نظمت جامعة الأزهر الشريف إفطارًا للطالبات غير المقيمات في المدن الجامعية في حرم فرع البنات بمدينة نصر بالتعاون مع صندوق «تحيا مصر» ومبادرة أبواب الخير (إفطار 3 مليون صائم) بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرعي: البنات، والوجه البحري، والأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة، ومشاركة عمداء ووكلاء كليات فرع البنات.

رئيس جامعة الأزهر يشارك في ملتقى الإنشاد الديني بمعهد إعداد القادة رئيس جامعة الأزهر يكرم الأم المثالية ويشيد بجهودها في تقدم التصنيف

وخلال الإفطار قدم الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، التهنئة للحضور بشهر رمضان المبارك، داعيًا المولى -عز وجل- أن يبلغنا ليلة القدر كما بلغنا رمضان، وأن يحفظ مصرنا الحبيبة، وأن تظل واحة للأمن والأمان، وأن ينصر أهل غزة على المحتل الصهيوني الغاصب.

ونقل رئيس الجامعة تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ووجه رئيس الجامعة الشكر والتقدير لصندوق «تحيا مصر»؛ لتعاونه مع الجامعة وجهوده المخلصة في سبيل رسم البسمة وإدخال السرور على نفوس طلاب الجامعة من خلال مبادرات أبواب الخير (إفطار 3مليون صائم) ودكان الخير، داعيًا المولى -عز وجل- أن يبارك في جميع الطلاب، وأن يكونوا نافعين لدينهم ووطنهم.

وأوضح رئيس الجامعة أن هذا الإفطار يأتي انطلاقًا من حرص مؤسسة الأزهر الشريف على الاهتمام بطلاب العلم من الغرباء؛ تنفيذًا لوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي أخبر بها سيدنا أبو سعيد الخُدريُّ، عن رَسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّه قال: «سيَأتيكم أقوامٌ يطلُبونَ العلْمِ، فإذا رأَيْتُموهم، فقولوا لهم: مَرْحبًا مَرْحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وأقْنُوهم»، أي: علموهم، فهي دلالة واضحة على أهمية إكرام طالب العلم، والإحسان إليه، والاهتمام به؛ حتى يشعر بالطمأنينة التي تمكنه من الاستقرار النفسي لتحصيل العلم.

وأشاد رئيس الجامعة بجهود الإدارة المركزية للمدن الجامعية بالجامعة برئاسة الأستاذ أسامة توفيق؛ لجهودها في تجهيز وطهي الوجبات بالشكل اللائق.

كما وجه رئيس الجامعة الشكر للقائمين علي تنظيم الافطار ولفريق طلاب من أجل مصر؛ لجهودهم المخلصة في سبيل إعداد وتجهيز المكان لتناول الإفطار.

ووجهت طالبات جامعة الأزهر الشكر والتقدير لفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة؛ ونواب رئيس الجامعة، وعمداء ووكلاء الكليات؛ لحرصهم على مشاركتهن تناول الإفطار وسط جو أسري جميل.

جدير بالذكر أن الأزهر الشريف يقيم المائدة الرمضانية لخدمة طلاب الأزهر الوافدين في الجامع الأزهر بإجمالي ما يقارب 5 آلاف وجبة إفطار يوميًّا، بجانب مائدة رمضانية لخدمة طلاب الجامعة من غير المقيمين في المدن الجامعية بإجمالي 2000 وجبة يوميًّا، إضافة إلى مائدة فرع البنات بإجمالي عدد 500 وجبة يوميًّا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر تحيا مصر سلامة داود ليلة القدر رمضان الأزهر الشریف جامعة الأزهر رئیس الجامعة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: الحوار منطق العقول الراشدة التي تسعى للصواب بعيدا عن الضجيج

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المؤتمر الذي تعقده كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بعنوان: « الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، مؤتمر مهم أحسنت الكلية في اختيار موضوعه، لافتًا إلى أن عنوان المؤتمر السابق لكلية كان: «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن رؤية واقعية استشرافية »، والقاسم المشترك بين المؤتمرين هو الحرصُ على تحديد آفاق الرؤية التي تضع عينا بصيرة على الواقع بهمومه وقضاياه وتضع العين الثانية على استشراف المستقبل لترمق ملامحه من بعيد، والنفوس شغوفة بما يكون في المستقبل تسترق السمع، تتحسس صورته التي ربما لا يمهلها الأجل لتراها رأي عين.

