طاكسي المربوح.. السيد مثقف وربح 9000 دينار
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
.المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
السيد عبدُالملك.. قائدٌ لا يُشبِهُ إلا نفسَه
عدنان ناصر الشامي
في عالمٍ تضيقُ فيه الخطواتُ بأحلام التحرر، ويجثُمُ فيه الباطِلُ كصخرةٍ على صدور المستضعفين، ينهَضُ السيدُ عبدُالملك بدر الدين الحوثي “يحفظُه الله تعالى” كضوءٍ يخترقُ عتمةَ الزمان.
قائدٌ لا يُشبِهُ إلا نفسَه، مجدٌ يمشي على الأرض، وساريةٌ تعلو فوق رياح الذل والاستكبار، يحمل بين جوانحه إرثَ الأنبياء وصرخة الأحرار.
كالسحاب، متعالٍ لكنه قريب، يروي عطش الأمة بكلماتٍ تقطُرُ حكمةً وإيمانًا.
صوته -حين يتردد في أرجاء القلوب- يشبه وَقْعَ حبَّاتِ المطر على الأرض الجافة؛ يحيي بها ما ظنّ الناس أنه قد مات، ويغرسُ في النفوس شجرةَ العزة التي لا تقبَلُ الانحناء.
قائدٌ قرآنيٌّ كالجبل، لا تهزه العواصف، بل يقف شاهدًا على مرورها، ثابتًا بثقةٍ تستمد قوتها من الله.
نهرٌ جارٍ، تغترفُ منه الأمة حاجتَها من العزم، فلا ينضب ولا يضعف.
عزيمتُه نارٌ تتَّقِدُ لا لتحرق، بل لتنير دروبَ الحرية والكرامة في زمنٍ بات فيه الحقُّ أسيرًا.
في خطبه، تلمَسُ بلاغةً كأنَّها السيف يقطعُ الزيفَ، وعُمقًا كأنَّما الكلماتُ تنبِضُ بحياةٍ من نور القرآن.
يقود الأُمَّةَ وكأنَّه رُبَّانُ سفينةٍ وسط أعاصير الطغيان، يقرأ النجومَ ليُنقِذَها من الغَرَق، ويقاومُ أمواجَ الفتن بيدٍ لا تعرفُ التردُّد، وإرادةٍ كأنَّها جزءٌ من صلابة الأرض.
فارسُ الموقف الذي لا يترجَّل، ينظُرُ إلى الموت كأنه بداية الحياة، ويَبُثُّ في مقاتليه رُوْحًا تتجاوَزُ حدودَ الممكن.
شعلةٌ لا تنطفئ، وَيدٌ تمسِكُ بجمر القضية، لتسيرَ بها على صراطٍ مستقيمٍ نحو النصر.
السيد عبد الملك الحوثي “يحفظُه الله تعالى” ليس قائدًا فحسب، بل هو أُفُقٌ واسعٌ ترى فيه الأُمَّةُ صورتَها المنشودة، وسفينةٌ تحملُ آمالَ المستضعَفين عبر بحرٍ تتلاطمُ فيه أمواج المؤامرات.
في وجه أعدائه، هو عاصفةٌ تَهُــزُّ عروشَهم، وفي قلبِ شعبه هو البلسمُ الذي يُشفِي جراحَهم.
في شخصه، تتجسَّدُ معانيَ الثبات والصبر، كأنه الأفق الذي يتسع لكل الأحلام.
هو عنوانٌ لمرحلةٍ صنعتها الدماءُ الطاهرةُ، وحملتها الأرواحُ المؤمنة.
سيبقى اسمُه شاهدًا على عصرٍ أعادَ للأُمَّةِ هُويتَها، وسطَّرَ فيه اليمنيون بقيادتِه ملحمةً لن تُمْحَى من ذاكرة التأريخ.