يمانيون – متابعات
صعّدت قوات الاحتلال من وتيرة عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال، فيما تواصل إدارة سجون الاحتلال فرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى الأطفال (الأشبال)، وفقاً لما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطينيّ.

وذكرت المؤسستان أنّ إجراءات الاحتلال بحق الأسرى الأطفال لا تقل بمستواها عن الإجراءات الانتقامية التي فرضتها بحقّ الأسرى البالغين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مُؤكدة أنّهم محتجزون في زنازين مجردة من أيّ شيء، ومعزولون بشكلٍ مضاعف، ومحرومون من زيارة عائلاتهم، وذلك في ضوء استمرار حرمان آلاف الأسرى من زيارة العائلة.

وأوضحت الهيئة والنادي، في إطار زيارة تمت لأحد الأسرى الأطفال في سجن “مجدو”، أنّ عدد الأسرى الأشبال في سجن “مجدو” وصل إلى 94 أسير، من بينهم 24 طفلاً من غزة، احتجزوا في زنزانتين.

تنكيل بالأسرى الأطفال
وأشارت المؤسستان إلى أنّ إدارة سجن “مجدو” تتعمد تقييد أيدي الأسرى الأطفال وأقدامهم عند إحضارهم للزيارة، ولم تتوقف عمليات اقتحام زنازينهم، فيما أفاد الأسرى الأطفال بالقول: “لم نعرف بداية رمضان إلا من الأسرى الجدد، وسحورنا في هذا الشهر على العتمة”.

وخلال الزيارة التي تمت مؤخراً، أصرت المحامية على مطالبها بفك القيود من أيدي الطفل الذي أحضر للزيارة، ليتمكن من إمساك السماعة بسهولة، للحديث مع المحامية، علماً أن هذا الإجراء كانت إدارة السّجون تتبعه مع الأسرى الذين تصنفهم أنهم “خطيرون”.

ومن ضمن الإجراءات التي نفذتها إدارة السّجون، سحب كافة الملابس من الأسرى، وعدم السماح لهم بإدخال ملابس جديدة، كما تتعمد إدارة سجون الاحتلال عبر عمليات العزل المضاعفة، من خلال تجريد الأسرى من أبسط أدوات التواصل لمعرفة ما يجري في العالم الخارجي ومنها (الراديو، والتلفاز)، وسلبت الأسرى قدرتهم على إدراك الزمن، أو حتّى تاريخ اليوم.

كذلك، أكّدتا المؤسستان أنّ الأسرى الأطفال يواجهون سياسة التّجويع التي تنفّذها إدارة السّجون بحقّ الأسرى بعد السابع من أكتوبر، فالطعام سيئ كماً ونوعاً.

يذكر أنّ عدد الأسرى الأطفال (الأشبال) في سجون الاحتلال يبلغ نحو 200، وفقاً للمعطيات المتوفرة للمؤسسات المختصة، من بينهم أكثر من 40 طفلاً رهن الاعتقال الإداريّ، وهم محتجزون في سجني “مجدو” و”عوفر”، وقد بلغت عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال من الضّفة بعد السابع من أكتوبر نحو 500.

وجدّدت الهيئة والنادي مطالبهم للمؤسسات الحقوقية الدولية، بتحمّل مسؤولياتها تجاه ما يجري بحقّ الأسرى، ومنهم الأطفال الذين يتعرضون لكل أشكال الانتهاكات والجرائم المروعة، والتي تصاعدت بصورة غير مسبوقة بعد السابع من أكتوبر.

يُشار إلى أنّ عدد المعتقلين الذين استشهدوا في معتقلات الاحتلال بعد 7 أكتوبر بلغ 10 شهداء، بينهم ثلاثة من معتقلي غزّة، أحدهم لم تُعرف هويته، إلى جانب استشهاد الجريح المعتقل محمد أبو سنينة في مستشفى “هداسا” بعد يومٍ من اعتقاله وإصابته.

