تتميز محافظة الإسكندرية بالعديد من الأماكن التاريخية الخالدة، وعلى رأسها المساجد القديمة، لعل أشهرها مسجد سيدي جابر، بجوار حي شرق بعروس البحر الأبيض المتوسط.

ومن داخل المسجد تشاهد اجمل المشاهد عندما تجد الالاف المواطنين يؤدون  صلاة التراويح به بعد الإنتهاء من تطويره ورفع كفاءته، ليسع نحو 2000 مصليا من الرجال والنساء بالإضافة إلى الساحة والحديقة الخارجية للمسجد، 

وعندما تدخل تتجول داخل مسجد سيدى جابر تجد مئذنة عالية، إلى جوارها قبة فخمة، وزخرفة إسلامية في الأسقف والنوافذ، وضريح ومحراب، كل هذا يتجمع في مسجد سيدي جابر، أحد أقدم المساجد في العاصمة الثانية الإسكندرية، المسجد الذي يتوسط شارع المشير أحمد إسماعيل، في موقع متميز بالثغر.

تزين مسجد سيدى جابر الشيخ أحد المساجد التاريخية بمحافظة الإسكندرية بالأنوار والإضاءات الملونة لاستقبال المصلين لأداء صلاة التراويح وصلاة التهجد على مدار الشهر المبارك، إذْ يقع بحي شرق بمنطقة سيدي جابر، الذى شهد الشهر الماضى تطوير  المسجد ليتسع إلى نحو 2000 مصلي من الرجال والنساء، ومزود بكراس متحركة لكبار السن والمرضى وذوي الهمم، ليصبح تحفة معمارية جديدة على أرض الإسكندرية، وكما هو «الأكروبوليس» في المعمار الإغريقي أصبح المسجد يتوسط المدينة وتنتهي إليه شوارعها.

يقع مسجد سيدى جابر فى منطقة يطلق عليها نفس المسمى، بين محطة الترام وشارع بورسعيد، وفى مواجهة مستشفى مصطفى كامل العسكرى؛ كان المسجد فى البداية زاوية صغيرة أنشئت فى منتصف القرن السابع الهجرى تقريبا، حيث كانت الإسكندرية فى العصر الإسلامى ملتقى لكثير من العلماء والأئمة والأولياء الصالحين.

بقيت هذه الزاوية على نفس الحالة لقرون، حتى بنى على أنقاضها مسجد فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى؛ وفي عام 1955م أزيل المسجد القديم، وبني مكانه المسجد الحالي بصورته الموجودة حاليًا.

اختلفت الآراء حول شخصية صاحب المسجد والمدفون بالضريح المجاور، وباسمه عرف المسجد، ولكن الجميع في النهاية أكد أنه "جابر بن اسحق بن إبراهيم بن محمد الأنصارى"، ويكنى أبا إسحاق ويتصل نسبه من جهة أبيه بسعد بن عبادة الأنصارى سيد الخزرج.

كان سيدى جابر شيخا عالماً وورعاً صالحا زاهداً أحبه الناس وكثر أتباعه ومحبوه وتلاميذه الذين ينهلون من علمه.

نشأ الشيخ جابر الأنصاري، في الأندلس ثم سافر إلى فاس ببلاد المغرب ثم انتقل إلى طرابلس بليبيا ثم جاء إلى القاهرة، ونزل ضيفا على أحد أبناء عمومته وكان رجلا متصوفا فانضم إليه جابر الأنصاري وتعلم منه فلما مات الشيخ أبو العباس انتقل الشيخ أبو إسحاق جابر الأنصاري إلى الإسكندرية وبنى له زاوية والتي تحولت فيما بعد إلى المسجد الحالي.

ظل الشيخ مقيما بتلك الزاوية حتى توفي سنة 697 هجرية، متجاوزا التسعين من عمره، وكان سيدي جابر شيخا عالما وورعا صالحا زاهدا أحبه الناس وكثر أتباعه ومحبوه وتلاميذه الذين ينهلون من علمه.

كتب سيدي جابر بعض المؤلفات، من بينها "إيجاد البرهان في إعجاز القرآن"، و"كيفية السياحة في مجرى البلاغة والفصاحة "، و" الإعراب في ضبط عوامل الإعراب".  

يتكون المسجد الحالي من مربع يتوسطه صحن مغطى تحيط به الأروقة من جميع الجهات فيوجد رواقان في جهة القبلة، . ورواق واحد في الجهات الثلاث الأخرى وتوجد فوق الرواق الشمالي طبقة ثانية مخصصة لصلاة السيدات.

أما صحن المسجد فقد غطي بسقف مرتفع عن باقي سقف المسجد، ويوجد بالمسجد ثلاثة أبواب أو مداخل، منها باب في الجهة الجنوبية (من ناحية الترام) يؤدي إلى المسجد كما يؤدي إلى ضريح سيدي جابر، كما يوجد باب من الجهة الشمالية (يفتح على شارع بورسعيد)،  وهناك باب ثالث من الجهة الغربية (في مواجهة قصر سيدي جابر للتذوق).

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الاماكن التاريخية حى شرق أداء صلاة التراويح سیدی جابر

إقرأ أيضاً:

علمنا (علي) شيخنا الرّاحل

الجدّ شيخ حدّ، والأب شيخ شمل، والفقيد علم فذّ تخرج من جامعة( آل كبيش)تخصص( من أولي الألباب)، فنال (بكالوريوس الدهاء) في الإقدام والوفاء، و( الماجستير) في الكرم والسخاء، و(الدكتوراه) في التجربة أكبر برهان في الحياة، صبور ذكور شكور، عاش البداوة، ورعى الماشية، وانهمر فوق رأسه الغيث، وغربت الشموس وهو في المرعى في المزرعة في المتجر، عرك الدروب في عالم القوافل، وسابق الوحوش والظلام مدلهم والرعد قاصف والسيل قافل، فارس جولات وجولة، ورجل دولة، شيخ قبيلة، قلّ مثيله، وجفا قبيله، لا يسبق الكلام فكره، ولا يفوت النعمة شكره، ولا يستحي من سوق عذره، متواضع شامخ، بسيط وباذخ، كالسماء حول الأفق تراك ستلمسها وهي الأبعد مدى، كالهواء تلمح أثره ولا تمسكه مهما بدا، تجرأت ذات مساء احتفالي، فألقيت كلمة باسمه دون علمه ولا إذنه، وبعد قرابة اليومين لقيته وجها لوجه، فاستوقفني ومدح وأشاد، وأنا أذوب في مكاني أو أكاد، فعظم في نظري وأعاد برمجتي بابتسامة، ومدّ خيالي بوسامة.

حلّال خلف، راعي سلف، خبير عرف، شذا عرف.

اختار مع قبائل الوطن المجاورة الحلول الضامنة لدائم الوصل بود من غير تحد ولا تعد، وحفظ من قبائل الجوار اليمنية الحدود، بأمر الله ثم بسيف ابن سعود، فذكراه تذهب وتعود طيبا مضمخا بأندى دهن العود.

شارك في شبته؛ لمكانته السامية ومنزلته الوظيفية في القضاء على ظاهرة الألعاب الشعبية المختلطة والتي شاعت بين البدو عبر جولات ليلية، ومناصحة توعوية حتى كفّ الناس عنها وعرفوا آثار جرمها، فعمت المرابع أجواء الإيمان، وزكا المجتمع، وهبّت أنفاس الأمن والأمان.

ذلك هو الشيخ/ علي بن حسين جابر الكبيشي المالكي، شيخ شمل (قبائل آل خالد من بني مالك- جازان-)، الرجل الجبل الذي ذاع ذكره وارتفع صيته خبرا وأثرا وعطرا، فاق جبل (خاشر)علوا في الدار والمدار والجوار، والذي وافاه القدر فجر يوم الثلاثاء (1446/10/3).

ولئن كانت تنقص الأرض من أطرافها، فالناس تنقص من أعلامها ورجالها، ولعمري لشيخنا الراحل، ممن يذرف الدمع لفقدهم، ويردف النشيج حسرة لفرقاهم، فاللهم تغمد هذا الفقيد برحمتك وسابغ مغفرتك، وسع مدخله وأكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأحسن العزاء فيه لأخيه وشيخ شمل آل خالد الحالي اللواء الطيار متقاعد/ فرحان بن حسين جابر الكبيشي المالكي، ولكافة أبنائه وبناته وزوجتيه، ولمن فقده وأحبه ولقبيلته وقيادته ووطنه، وألهم الله الجميع الصبر والسلوان، و” إنا لله وإنا إليه راجعون”.

مقالات مشابهة

  • سيدي بلعباس.. قتيلان وجريح في اصطدام بين سيارة وشاحنة
  • وفد “السياسي” يحل بمركز سيدي موسى للتحضير لنصف نهائي كأس الكونفيدرالية
  • مستغانم.. إصابة 3 أشخاص في حريق مسكن بحي سيدي بختي
  • محافظا كفر الشيخ والغربية يعزيان رئيس مدينة سيدي سالم في وفاة والدته
  • مسجد الـ 1500 عام في تركيا يخضع لعمليات ترميم تحميه من الزلازل
  • القضاء يطلب ردا من مقاطعة سيدي بليوط حول هدم "منزل تاريخي" للمقاوم المنوزي
  • الجزيرة ترصد آثار قصف إسرائيلي على مبنى بدير البلح
  • بطريرك الكاثوليك يترأس قداس أحد الشعانين بالاسكندرية
  • البابا تواضروس يترأس قداس أحد الشعانين بالكاتدرائية ‏المرقسية بالاسكندرية «صور»‏
  • علمنا (علي) شيخنا الرّاحل