قوات صنعاء تفاجئ البحرية الأمريكية وتجبرها على تحديث أنظمتها الدفاعية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت مجلة “ديفينس نيوز” العسكرية الأمريكية أن الولايات المتحدة تقوم بإجراء تعديلات على الأنظمة الدفاعية لسفنها الحربية، وإجراء تغييرات تكتيكية من أجل مواجهة هجمات قوات صنعاء، الأمر الذي يعني أن الأخيرة قد فاجأت البحرية الأمريكية بالفعل بأسلحة وتكتيكات جديدة كشفت عن قصور في قدرات الجيش الأمريكي.
ونشرت المجلة تقريراً جاء فيه أن “البحرية الأمريكية وشركة لوكهيد مارتن قامتا بتطوير وإرسال تحديثات برمجية للمدمرات التي أسقطت صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار في البحر الأحمر، وذلك بفضل فريق من الخبراء الفنيين الذين استخرجوا البيانات من جميع أحداث الإسقاط منذ أكتوبر”.
وأضافت أن “الفريق درس اشتباكات السفن والطائرات الأمريكية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التهديدات التي تشكلها قوات صنعاء لفهم كيف يمكن للأسطول تعديل العمليات لرؤية الطائرات بدون طيار والصواريخ وهزيمتها بشكل أفضل، كما نظر الفريق في القدرات الجديدة التي قد يحتاجها الأسطول للدفاع عن النفس وحماية السفن التجارية”.
وبحسب التقرير فإن “مركز تطوير الحرب البحرية السطحية قاد هذا الجهد، وتتمثل مهمة المركز في تطوير تكتيكات الحرب السطحية ودمجها في أحداث التدريب المتقدمة وتوفير الخبرة التكتيكية للأسطول”.
ونقلت المجلة عن قائد المركز، الأدميرال ويلسون ماركس، قوله إنه “بعد إسقاط المدمرة كارني في 19 أكتوبر لثلاثة صواريخ كروز للهجوم الأرضي تم إطلاقها من اليمن، وقفنا للمراقبة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للتأكد من أنه يمكننا تقديم الدعم للسفن والموظفين في أي لحظة حسب حاجتهم”.
وقال ماركس إن “السفن والطائرات توفر قصة مصورة لما حدث في كل اشتباك من وجهة نظرها، بالإضافة إلى البيانات التي تم جمعها بواسطة الرادارات وأجهزة الاستشعار والأنظمة القتالية”.
وأضاف: “أول شيء هو أننا نقدم تعليقات فورية للسفن، مع تسليط الضوء على أي تغييرات في التكتيكات يوصي بها مركز تطوير الحرب السطحية البحرية، أو أي شيء جديد يرونه في سلوك الخصم، أو طرق جديدة لتكوين أنظمة السفن لرؤية التهديد والاستجابة له بشكل أفضل، أو غيرها من الدروس العاجلة”.
وقال: “نحن نحاول في الأساس إزالة ضباب الحرب الدائر هناك”.
وبحسب التقرير فإن مركز الحرب السطحية البحرية يوفر “ملخصات حول الدروس المستفادة للسفن التالية التي تستعد للنشر ويقوم أيضاً بإدخال هذه التكتيكات المحدثة في أحداث التدريب التكتيكي المتقدم للحرب السطحية التي تجريها السفن قبل عمليات النشر”.
وكشف تقرير المجلة أنه “بالتوازي مع ذلك تبحث شركة بي إي أو للأنظمة العسكرية وشركة لوكهيد مارتن عن إصلاحات فنية محتملة يمكن إدخالها في تحديثات نظام أيجيس”، وهو النظام الدفاعي للمدمرات والسفن الحربية الأمريكية.
وأوضح التقرير أن “مجموعة أبراهام لنكولن للهجوم التكتيكي المتقدم خضعت لتدريب تكتيكي متقدم على الحرب السطحية، والذي تأثر بشدة بأنواع الاشتباكات التي شهدتها المدمرات في البحر الأحمر على مدى الأشهر الستة الماضية”.
ونقل التقرير عن ماركس قوله إن “المجموعة الهجومية اختبرت أيضاً تعديلات على برنامج أيجيس قبل أن يتم دفع تلك التعديلات إلى السفن العاملة حالياً في الشرق الأوسط”.
ولم يناقش ماركس طبيعة التغييرات البرمجية، لأسباب أمنية، بحسب ما ذكر التقرير.
لكنه قال إن “البحرية الأمريكية وشركة لوكهيد مارتن طورتا ما يسمى بعملية (تسريع قدرة آيجيس) التي تسمح بإجراء تغييرات صغيرة بسرعة، بدلاً من انتظار دمجها في الترقية الأساسية الرئيسية التالية لبرنامج النظام القتالي”.
