يتفقدون عدد من مدارس قفط لمتابعة انتظام سير العام الدراسي وتطوير التعليم الفني بـ "قنا"
  • باسل العكور يكتب .. لا خلاص ذاتيا للأقطار العربية كل على حدة.. مستقبل الأمة على المحك
  • لمتابعة انتظام العام الدراسي.. وزيرا التعليم والعمل يتفقدان عدة مدارس بمحافظة قنا