الخارجية الفلسطينية تدين منع إسرائيل المسيحيين الفلسطينيين من الوصول إلى القدس لإحياء "أحد الشعانين"
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية حرمان السلطات الإسرائيلية المواطنين المسيحيين من الضفة من الوصول للقدس للمشاركة في إحياء أحد الشعانين حسب التقويم الغربي، واستنكرت التمدد الاستيطاني.
إقرأ المزيد إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين المسيحيين من الوصول إلى القدس لإحياء "أحد الشعانين" (صور)واعتبرت الخارجية في بيان الأحد، أن "منع المصلين المسيحيين من أداء مناسكهم الدينية جريمة ضد الإنسانية تندرج في إطار سياسة اسرائيلية رسمية لفصل القدس تماما عن محيطها الفلسطيني، وتعميق إجراءاتها الاستعمارية العنصرية لضمها، بما في ذلك تطويقها بالكتل الاستيطانية الضخمة وفرض المزيد من الإجراءات على حواجز الاحتلال والتقييدات التي تحول دون وصول المصلين للمقدسات المسيحية والإسلامية".
كما دانت التصعيد الحاصل في "اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى ومسيرتهم الاستفزازية وسط مدينة الخليل بحماية القوات الإسرائيلية المرتبطة بجرائم الاستيلاء على الأراضي وزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وتكثيف قواعد الارتكاز للمتطرفين الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم بحق شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته وبلداته".
ورأت الوزارة أن ردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان وجرائم التنكيل بشعبنا وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية لا ترتقي لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، وطالبت مجلس الأمن الدولي بتنفيذ القرار 2334 وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الذي يتعرض لأبشع أشكال الإبادة وفرض عقوبات رادعة على منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري وترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى خطوات عملية جدية تضمن حمايته من التوغل الإسرائيلي.
هذا وحرمت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين المسيحيين من الضفة الغربية اليوم الأحد، من الوصول إلى مدينة القدس للمشاركة في إحياء "أحد الشعانين" حسب التقويم الغربي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي السلطة الفلسطينية الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حزب الليكود طوفان الأقصى أحد الشعانین المسیحیین من من الوصول
إقرأ أيضاً:
خبير الشؤون الإسرائيلية: الاتفاق ينبئ بصعود قوى عربية مقابل تراجع إيران في المنطقة
قال الدكتور نزار نزال، المحلل السياسى الفلسطينى، الخبير بالشأن الإسرائيلى، إن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة سيكون له تأثير واضح على موازين القوى فى المنطقة، نظراً لتراجع دور إيران بشكل كبير، فى مقابل صعود أسهم الأطراف العربية، فى ظل تحييد بعض الجبهات مثل لبنان والعراق.
وأشار «نزال»، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن نجاح الاتفاق سيعود بظلال إيجابية على سكان قطاع غزة من حيث المساعدات الإنسانية ووقف القصف والمجزرة التى يتعرضون لها، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه النتائج قد تكون مؤقتة.
كيف تقيّم الوضع بعد الاتفاق؟
- هذا الاتفاق قد يكون خطوة مهمة نحو تهدئة مؤقتة، فالصراع مع الاحتلال طويل ومعقد، والآمال كبيرة فى أن يسهم الاتفاق فى تحسين الوضع الإنسانى فى غزة، وأتوقع أن الاتفاق الحالى سيعطى بعض الراحة لسكان غزة على المدى القصير، ولكنه سيبقى الوضع معقداً فى الضفة الغربية وفى المجمل على مستوى القضية الفلسطينية. إذا لم يتم تحقيق وحدة وطنية حقيقية بين الفصائل، فإن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيداً على الأرض.
كيف ترى تأثير الاتفاق على موازين القوى فى المنطقة؟
- الاتفاق سيكون له تأثير كبير على موازين القوى فى المنطقة، إذ سيخفف الضغط على قطاع غزة، لكن من جهة أخرى سيزيد من الضغوط على الضفة الغربية. كما أن الاحتلال سيواصل سعيه نحو الضم الكامل للضفة الغربية، وهو ما يعنى نهاية حل الدولتين، ما سيؤثر على مستقبل المشروع السياسى الفلسطينى بشكل عام. وبالنسبة للقوى الإقليمية، أعتقد أن إسرائيل ستكون أكثر قدرة على فرض رؤيتها فى المنطقة، مع تراجع بعض اللاعبين المؤثرين مثل إيران وحزب الله فى لبنان.