وعلى الرغم من أنه لم يقدم تفاصيل، لأسباب أمنية بحسب التقرير، إلا أن ماركس قال إن “بعض الدروس المستفادة لها علاقة بالأساسيات، بما في ذلك كيفية إعداد الطاقم وتشغيل رادار التجسس الخاص بهم”.
وأضاف: “ربما يكون البحر الأحمر أحد أصعب المناطق في العالم عندما يتعلق الأمر بالأجواء والمشكلات المتعلقة بالرادارات، ولذا فإن تركيزنا المستمر على كيفية إعداد نظام الرادار الخاص بنا في هذا النوع من البيئة كان أمراً بالغ الأهمية حقاً، والأمر الثاني هو أنه بسبب تلك الظروف الجوية، وأيضاً بناءً على الخصم الذي تواجهه القوات، فإننا نتأكد من أننا نصمم أنظمتنا للبحث عن القدرات التي يمتلكها الخصم، فبدلاً من البحث عن صاروخ أو طائرة بدون طيار شبيهة بما قد تطلقه الصين وروسيا، سوف تنظر إلى الخصم الحالي وتقول: مهلاً، ربما نحتاج إلى التركيز أكثر قليلاً على خصائص أو أشياء معينة للسرعة تشبه هذا الذي يرونه في البحر الأحمر”.
وقال إن “مركز الحرب البحرية السطحية اتخذ قراراً خلال العامين الماضيين بإضافة التدريب على مكافحة الأنظمة غير المأهولة في جميع المجالات، وهو ما تم التحقق من صحته من قبل الحوثيين الذين يقومون بتشغيل أنظمة غير مأهولة في الجو وعلى السطح وتحت الماء”.
ويعزز هذا التقرير تصريح مسؤول دفاعي أمريكي كبير لشبكة “سي إن إن” في وقت سابق والذي قال فيه: “إن الحوثيين يواصلون مفاجأتنا وليس لدينا فكرة عما يملكونه”، حيث يبدو بوضوح أن هجمات قوات صنعاء قد أثبتت قصور الإجراءات التقليدية للبحرية الأمريكية واضطرتها للعمل على تحديثات.
وكان قائد أربع مدمرات أمريكية تعمل في البحر الأحمر قد صرح لـ”بي بي سي” الأسبوع الماضي بأن المواجهة مع الحوثيين “تشكل التحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
أوروبا تعمل في هدوء على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا بعد أن تضع الحرب أوزارها
تعمل مجموعة من الدول الأوروبية بهدوء على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا للمساعدة في فرض أي تسوية سلمية مستقبلية مع روسيا، وتأتي المملكة المتحدة وفرنسا في طليعة هذه الجهود.
يعمل الشركاء الغربيون لأوكرانيا بهدوء على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا، وفقًا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس. وتأتي بريطانيا وفرنسا في طليعة هذه الجهود، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال شحيحة.
ولا تزال الدول المشاركة في المناقشات مترددة حتى لا تعطي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هامشا أكبر للمناورة إذا ما حدث ووافق على التفاوض لإنهاء الحرب التي شنها قبل ثلاث سنوات.
هذا التردد انعكس في التصريحات الحذرة التي أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الخميس حيث قال: "لن أخوض في مسألة القدرات المحددة، لكن أرى أنه إذا كان هناك سلام، فيجب أن يكون هناك نوع من الضمانات الأمنية لأوكرانيا وستلعب المملكة المتحدة دورها في ذلك."
وكان القادة الأوروبيون قد بدأوا قبل عام تقريبا بالتفكير في نوع القوة التي قد تكون مطلوبة، لكن تسارع الأحداث قد عزز الشعور بضرورة اتخاذ خطوة ما وسط قلق من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يبرم اتفاقا مع الرئيس فلاديمير بوتين متجاوزا أوروبا وربما حتى أوكرانيا.
وقد كرر فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن هذا الأسبوع، أنه إذا لم يتم قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، فسيتعين عليها بناء حلف ناتو آخر في أوكرانيا.
Relatedأوروبا تحذر: أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يشمل كييف وحلفاءهاالمعادن النادرة في أوكرانيا.. هل تُصبح بوابة لضمان الدعم الأمريكي؟القادة الأوروبيون يردون على ترامب: أنتم بحاجة لنا لإنجاح أي اتفاق سلام يخص أوكرانيابين وعود ترامب وطموحات بوتين.. هل باتت أوكرانيا خارج الحسابات؟وزير الدفاع الأمريكي: محادثات ترامب للسلام لا تشكل "خيانة" لأوكرانياالاجتماعات الأولى لمناقشة إنشاء وحدة عسكرية أوروبيةوكان قادة ووزراء أوروبيون قد اجتمعوا في ديسمبر الماضي مع زيلينسكي في مقر إقامة أمين عام حلف الناتو مارك روته في بروكسل. حيث شارك في الاجتماع ممثلون عن بريطانيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا. كما حضر كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
استندت المحادثات إلى فكرة روّج لها الرئيس الفرنسي أوائل عام 2024. في ذلك الوقت، رفض إيمانويل ماكرون استبعاد نشر قوات على الأرض في أوكرانيا وهو ما أثار احتجاج بعض القادة، لا سيما ألمانيا وبولندا.
وبدا ماكرون معزولاً على الساحة الأوروبية، لكن خطته اكتسبت زخماً منذ ذلك الحين. ومع ذلك، فإن شكل القوة العسكرية ومكوناتها يعتمد بالأساس على شروط أي تسوية سلمية.
فإيطاليا لديها قيود دستورية على استخدام قواتها خارج حدودها. أما هولندا فستحتاج إلى ضوء أخضر من برلمانها، وكذلك ألمانيا، التي قد يتطور موقفها بعد انتخابات 23 فبراير/شباط التي ستؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة. وبدورها تبدو بولندا حذرة، نظراً للعداء مع أوكرانيا الذي يعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية.
قال هانو بيفكور، وزير الدفاع الإستوني على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: " نحن في مرحلة جد مبكرة".
وقال بيفكور إنه بينما توجد هناك عدة مناقشات وشائعات، إلا أنه من "المهم" بالنسبة للحلفاء الأوروبيين أن يفهموا كيف سيبدو خط التماس في أوكرانيا قبل التوصل إلى خطة.
إذا خفضت روسيا وأوكرانيا قواتهما على طول خط التماس إلى "بضعة آلاف" على كلا الجانبين، "فلا مشكلة في أن تكون أوروبا هناك أيضًا"، وفقًا لبيفكور، الذي أشار إلى أن الأمر سيكون أصعب بكثير إذا كان لا يزال هناك "صراع يغلي".
وسيتحدد تشكيل القوة ودورها وفقًا لنوع اتفاق السلام الذي يتم التوصل إليه، وكذلك حجم وموقع الوحدة العسكرية الأوروبية.
وقد أصرّ زيلينسكي على تعداد لا يقل عن 100,000 وحتى إلى 150,000 جندي. كما توقعت تقارير إعلامية أن يتراوح ما بين 30,000 و40,000 جندي. ولم يؤكد الدبلوماسيون والمسؤولون أياً من الرقمين.
ويصر الرئيس الأوكراني أيضًا على أن الأوروبيين يمكنهم الاستفادة كثيرًا من تجربة بلاده، حيث قال: "جيشنا هو الوحيد في أوروبا الذي لديه خبرة حقيقية وحديثة في الحرب".
وأضاف: "عندما نتحدث عن الوحدات - فلدي خريطة تظهر 110,000 جندي أجنبي. سيكون من الأفضل أن يتم نشر شركائنا المتخصصين في العمليات البحرية، مثل المملكة المتحدة ودول الشمال الأوروبي، في البحر".
واعترف بأن ما لا يملكه الجيش الأوكراني هو الأسلحة والمعدات الكافية.
"عندما تحدثنا عن الكتيبة، كان هناك سؤال حول ما إذا كنا مستعدين لوجود وحدة أوروبية. قلت إننا مستعدون لوحدة مؤلفة بالكامل من الأوكرانيين. مشكلتنا الحقيقية هي المعدات. وإذا كان لدينا ما بين 150 إلى 160 طائرة مقاتلة من طراز F-16 وأكثر من 25 منظومة باتريوت، فلماذا نحتاج إلى قوات أمريكية أو أوروبية؟ وشدد على أنه إذا كان السؤال يتعلق بالجنسية، فالأمر غير ذي صلة.
ولكن الرئيس الأوكراني حذر من أنه إذا هاجمت روسيا دول الناتو الأوروبية، فإن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادرًا على التعامل بمفرده مع الهجوم. وأشار على وجه التحديد إلى بيلاروسيا التي قد تُستعمل كنقطة انطلاق محتمل للهجوم الروسي هذا العام.
ولهذا السبب، قال زيلينسكيي إن الوقت قد حان لـ"قوات مسلحة لأوروبا"، حيث بدا أن الزعيم الأوكراني يدفع بفكرة تحالف عسكري وسياسي جديد يمكن أن تلعب فيه قوات كييف دورًا كبيرًا. "بدون الجيش الأوكراني، لن تكون الجيوش الأوروبية كافية لوقف روسيا. هذا هو الواقع".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مظاهرة في بريتوريا: الأقلية البيضاء تتهم الحكومة بالعنصرية وتدعو ترامب للتدخل في جنوب افريقيا احتفالات في رام الله بعد إالإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار اتفاق التبادل اتهامات وتراجع في المبيعات.. هل تدفع سيارات تسلا ثمن "شطحات" إيلون ماسك وتتعرض للتخريب؟ فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبدفاعالاتحاد الأوروبيإيمانويل ماكرونحلف شمال الأطلسي- الناتو