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإنّ الارتفاع المرعب في أعداد الشهداء من الأسرى يُنبئ بحجم التعذيب الذي يتعرضون له داخل السجون الإسرائيلية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأسرى الأطفال سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير محرر في بيت لحم بعد إصابته منذ أكثر من عام

أعلن مكتب إعلام الأسرى استشهاد الأسير المحرر كاظم زواهرة من بيت لحم، الذي قضى مستشفى الحسين بمدينة بيت لحم، بعد فترة قصيرة من الإفراج عنه ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي.

وأصيب الشهيد زواهرة برصاص الاحتلال قبل عام، خلال تنفيذ عملية برفقة شقيقه الشهيد محمد زواهرة والشهيد أحمد الوحش، ردا على جرائم الاحتلال بحق غزة، ورغم إصابته البالغة، احتجزه الاحتلال في مستشفى هداسا الإسرائيلي، حيث بقي في غيبوبة تحت الأجهزة الطبية حتى الإفراج عنه، ليواصل صراعه مع الإصابة حتى استشهاده الثلاثاء.

#فيديو| هيئة الأسرى ونادي الأسير ينعون الشهيد والأسير المحرر الجريح كاظم زواهرة من بيت لحم، الذي ارتقى اليوم بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه، ضمن المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار pic.twitter.com/KtpIkQ18bG — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 18, 2025
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال ينتهج سياسة الموت البطيء بحق الأسرى عبر الإهمال الطبي المتعمد، واحتجاز الجرحى في ظروف غير إنسانية تفتقر إلى الرعاية الصحية، ما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية حتى الاستشهاد.


وقال إن الاحتلال "يحوّل مستشفياته العسكرية إلى زنازين تعذيب، حيث يقيد الأسرى الجرحى ويحرمهم من العلاج المناسب، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية".

وأضاف أن استشهاد المحرر زواهرة يؤكد أن الاحتلال يستخدم الاعتقال كأداة قتل بطيء، حيث يحتجز الأسرى الجرحى دون علاج كافٍ، ليكون مصيرهم الموت إما داخل الأسر أو بعد الإفراج عنهم بفترة قصيرة.

وقال "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد زواهرة، وندعو المؤسسات الحقوقية للتحرك العاجل لحماية الأسرى من سياسات الاحتلال الإجرامية التي تنتهك كل القوانين الدولية".


وشدد على أن "الصمت الدولي يشجّع الاحتلال على مواصلة هذه الانتهاكات، ما يستوجب تدخلاً فوريًا لإنقاذ الأسرى الجرحى قبل فوات الأوان".

وبلغ عدد حالات الاعتقال بين الفلسطينيين في الضّفة الغربية منذ حرب الإبادة على غزة 15 ألفا و640 حالة، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، فيما لا توجد معطيات عن حالات الاعتقال في غزة.

مقالات مشابهة

  • استشهاد أسير محرر في بيت لحم بعد إصابته منذ أكثر من عام
  • مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة يؤكد للعالم أن إسرائيل ليست دولة سلام
  • مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة والاعتداء على أهالي غزة جريمة بحق الإنسانية
  • نادي 6 أكتوبر ينظم أكبر مائدة إفطار بحضور 11 ألف عضو .. صور
  • نادي 6 أكتوبر ينظم أكبر مائدة إفطار بحضور 11 ألف عضو
  • كارثة إنسانية في غزة.. مليون طفل يواجهون الموت جوعا
  • “إعلام الأسرى”: فيروس خطير يتفشّى في سجن “مجيدو”.. والاحتلال يتعمّد إهمال الأسرى طبيًا
  • تصاعد عمليات القمع بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو
  • تحذير من انتشار فيروس خطير في قسم 3 بسجن مجدو الإسرائيلي.. ما القصة؟
  • "هيئة الأسرى" تحذر من انتشار فيروس خطير في قسم (3) من سجن "مجدو"