ما تأثير هذا الصراع على الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية؟
- بالطبع الاتفاق قد يكون له تداعيات على الأسير الفلسطينى بشكل عام، خصوصاً أن هناك قضايا معقدة تتعلق بالأسير الفلسطينى المحكوم بالمؤبد، والذى يتم اتهامه بقضايا تتعلق بالقتال ضد الاحتلال. فى حال جرى تطبيق هذا الاتفاق، قد تزيد الضغوط على الأسرى الفلسطينيين، وقد يتم تأجيل أى عمليات تبادل أو إطلاق سراح فى المستقبل. نحن نعلم أن الحكومة الإسرائيلية تميل إلى تجاهل حقوق الأسرى الفلسطينيين، وهذا قد يخلق تحديات جديدة فى المستقبل.
لكن هذا الاتفاق له تأثيرات كبيرة على وضع الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبد، بخاصة أولئك الذين يتهمون بقضايا تتعلق بقتل إسرائيليين.
وفقاً للأوضاع الحالية، هناك فترة 48 ساعة للاستئناف ضد هذا القرار فى المحاكم الإسرائيلية. لكن فى المعتاد، المحكمة تميل إلى تأييد الحكومة الإسرائيلية فى مثل هذه القضايا، خصوصاً إذا كان هناك اتفاق سياسى أو مسار دبلوماسى مطروح.
لكن هناك احتمالاً بأن المحكمة قد تُصدر حكماً لصالح ذوى الضحايا الإسرائيليين، ما قد يُفشل الاتفاق ويزيد من تعقيد الأمور. هذه المنغصات والمشاكل الموجودة على الطريق تشير إلى أن كل شىء ممكن أن يتغير فى أى لحظة.
كيف ترى انعكاسات الحرب على الوزن الدولى والإقليمى لإسرائيل؟
- ما حدث هو نموذج أعتقد أنه سيدرس مستقبلاً فى الجامعات، إذ إن 15 شهراً من القتال لم تستطع إسرائيل بقوتها تحقيق أى مكاسب، رغم الدعم الأمريكى والدولى للقضاء على المقاومة، ورغم أن الأوجاع والأحزان كبيرة، لكنها لم تهزم الفصائل والاتفاق ينبئ بصعود قوى عربية مقابل تراجع الدور الإيرانى فى المنطقة.
«الضفة» مهددة بمواجهة ضغط عسكرى.. وننتظر الريادة للشقيقة الكبرى مصر فى إصلاح الداخل الفلسطينىحدثنا عن دور الوسطاء؟
- لا أحد ينكر الجهود الجبارة التى بذلتها مصر لوقف المذابح فى قطاع غزة، وننتظر الريادة للشقيقة الكبرى فى المرحلة المقبلة، سواء فى جهود إعادة الإعمار أو إصلاح الداخل الفلسطينى.
كيف تقيّم وضع إعادة الإعمار فى غزة حال تحقق الاتفاق؟
التقارير تشير إلى أن 88% من غزة قد دُمرت بشكل كامل، وهذا يتطلب جهوداً ضخمة. تقديرات تكلفة إعادة الإعمار تناهز 90 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم، ولا أعتقد أن الأمور ستسير ببساطة دون تضافر جهود دولية جادة، ولا سيما من الدول المانحة والوسطاء مثل مصر.
هل تعتقد أن هناك فرصة حقيقية للسلام والاستقرار فى المستقبل القريب؟
- السلام والاستقرار فى المستقبل يعتمد على كيفية تعامل الأطراف المعنية مع التحديات، إذا جرى تعزيز الوحدة الفلسطينية الحقيقية واستمرت الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلى لتحقيق التوازن فى المنطقة، قد نرى تحسناً، لكن الطريق طويل والمخاطر ما زالت قائمة.
تأثير الاتفاق على الوضع الإنسانى فى غزةإذا نجح هذا الاتفاق سيعود بظلال إيجابية على سكان قطاع غزة من حيث المساعدات الإنسانية ووقف القصف والمجزرة التى يتعرضون لها. لكن يجب أن نكون حذرين لأن هذه النتائج قد تكون مؤقتة.
فى الوقت ذاته، هذا الاتفاق قد ينعكس سلباً على الوضع فى الضفة الغربية، مع التهديدات الأمنية من الشمال، وفى ظل الانشغال الدولى بالتطورات فى غزة قد يتعرض الفلسطينيون فى الضفة الغربية لضغط عسكرى أكبر، ما سيؤثر على مشروع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.