الجزيرة:
2025-04-23@21:10:46 GMT

محللون: واشنطن اقتنعت أن القضاء على حماس غير ممكن

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

محللون: واشنطن اقتنعت أن القضاء على حماس غير ممكن

يعتقد محللون سياسيون تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" أن الإدارة الأميركية باتت على قناعة أن المقاربة العسكرية التي تعتمدها إسرائيل لن تنجح في القضاء على المقاومة الفلسطينية، وأن الاستمرار في الحرب يضر بمصالح الولايات المتحدة وحليفتها.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة أن الولايات المتحدة اقتنعت أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هو هدف غير واقعي، وما أشار إليه تقرير للاستخبارات الأميركية عرض جزء منه على الكونغرس، الذي أوضح أيضا أنه في حال أصرت إسرائيل على استخدام القوة العسكرية فيما تسميه القضاء على حماس فسيستغرق الأمر سنوات ويكلفها ثمنا باهضا.

وتحذر الإدارة الأميركية الاحتلال الإسرائيلي -يضيف المتحدث- من أن الاستمرار في مسار القوة العسكرية وقتل الفلسطينيين وارتكاب الإبادة الجماعية بحقهم سيؤدي إلى تآكل مصداقية وصورة إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت نفسه أمام شعبيهما وأمام المحافل الدولية، ولذلك تحاول واشنطن إقناع الإسرائيليين بتعديل سلوكهم والتوقف عن فكرة القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة.

ومن جهته، يؤكد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن واشنطن باتت تعتقد أن المقاربة العسكرية التي تعتمدها إسرائيل لا يمكن أن تحقق هدفها في القضاء على حركة حماس، مشيرا إلى وجود تصعيد تدريجي وبطيء في السياسة الأميركية اتجاه إسرائيل، وهو ما ظهر في فرض عقوبات على مستوطنين والدعوة لانتخابات في إسرائيل.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال أمام مجلس الحرب الإسرائيلي، فيما بدا قطعا لأي حجة بخصوص عملية رفح، إن حماس ستبقى حتى إذا هاجمتم رفح.

وقد أصبح لدى الولايات المتحدة قناعة بأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة باتت تضر بمصالحها وبمصالح حليفتها تل أبيب، من ناحية تداعياتها الإقليمية والدولية.

وفي مقابل المقاربة الأميركية الرافضة أيضا لاجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، يصّر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو -يضيف الأكاديمي والخبير- على المضي قدما في خطته بالهجوم العسكري على رفح، لأن هذه العملية بالنسبة له تمثل مسألة حياة أو موت، كما يقول مهند مصطفى.

الحرب على المدنيين

وفي السياق، يقر المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية وليام لورانس أن الإدارة الأميركية شريكة ومتواطئة فيما يجري في غزة، ولكنها بدأت تفهم أنها ساعدت في التسبب بما يحصل في القطاع، وأن نتنياهو يعمل ضد مصالح إسرائيل، وهو ما ورد على لسان مسؤولين أميركيين، منهم السيناتور الأميركي وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي قال إن نتنياهو عقبة أمام السلام.

وخلص إلى أن "الإدارة الأميركية استنتجت أن إسرائيل تشن الحرب على المدنيين الفلسطينيين وليس على حركة حماس".

وبشأن المساعدات الأميركية لإسرائيل، قال لورانس إن قطعها لن يكون سهلا وبسرعة قبل إنهاء الحرب، موضحا أن الكونغرس الأميركي سيهدد ببدء قطع الأسلحة عن تل أبيب ويضغط على البيت الأبيض في هذا الصدد.

ومن جهة أخرى، يطرح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الحيلة تساؤلات حول ما يجري في قطاع غزة، ويقول إن هناك مفاوضات متعثرة تجري بسبب تمسك الاحتلال باللاءات نفسها، وفي الوقت ذاته هناك تحضيرات للهجوم على رفح، وهناك إجراءات عسكرية وتغييرات تحدث في قطاع غزة باتجاه الممر المائي وطرح السلطة البديلة في القطاع.

وأعرب الحيلة عن اعتقاده بأن الأميركيين والإسرائيليين يحاولون خلق سياسة أمر واقع تفضي إلى أن يدار قطاع غزة بشكل مختلف عن الواقع الحالي، ولم يستبعد أن يكون هناك ضغط أميركي على إسرائيل لطرح مقاربة سياسية في هذا السياق.

ويذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع المعارك الدائرة في أرجاء قطاع غزة، والضغوط المتواصلة على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنجاز صفقة تبادل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الإدارة الأمیرکیة القضاء على حرکة حماس على حرکة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من أجل الضغط على حماس الاحتلال يدرس إعادة اعتقال الأسرى المحررين

كشفت وسائل إعلام عبرية، الإثنين، أن السلطات الإسرائيلية تبحث اتخاذ خطوة تصعيدية جديدة تتمثل في إعادة اعتقال أسرى فلسطينيين كانت قد أفرجت عنهم ضمن صفقات تبادل سابقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك في محاولة للضغط على الحركة للقبول بشروط تل أبيب لعقد اتفاق تهدئة جديد.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب سلسلة إجراءات تصعيدية، من بينها منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقطع التيار الكهربائي عن منطقة المواصي، مشيرة إلى أن الخطة المطروحة تركز على إعادة اعتقال عشرات من الأسرى المحررين، لا سيما أولئك الذين أُفرج عنهم ضمن اتفاقات تبادل خلال الحرب الجارية منذ أكثر من 19 شهراً، وتمت إعادتهم إلى الضفة الغربية والقدس.

وأوضحت القناة أن هذه الخطوة طُرحت في اجتماعات سابقة للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، لكنها قوبلت برفض متكرر من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي اعتبرتها غير مجدية. إلا أن الضغوط المتزايدة من بعض الوزراء، خصوصاً وزير المالية اليميني المتطرف  بتسلئيل سموتريتش، أعادت إحياء المقترح في الأيام الأخيرة.

ومن المقرر أن يناقش "الكابينت" الإسرائيلي، في اجتماعه المقبل غدا الثلاثاء، عدداً من الملفات البارزة، على رأسها تحديد موعد نهائي للوسطاء وحركة "حماس" للرد على المقترح الأميركي الأخير الذي قدّمه المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ويتضمن إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين مقابل التفاوض على إنهاء الحرب.


وأكدت القناة أن "إسرائيل" تعتزم، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المحدد، الانتقال إلى "مرحلة جديدة من القتال"، مع تغيير جوهري في أهدافها، من التركيز على ملف الأسرى إلى السعي لهزيمة "حماس" عسكرياً بشكل كامل، كما كان هدفها المعلن قبيل وقف إطلاق النار المؤقت.

ويأتي هذا التصعيد في ظل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على رفض شروط "حماس" المتمثلة في وقف الحرب بشكل دائم وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، رغم أن الجانبين أبرما سابقاً اتفاقاً جزئياً لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم أمريكي، دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي وانتهت مرحلته الأولى في 1 آذار/مارس الماضي.

وقد شهدت المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن 1777 أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً، إلى جانب أسير أردني واحد، موزعين على سبع دفعات. 

وشملت الدفعة السابعة والأخيرة إطلاق سراح 642 أسيراً، من بينهم 151 محكوماً بالمؤبد أو بأحكام طويلة، و445 معتقلاً من قطاع غزة احتُجزوا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى جانب 46 من الأطفال والنساء.

ووفقاً لمعطيات "نادي الأسير الفلسطيني"، فقد شملت القوائم المُفرج عنها خلال المرحلة الأولى: 285 أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد، و1046 معتقلاً من غزة، و69 طفلاً، و71 امرأة، و41 من كبار السن.


إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، تنصّلت لاحقاً من الالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنفت عدوانها على غزة في 18 آذار/مارس الماضي، تماشياً مع توجهات الجناح الأكثر تطرفاً داخل الائتلاف الحاكم، بحسب الإعلام العبري.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي غير مشروط، حرباً توصف بأنها "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد أكثر من 168 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل دمار واسع وانهيار شبه تام للمنظومة الإنسانية والصحية في القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: سنواصل الضغط العسكري على حماس حتى القضاء عليها
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • تفاصيل أحدث مقترح لوقف حرب غزة
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • تسليم غزة.. تفاصيل مقترح لوقف الحرب
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو اعترف بالفشل وأكد استعداده للتضحية بالأسرى
  • صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
  • من أجل الضغط على حماس الاحتلال يدرس إعادة اعتقال الأسرى المحررين
  • إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان