الجزيرة:
2025-01-31@04:59:39 GMT

محللون: واشنطن اقتنعت أن القضاء على حماس غير ممكن

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

محللون: واشنطن اقتنعت أن القضاء على حماس غير ممكن

يعتقد محللون سياسيون تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" أن الإدارة الأميركية باتت على قناعة أن المقاربة العسكرية التي تعتمدها إسرائيل لن تنجح في القضاء على المقاومة الفلسطينية، وأن الاستمرار في الحرب يضر بمصالح الولايات المتحدة وحليفتها.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة أن الولايات المتحدة اقتنعت أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هو هدف غير واقعي، وما أشار إليه تقرير للاستخبارات الأميركية عرض جزء منه على الكونغرس، الذي أوضح أيضا أنه في حال أصرت إسرائيل على استخدام القوة العسكرية فيما تسميه القضاء على حماس فسيستغرق الأمر سنوات ويكلفها ثمنا باهضا.

وتحذر الإدارة الأميركية الاحتلال الإسرائيلي -يضيف المتحدث- من أن الاستمرار في مسار القوة العسكرية وقتل الفلسطينيين وارتكاب الإبادة الجماعية بحقهم سيؤدي إلى تآكل مصداقية وصورة إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت نفسه أمام شعبيهما وأمام المحافل الدولية، ولذلك تحاول واشنطن إقناع الإسرائيليين بتعديل سلوكهم والتوقف عن فكرة القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة.

ومن جهته، يؤكد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن واشنطن باتت تعتقد أن المقاربة العسكرية التي تعتمدها إسرائيل لا يمكن أن تحقق هدفها في القضاء على حركة حماس، مشيرا إلى وجود تصعيد تدريجي وبطيء في السياسة الأميركية اتجاه إسرائيل، وهو ما ظهر في فرض عقوبات على مستوطنين والدعوة لانتخابات في إسرائيل.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال أمام مجلس الحرب الإسرائيلي، فيما بدا قطعا لأي حجة بخصوص عملية رفح، إن حماس ستبقى حتى إذا هاجمتم رفح.

وقد أصبح لدى الولايات المتحدة قناعة بأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة باتت تضر بمصالحها وبمصالح حليفتها تل أبيب، من ناحية تداعياتها الإقليمية والدولية.

وفي مقابل المقاربة الأميركية الرافضة أيضا لاجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، يصّر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو -يضيف الأكاديمي والخبير- على المضي قدما في خطته بالهجوم العسكري على رفح، لأن هذه العملية بالنسبة له تمثل مسألة حياة أو موت، كما يقول مهند مصطفى.

الحرب على المدنيين

وفي السياق، يقر المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية وليام لورانس أن الإدارة الأميركية شريكة ومتواطئة فيما يجري في غزة، ولكنها بدأت تفهم أنها ساعدت في التسبب بما يحصل في القطاع، وأن نتنياهو يعمل ضد مصالح إسرائيل، وهو ما ورد على لسان مسؤولين أميركيين، منهم السيناتور الأميركي وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي قال إن نتنياهو عقبة أمام السلام.

وخلص إلى أن "الإدارة الأميركية استنتجت أن إسرائيل تشن الحرب على المدنيين الفلسطينيين وليس على حركة حماس".

وبشأن المساعدات الأميركية لإسرائيل، قال لورانس إن قطعها لن يكون سهلا وبسرعة قبل إنهاء الحرب، موضحا أن الكونغرس الأميركي سيهدد ببدء قطع الأسلحة عن تل أبيب ويضغط على البيت الأبيض في هذا الصدد.

ومن جهة أخرى، يطرح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الحيلة تساؤلات حول ما يجري في قطاع غزة، ويقول إن هناك مفاوضات متعثرة تجري بسبب تمسك الاحتلال باللاءات نفسها، وفي الوقت ذاته هناك تحضيرات للهجوم على رفح، وهناك إجراءات عسكرية وتغييرات تحدث في قطاع غزة باتجاه الممر المائي وطرح السلطة البديلة في القطاع.

وأعرب الحيلة عن اعتقاده بأن الأميركيين والإسرائيليين يحاولون خلق سياسة أمر واقع تفضي إلى أن يدار قطاع غزة بشكل مختلف عن الواقع الحالي، ولم يستبعد أن يكون هناك ضغط أميركي على إسرائيل لطرح مقاربة سياسية في هذا السياق.

ويذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع المعارك الدائرة في أرجاء قطاع غزة، والضغوط المتواصلة على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنجاز صفقة تبادل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الإدارة الأمیرکیة القضاء على حرکة حماس على حرکة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شرطة غزة.. قوات أمن أعادت حماس تأسيسها واستهدفتها حروب إسرائيل

شرطة قطاع غزة هي جزء من الشرطة الفلسطينية التي استحدثت عقب اتفاق أوسلو، ثم أصبح قوامها فيما بعد من القوة التنفيذية التي شكلها وزير الداخلية سعيد صيام بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع عام 2007.

استهدف الاحتلال الإسرائيلي مؤسسيها وقادتها ومنتسبيها، وبدأ عملية الرصاص المصبوب (التي ردت عليها المقاومة بـ"معركة الفرقان") في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 بغارات متزامنة على مقراتها، بما في ذلك مقر كان يشهد حفل تخريج دفعة جديدة.

وأثناء العدوان الذي أعقب عملية طوفان الأقصى أواخر 2023 وصل عدد شهداء شرطة غزة إلى 1400، من بينهم القائد العام اللواء محمود صلاح ومدير العمليات اللواء توفيق المبحوح، اللذين كانا يشرفان على تأمين وصول المساعدات الإنسانية.

النشأة والتأسيس

تعود جذور شرطة غزة إلى الشرطة الفلسطينية التي استحدثت عقب اتفاق أوسلو واتفاق إعلان المبادئ عام 1993، ثم الاتفاقية الانتقالية بواشنطن عام 1995، والتي نصت على تشكيل قوة شرطية فلسطينية تتبع وزارة الداخلية.

وبعد أن تولى القيادي في حركة حماس سعيد صيام منصب وزير الداخلية عقب فوز الحركة بأغلب مقاعد المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006، شكل قوة تنفيذية لمساندة الأجهزة الأمنية، بسبب موالاة قادتها لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وللرئيس محمود عباس.

إعلان

وضمت القوة الجديدة خليطا من عناصر المقاومة يقدر بنحو 5 آلاف عنصر، وانتشرت لأول مرة في شوارع غزة يوم 17 مايو/أيار 2006، ثم وصل تعدادها في العام الأول إلى 6300 عنصر.

وعقب سيطرة حركة حماس على مقرات الأجهزة الأمنية في القطاع يوم 14 يونيو/حزيران 2007 فيما سمته "يوم الحسم"، اندمج منتسبو القوة التنفيذية في الأجهزة التي تعمل تحت لواء الشرطة في القطاع.

المهام والهيكلة

حدد اتفاق أوسلو واتفاق إعلان المبادئ والاتفاقية الانتقالية مهام وأهداف الشرطة الفلسطينية في حماية الأمن الداخلي، وإشاعة الشعور بالأمن والاطمئنان، ومنع الجريمة، ومواجهة العنف والإرهاب ومنع التحريض عليهما، إضافة إلى المهام الاعتيادية للشرطة.

وظل الالتحاق بالشرطة في كل من الضفة الغربية وغزة، منذ تأسيسها وحتى عام 2006، شبه محصور على منتسبي حركة فتح، بسبب اشتراط الموافقة الأمنية من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات.

بينما ضمت القوة التنفيذية في قطاع غزة عناصر من مختلف قوى المقاومة، وتركزت مهامها على إنهاء الفلتان الأمني، والقبض على اللصوص، وتحرير المختطفين، وفض المشاكل العائلية، والقبض على تجار المخدرات ومداهمة أوكارهم، إضافة إلى حماية المؤسسات الفلسطينية والوزارات.

ثم حصلت تغييرات عدة في هيكلة جهاز الشرطة عقب سيطرة حماس على غزة حتى أصبحت منظومته الإدارية تقدر بـ 35 ما بين إدارة عامة ووحدة، كما أعيد تشكيل جهاز الأمن الوقائي وتغيير اسمه إلى الأمن الداخلي وأنشئت كلية للشرطة عام 2009.

الأعلام والرموز مسؤول عمليات الشرطة اللواء فايق المبحوح في غزة اغتالته إسرائيل عام 2024 (مواقع التواصل الاجتماعي) وزير الداخلية سعيد صيام

من مواليد 1959 في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة، تولى منصب وزير الداخلية الفلسطينية بعد فوز حركة حماس في انتخابات 2006.

شكل القوة التنفيذية التي أصبحت قوام شرطة قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس على مقرات الأجهزة الأمنية.

إعلان

اغتالته إسرائيل في 15 يناير/كانون الثاني 2009، أثناء عدوانها على قطاع غزة في عملية الرصاص المصبوب (معركة الفرقان).

اللواء توفيق جبر

من مواليد عام 1953، وانتمى لحركة فتح مطلع ستينيات القرن الـ20، وعمل في جهاز المخابرات في غزة عام 1994، ثم إدارة العلاقات العامة بجهاز الشرطة.

وبعد سيطرة حركة حماس على غزة، ترأس قيادة جهاز الشرطة في الحكومة الفلسطينية المقالة، واستشهد رفقة العشرات من رجاله في قصف إسرائيلي أثناء حفل تخريج عناصر من الشرطة بغزة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008.

العقيد إسماعيل الجعبري

من مواليد 1974 في مخيم خان يونس، قضى نحو 5 سنوات في السجون الإسرائيلية ما بين 1998 و2003، وكان أحد مؤسسي جهاز الأمن والحماية ورئيسه، وهو جهاز أمني لحراسة الشخصيات الرسمية وضيوف قطاع غزة.

استشهد وهو في مكتبه أثناء الهجوم الإسرائيلي المتزامن على مقرات شرطة غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008.

اللواء فائق المبحوح

من مواليد عام 1968، اعتقل في السجون الإسرائيلية طيلة الفترة ما بين 1991 و2007، وعمل بجهاز الشرطة في غزة وتدرج في المناصب داخله، ثم أصبح المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني.

اغتالته قوات الاحتلال يوم 18 مارس/آذار 2024 بعد أن ظل ينسق تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غزة أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اللواء محمود صلاح

من مواليد عام 1974 في قطاع غزة، التحق بجهاز الشرطة الفلسطينية منذ تأسيسه، وشغل عددا من المناصب والمسؤوليات الأمنية.

تولى منصب المدير العام للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة عام 2019، وأثناء حرب الإبادة التي أعقبت طوفان الأقصى قاد عمليات ناجحة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب قطاع غزة، وتصدى لقطاع الطرق المدعومين من الاحتلال، قبل استشهاده في 02 يناير/كانون الثاني 2025.

إعلان هدف لحروب إسرائيل

منذ وقت مبكر بعد تأسيسها كانت شرطة غزة هدفا للاحتلال الإسرائيلي، سواء من خلال اغتيال القادة والعناصر أو تدمير البنى التحتية واللوجستية، وهو ما تعتبره حكومة غزة ومنظمات حقوقية سعيا لإشاعة الفوضى ونشر الجريمة وزيادة المعاناة الإنسانية.

ففي يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الرصاص المصبوب (معركة الفرقان)، التي بدأها بغارات متزامنة على معظم مقرات الشرطة في أنحاء القطاع، واستهدف أحدها حفل تخرج في مجمع للشرطة بمدينة غزة وتناثرت أشلاء جثث الشهداء على الأرض.

وبلغ شهداء شرطة غزة في هذه الحرب نحو 300 من بينهم وزير الداخلية ومؤسس شرطة القطاع سعيد صيام، والمدير العام للشرطة اللواء توفيق جبر، وقائد جهاز الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري، فضلا عن تدمير عشرات المواقع الأمنية بالكامل.

وأثناء حروب إسرائيل على قطاع غزة في 2012 و2014 و2019 و2021 و2022 كان قادة ومنتسبو الشرطة فضلا عن مقراتها ووسائلها اللوجستية أحد أبرز أهداف الاحتلال.

وعقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 15 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت الشرطة في قطاع غزة، أن عدد الشهداء من قادتها وضباطها ومنتسبيها أثناء الحرب التي أعقبت عملية طوفان الأقصى بلغ أكثر من 1400، إضافة إلى 1950 مصابا، و211 معتقلا.

كما تعرضت مئات المركبات وجميع المقار والمراكز التابعة لشرطة غزة للتدمير أثناء الحرب، وفق ما أعلن عنه مدير المكتب الإعلامي في الجهاز محمد الزرقا في مؤتمر صحفي.

خطة للانتشار بعد الحرب

تزامنا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 انتشر عناصر شرطة غزة في مناطق مختلفة من القطاع وسط ترحيب كبير من المواطنين، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في الرأي العام الإسرائيلي حول دلالاته.

وأعلنت وزارة داخلية غزة عن "خطة استنفار لكل مكوناتها وبأجهزتها المختلفة لبدء الانتشار الواسع في كل محافظات القطاع مع دخول اتفاق وقف حرب الإبادة حيز التنفيذ".

إعلان

مقالات مشابهة

  • محللون: إعلان استشهاد الضيف يؤكد قوة حماس ولن يفيد إسرائيل إستراتيجيا
  • حركة حماس تعلن استشهاد محمد الضيف قائد أركان كتائب القسام
  • ‏حركة حماس: نتابع مع الوسطاء عرقلة الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • أردوغان يستقبل وفدا قياديا من حركة حماس في أنقرة
  • حماس: مماطلة إسرائيل في إدخال المساعدات إلى غزة قد تؤثر على إطلاق سراح المحتجزين
  • النازحون من شمال غزة..عائدون إلى قطاع من الركام
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • ‏إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم
  • شرطة غزة.. قوات أمن أعادت حماس تأسيسها واستهدفتها حروب إسرائيل