ودعا رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته بالمؤتمر، اليوم الأحد، إلى ضرورة أن يَعْمَلَ الإنسانُ في يومِه لما يُسْعِدُهُ في غده، مستشهدًا بمقولة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، وأن التخطيط للمستقبل والسعي لما يحقق تقدم العباد والبلاد لتُتِمَّ الأجيالُ القادمةُ ما بدأته وتعبت فيه الأجيالُ المعاصرة لهو من أهم وسائل القوة والنجاح والتقدم والازدهار، وقد سبقتنا الأمم بإتقانها هذا التخطيطَ وإحسانِها رؤيةَ آفاق المستقبل التي تقوم على أسس قوية وأعمدة راسخة تؤسس للبناء عليها في المستقبل.

وفي حديثه عن الحور الحضاري، بيَّن رئيس جامعة الأزهر أن موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد، ولا يصلح الجسد إلا بالرأس، وتاريخ الحوار موغلٌ في القدم، يعود إلى بَدْءِ خلق الإنسان، حين خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأمر الملائكة بالسجود له وأمر إبليس بالسجود له، فدار حوار بين الله جل جلاله وبين الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما جرى الحوار بينه سبحانه وبين إبليسَ أشقى خلقه، وبينه سبحانه وبين سيدِنا آدمَ وذريتِه الذين كرَّمَهُم الله جل وعلا وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وقص الذكر الحكيم هذه الحواراتِ في كثير من سور الكتاب العزيز، ولو شاء سبحانه لأمرهم جميعا فأتمروا، ونهاهم جميعا فانتهُوا، ولكنه جل وعلا يعلمنا أن نلزم الحوار سبيلا مع الأخيار والأشرار، لتتضح الحجة، ويَمِيزَ الحقُّ والباطل، ليحيا من حَيَّ عن بينة ويَهْلِكَ من هلك عن بينة. وهكذا يعلمنا الذكر الحكيم حتى لا نَغْفُلَ عن هذه الوسيلة الإقناعية.

وأوضح فضيلته أنه بالحوار قامت السماوات والأرض فلم يقهرهما خالق القوى والقدر على طاعة أمره حين خلقهما، ولو قهرهما لخضعتا وذلتا، بل خيرهما وحاورهما وسجل ذلك في محكم التنزيل العزيز فقال سبحانه: " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ( فصلت 11). مضيفًا فضيلته أن الحوار هو منطق العقول الراشدة التي تسعى إلى الوصول إلى الصواب والسداد، في أناة وحيدة وإنصاف، بعيدا عن التشويش والضجيج الذي يملأ الأفق ويسد المسامع ويعصف بالحق.

وأكد فضيلته أن الحوار الحضاري هو الحوار الصادق الذي يتغيا الحق والعدل والإنصاف، وليس فيه " حق الفيتو " الذي يغلب فيه صوت الفرد أصوات الجماعة، وكما قالوا "رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها"، حق الفيتو الذي تستحل به الدولة العظمى القوية دماء الدول المستضعفة وتستبيح قتل رجالها ونسائها وأطفالها كما يحدث اليوم في غزة في حرب ضروس استشهد فيها أكثرُ من أربعين ألفِ شهيد، منهم أكثرُ من عشرة آلاف طفل لا تتجازو أعمارهم سن العاشرة، فضلا عن النساء والعجائز.

