أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، أن جيش بلاده سيجتاح مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، وذلك رغم تزايد التحذيرات الأمريكية من العواقب.

 

وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو: "سندخل رفح ونحقق النصر الشامل، ونقضي على (زعيم حركة حماس في غزة يحيى) السنوار"، على حد قوله.

 

وفي أكثر من مناسبة، زعم نتنياهو أن رفح "المعقل الأخير" لحركة "حماس" في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 سنة، وتشن عليه حربا مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

والجمعة، أبلغ نتنياهو، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تصميمه على تنفيذ عملية عسكرية في رفح على الحدود مع مصر، معتبرا أن ذلك هو "السبيل الوحيد لهزيمة حماس".

 

ويأتي أحدث تأكيد من نتنياهو الأحد على نيته اجتياح رفح، على الرغم من تحذيرات متزايدة من عواقب أطلقتها واشنطن، التي تقدم لتل أبيب أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن منذ بداية الحرب.

 

وفي وقت سابق الأحد، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: "لا أستبعد أن تكون هناك عواقب أمريكية على إسرائيل، في حال مضت في غزو رفح".

 

ومنذ أسابيع، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، حيث يوجد نحو 1.4 مليون نازح أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شنت عليها غارات لاحقا؛ مما خلف قتلى وجرحى.

 

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

 

وعلى الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، إلا أن إسرائيل تواصل حربها على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي"

مع بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد، جاب مسلحون ملثمون، كانوا يستقلون شاحنات صغيرة بيضاء، شوارع غزة بينما كان أنصارهم يهتفون باسم الجناح العسكري لحماس.

إنهم ينقلون أن حماس يجب أن تكون جزءاً من أي ترتيبات مستقبلية

ومن خلال إرسال مقاتليها في استعراض واضح للقوة، كانت حماس تحاول توجيه رسالة لا لبس فيها إلى الفلسطينيين في غزة، وإلى إسرائيل والمجتمع الدولي مفادها أنه على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الحرب بين مقاتليها وضباط الشرطة والزعماء السياسيين ومسؤولي الحكومة، فإنها تظل القوة الفلسطينية المهيمنة في غزة.

حماس هي اليوم التالي

وقال إبراهيم مدهون، وهو محلل مقرب من حماس يقيم في تركيا، مستخدماً عبارة تشير إلى الإدارة المستقبلية في غزة: "الرسالة هي أن حماس هي اليوم التالي" للحرب. 

These shots of Hamas fighters- controlling crowds in Gaza just hours after Israel's troops withdrew- are being played on a loop on Israeli TV. A shock to anyone who thought the group was defeated. pic.twitter.com/izRwA1MLaH

— Ben Lewis (@benlewismedia) January 19, 2025

وأضاف: "إنهم ينقلون أن حماس يجب أن تكون جزءاً من أي ترتيبات مستقبلية، أو على الأقل، يجب التنسيق معها".

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس الأحد أن الآلاف من ضباط الشرطة بدأوا في الانتشار في جميع أنحاء المنطقة "للحفاظ على الأمن والنظام".

وقال المكتب الإعلامي إن الوزارات والمؤسسات الحكومية مستعدة للبدء في العمل "وفقا لخطة الحكومة لتنفيذ جميع التدابير التي تضمن إعادة الحياة الطبيعية".
وفي مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس الجنوبية، كان هناك ثلاثة ضباط شرطة على الأقل يرتدون الزي الرسمي بينما كان النشيد الوطني الفلسطيني يعزف في الخلفية، وفقاً لفيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منه صحيفة "نيويورك تايمز".

هدف الحرب

وفي وقت لاحق من يوم الأحد، شوهد العشرات من مسلحي حماس يرتدون الزي الرسمي ويحملون السلاح في ساحة السرايا في مدينة غزة بجوار سيارة تنقل 3 رهائن إسرائيليات قبل تسليمهن إلى الصليب الأحمر. وكان المسلحون يحاولون إبعاد حشود كانت تضغط للاقتراب من السيارة. 

Hamas Tries to Show It’s Back in Charge of Gaza
Rarely seen in the open while the war raged, masked and armed fighters spread out publicly through Gaza’s cities in a show of force on Sunday. https://t.co/iJRiKhZJNb via @NYTimes

— David Alexander (@davidalexander5) January 20, 2025

وبينما تحاول حماس إظهار أنها لا تزال تسيطر على غزة وتخطط للعب دور رئيسي في إدارتها، فإن مستقبلها هناك لا يزال غير مؤكد. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم لم يتخلوا عن هدف الحرب المعلن المتمثل في تفكيك الجناح العسكري لحماس والحكومة، مما يشير بقوة إلى أنهم قد يستأنفون الحرب ضد الجماعة المسلحة بعد تحرير بعض الرهائن.
قال جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي يوم الأحد إن حكم حماس يشكل خطرا على أمن إسرائيل، وأكد أن حكومته لم توافق على وقف إطلاق نار دائم يترك حماس في السلطة. وأضاف: "نحن عازمون على تحقيق أهداف الحرب".

 مواجهة الضغوط الدولية

في حين يقول بعض المحللين إن إسرائيل قد تزيل حماس من السلطة في النهاية، يؤكد آخرون إنها ستسعى لاستئناف الحرب رغم الضغوط الدولية. وحتى لو فعلت ذلك، يقول هؤلاء المحللون، فإن القوات الإسرائيلية ستواجه تحديات هائلة في اقتلاع حماس من غزة دون تنفيذ احتلال مباشر.

وقال علي الجرباوي أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت إن مسيرات حماس عبر غزة يوم الأحد كانت أكثر من مجرد رسالة إلى المجتمع الدولي بأنها تسيطر، مشيراً إلى أنها  تعكس أيضاً الواقع على الأرض.

وأضاف: "كانت حماس هناك قبل الحرب وهي هناك الآن".

مقالات مشابهة

  • شبكة أمريكية: اطلاق طاقم السفينة المحتجزة يؤكد ثبات موقف “الحوثيين”
  • زيلنيسكى يؤكد ضرورة وجود قوات أمريكية حال نشر قوة دولية لحفظ السلام ببلاده
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • صحيفة أمريكية تكشف: هذا ما ساعد إسرائيل تكنولوجياً في حربها على غزة
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • قطر: واثقون بإمكانية صمود اتفاق غزة
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • نتنياهو يهنئ ترامب: تدمير حماس وضمان أمن إسرائيل أولويتنا المشتركة
  • حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي"
  • الصليب الأحمر يؤكد استعداده مواصلة تنفيذ اتفاق غزة