تحدث رئيس الجمهورية الفرنسية هاتفيا الليلة (الأحد 24 مارس 2024) مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. ووفق بيان قصر للإليزيه- حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه- أكد الرئيس الفرنسي مجددا تضامنه مع الشعب الإسرائيلي في أعقاب هجمات حماس التي وقعت في 7 أكتوبر 2023 وحرص فرنسا على أمن إسرائيل.  وأشار ماكرون إلى أن إطلاق سراح جميع الرهائن يظل أولوية مطلقة بالنسبة لفرنسا، وأشار بشكل خاص إلى الرهائن الفرنسيين الثلاثة الذين ما زالوا محتجزين.


وجدد ماكرون دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وأعرب عن قلقه العميق إزاء العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي منذ يوم الاثنين في مجمع مستشفى الشفاء.  وأعرب مرة أخرى عن معارضته الصارمة للهجوم الإسرائيلي على رفح.  وأشار إلى أن الترحيل القسري للسكان يشكل جريمة حرب بالمعنى المقصود في القانون الدولي وأن مستقبل غزة لا يمكن تقريره إلا في إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية وتحت مسؤولية السلطة الفلسطينية.
ناقش الجانبان الخسائر غير المقبولة والوضع الإنساني في غزة والحاجة الملحة لضمان دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية في مواجهة خطر المجاعة الوشيك والحرمان من السلع الأساسية المفروضة على سكان غزة.  وبناء على طلب محكمة العدل الدولية إلى إسرائيل، أصر رئيس فرنسا على أن تفتح إسرائيل كافة المعابر البرية القائمة إلى قطاع غزة، على الفور ودون قيد أو شرط، وخاصة معبر المنطار، مع وجود طريق بري مباشر من الأردن. وكذلك ميناء أشدود.  وكان لا بد من الإبلاغ عن عدد الشاحنات القادمة بشفافية بالتنسيق مع الأمم المتحدة. هذا وتم تعبئة فرنسا لتقديم المزيد من المساعدات وكانت على استعداد للعمل من أجل زيادة التنسيق.
ودعا رئيس فرنسا، في شهر رمضان إلى تجنب أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تأجيج الأوضاع في القدس والضفة الغربية.  وأشار إلى أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس.

وأدان ماكرون بشدة التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بخصوص الاستيطان المخالفة للقانون الدولي.  وأشار رئيس فرنسا إلى اتخاذ تدابير أولية ضد المستوطنين المذنبين بارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين على المستوى الوطني والأوروبي، وأن فرنسا تدرس اتخاذ تدابير أخرى، بالتشاور مع شركائها.

وأبلغ رئيس الجمهورية الفرنسية رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتزام فرنسا تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإرساء أسس تسوية سياسية دائمة للصراع.  ويظل حل الدولتين هو الحل الوحيد القادر على تلبية احتياجات إسرائيل الأمنية والتطلعات المشروعة للفلسطينيين.  ويتضمن هذا الحل إنشاء دولة فلسطينية، بما في ذلك غزة، ولكنه يتضمن أيضاً التزاماً طوعياً وشجاعاً من جانب الزعماء السياسيين الإسرائيليين والفلسطينيين بالسلام.
وناقش الرجلان أخيرا الوضع الإقليمي.  وشدد رئيس فرنسا على ضرورة التحرك نحو الحل الدبلوماسي وتجنب أي تصعيد بين إسرائيل ولبنان، ولا سيما من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.  وسوف تستمر فرنسا في إرسال رسائل ضبط النفس إلى الجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك إيران، لتجنب اندلاع حريق إقليمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إطلاق النار في غزة التهجير القسري الجمهورية الفرنسية السلطة الفلسطينية قانون الدولي رئیس فرنسا

إقرأ أيضاً:

خارجية الشيوخ: التهجير القسري للفلسطينيين جريمة إنسانية تعرقل مسار السلام

قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، عضو البرلمان الدولى، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأردن ومصر مرفوضة، إذ تعني تصفية القضية الفلسطينية والمساس بالأمن القومي المصري، وهو ما لم ولن تقبل به القيادة السياسية ومن خلفها الشعب المصري حفاظا على سيادة وأمن الوطن اللذان يمثلان خطا أحمر لا يجوز المساس به بأي حال من الأحوال.

وأضافت النائبة الدكتورة عايدة نصيف في بيان لها اليوم، أن تهجير الفلسطينيين بمثابة قضية إنسانية وقانونية بالغة الأهمية، إذ يعد هذا التهجير انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حق العيش في الوطن، والحق في الممتلكات، والحق في الحركة، كما أن هذا التهجير يمثل مخالفة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان اللذان  يحظران بوضوح التهجير القسري للسكان المدنيين.

وحذرت عضو مجلس الشيوخ من التداعيات الإنسانية للتهجير القسري التي تؤدي إلى التشريد والنزوح، وفقدان المأوى والممتلكات، والصدمات النفسية، لافتة إلى أن حديث ترامب الأخير يهدد مسار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ويعرقل مسار السلام الشامل والعادل والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وهي القضية التي ستظل مصر مدافعة عنها وداعمة لها على مر التاريخ.

وشددت نصيف على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لدعم مسار وقف إطلاق النار والهدنة في غزة، ومنع عودة الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي عانى ويلاتها الشعب الفلسطيني وهددت الأمن القومي العربي والإقليمي على حد سواء، والضغط على الأطراف المتورطة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لوقف جميع أشكال الانتهاكات لحقوق الإنسان.

ودعت النائبة عايدة نصيف جموع الشعب المصري للاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة ضد كافة المحاولات والتهديدات التي تلاحق الأمن القومي المصري من جميع الجوانب، مؤكدة أن التلاحم والترابط والتماسك المجتمعي سيظل كلمة السر في قوة هذا الوطن وقوة مواقفه الدولية.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • بوليفيا: مقترح الترحيل القسري للشعب الفلسطيني جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية
  • غوتيريش يطالب إسرائيل بإلغاء وقف عمليات «الأونروا» بالقدس
  • د. محمد خفاجى: 6 مبادئ كفيلة بحل الصراع الأبدى بين إسرائيل وفلسطين
  • عودة النازحين.. كارثة غزة تتكشف مع العودة والتهجير القسري غير مقبول
  • مبعوث ترامب يصل غدا إلى إسرائيل للقاء نتنياهو
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس ستظلّ تشكّل تحديا لنا
  • المصري الديمقراطي: التهجير القسري لسكان غزة جريمة لا يمكن السماح بها
  • جهود مُكثفة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على غزة
  • خارجية الشيوخ: التهجير القسري للفلسطينيين جريمة إنسانية تعرقل مسار السلام