وتابع فضيلته أن هذا يحدث منذ سنة كاملة من الإبادة الجماعية التي تقوم بها آلة الدمار الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم الذي طالما تغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأقام البرلمانات الدولية وتفاخر باعتمادها على حرية الرأي والحوار الحضاري واحترام العهود والمواثيق الدولية إلى آخر هذه العبارات الطنانة التي لا وجود لها عند التعامل مع المسلمين.

وأضاف أن لغة الحوار هي لغةُ العقل والمنطق، ولغةَ الحرب هي لغةُ السلاح والدمار، فيا عقلاء العالم: لماذا تركنا لغة السلام إلى لغةِ السلاح، ومنطقِ السلاح، ودمارِالسلاح، وإزهاقِ الأنفس والأرواح؟

فهل يمكن أن نجتمع على كلمة سواء توقف هذا الدمار؟ هل يمكن أن تصمت أصوات المدافع وتنطق أصوات الحوار الراشد بالدعوة إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق والحكمة والسلام؟

وقال رئيس جامعة: "إنني على يقين أن أمتنا الإسلامية إذا اتحدت واجتمعت كلمتُها فإن وَحدتها جديرةٌ بأن تُذْهِبَ " حق الفيتو " إلى غير رجعة، وتَرْكُمَه في مزبلة التاريخ، لأنه حقٌّ قام على الظلم والجَور والعدوان، وليس له مثقالُ ذرة من وصف الحق الذي يحمل اسمه، فهو حق أُرِيدَبه باطل، وظلمٌ ينبغي حَذْفُهُ من جميع المواثيق الدولية، بل هو رِجْس ونَجَسٌ لا يغسل أدرانَه ماء البحر!!

وفي ختام كلمته، أعرب فضيلته عن تقدير جامعة الأزهر لهذه الجهودَ المخلصة التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذُ الدكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهر الشريفِ حفظه الله تعالى في ملف مهم جد، ملفِّ " الحوار الإسلامي الإسلامي " الذي يسعى إلى جمع كلمة الأمة الإسلامية، وَلَمِّشملِها، ووحدةِ صفها، حتى تكونَ لها رايةٌ مرفوعة، وكلمةٌ مسموعة، وتستردَ عافيتها وعزتها وكرامتها وتغسلَ عن وجهها المشرقِ وجسدِها النظيف أدرانَالفُرقة والتشتُّتِ والضَّعْفِ، وتعودَ أمةً واحدة كما أمر الله جل وعلا في قوله: " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " ( الأنبياء 92)، نقولُ لأشقائنا في العالم الإسلامي: أطفئوا نار الخلاف والشقاق والنزاع، وتذكروا أننا جميعا أمةٌ واحدة، وأن السهم الذي يصيب به أحدُنا أخاه يرتد في صدره ويصيبُه هو.

اقرأ أيضاًأمين عام «البحوث الإسلامية» يلتقي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي

رئيس جامعة الأزهر: العلاقات المصرية الفرنسية علاقات متينة وقوية

رئيس جامعة الأزهر: ندرس إنشاء كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • الدكتور شومان: عمران المجتمع يرتكز على الأسرة والإسلام اهتم بها قبل وبعد بنائها
  • رئيس جامعة الأزهر: غزة تشهد إبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الاختلاف والتباين بين البشر سُنة طبيعية وفطرة محمودة
  • رئيس جامعة الأزهر يؤكد أهمية جهود الإمام الأكبر في مسار الحوار الإسلامي
  • رئيس جامعة الأزهر: موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الاختلاف والتباين بين البشر سنة الله في كونه
  • رئيس جامعة الأزهر: الحوار منطق العقول الراشدة التي تسعى للصواب بعيدا عن الضجيج
  • رئيس جامعة الأزهر: الحوار الحضاري ليس فيه "حق الفيتو" الذي يستحل دماء الدول المستضعفة
  • رئيس جامعة الأزهر: غزة تشهد إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم
  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري يفتتح عددا من الإنشاءات بدراسات كفر الشيخ .. صور