قال فضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن المتأمل في القرآن الكريم يقف على أن الله تبارك وتعالى قد أنعم على الإنسان منا بنعم لا تعد ولا تحصى، ومن مظاهر هذه النعم نعمة الوقت، هذه النعمة التي لا يحرم منها إلا شقي ولا يستفيد منها إلا تقي، خصوصا وأن الله سبحانه دعا عباده بضرورة التأمل فيها والاستفادة من خيراتها، وقد قدر لكل نفس أجلا محدودًا لا يتخطاه ولا يتقدم ولا يتأخر عليه، عليه أن يستغله في طاعة الله وعبادته.

وأضاف فضيلته خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم الأحد أن حياة الإنسان منا تدور حول مجموعة من اللحظات؛ فإما أن يحسن الإنسان تعميرها بالطاعات والعبادات فيصل إلى رضوان من الله، وإما أن تمر عليه هذه اللحظات فيخرج من هذه الحياة بحسرة وندامة على ما فاته وتضييع هذه الأوقات المعمورة


اشار الأمين العام الى اننا  في أفضل الأيام وأفضل الشهور، ومن كياسة المؤمن أن يحسن التعامل مع الحق تبارك وتعالى ويقبل عليه بالتوبة النصوح والعمل الصالح، سيما وأن الله يمن على عباده في هذا الشهر بما ليس في غيره، وقد جعل أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران

 

الفوز برضا رب الأرض والسماوات

 

وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الإنسان العاقل هو من يدرك أن هذه اللحظات فرصة للفوز برضا رب الأرض والسماوات، فيبادر بالأعمال الصالحات ويعلن التوبة النصوح مهما كانت هذه الذنوب، وقد قال النبي ﷺ: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ)، فعلى المسلم أن يسارع في هذه الأيام المتبقية من هذه الشهر وتعمير الأوقات بالطاعات والعبادات الصالحات، والحذر من الإعراض عن رضا الله؛ فمن حرم خيرات هذا الشهر فقد حرم الخير كله.

 


يذكر ان آلاف المصلين اصطفوا  اليوم الأحد في رحاب الجامع الأزهر لأداء صلاتي العشاء والتراويح، في الليلة الخامسة عشرة من شهر رمضان الفضيل، وقد جاؤوا من مختلِف محافظات الجمهورية، كما يحضر إلى الجامع الطلاب ‏الوافدون بالأزهر من أكثر من مئة دولة، وتؤدى صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر بالقراءات العشر ويؤمها نخبة من قراء القرآن الكريم في الأزهر الشريف، ويقوم المركز الإعلامي ‏للأزهر الشريف بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على ‏مواقع التواصل ‏الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر، مع التغطية الإعلامية لكل فعاليات الجامع خلال شهر رمضان.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام البحوث الإسلامية القران الكريم الإنسان نعمة الوقت طاعة الله الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

دينا أبو الخير توضح الحكم الشرعي المتعلق بقيام الأم بهبة كل أموالها لابنتها في حياتها

قالت الدكتورة دينا أبو الخير إن الحكم الشرعي المتعلق بقيام الأم بهبة كل أموالها لابنتها في حياتها يتوقف بشكل أساسي على نية الأم في هذا الفعل، مؤكدة أن النية هي التي تحدد المشهد بالكامل.

ناقصات عقل ودين .. الدكتورة دينا أبو الخير توضح تفسير الحديثحكم ترك الزوج زوجته ساعات طويلة يوميا للجلوس على القهوة.. دينا أبو الخير تجيب

وأوضحت أبو الخير خلال تقديم برنامجها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»: «إذا كانت النية هي حرمان الورثة الشرعيين من حقوقهم، فإن هذا يُعد تعديًا على حدود الله، أما إن كانت النية تأمين حال الابنة في ظل غياب من يساندها، فإن الهبة جائزة شرعًا».

وأضافت: «سواء كان الأب أو الأم من قام بذلك، فالمعيار هو النية هل الهدف تأمين البنت أم حرمان الآخرين؟».

وتابعت: «لو كانت النية هي حرمان باقي الورثة من الميراث، فحتى لو تمت الهبة في الحياة، فإن هذا ظلم»، مؤكدة أن الله وحده هو المطلع على النوايا، والمستفيد من الهبة لن يُسأل، لكن صاحب النية السيئة سيتحمل العاقبة أمام الله.

طباعة شارك دينا أبو الخير وللنساء نصيب صدى البلد

مقالات مشابهة

  • دينا أبو الخير توضح الحكم الشرعي المتعلق بقيام الأم بهبة كل أموالها لابنتها في حياتها
  • أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
  • واعظة بالأوقاف: هبة الأموال للإبنة جائزة بشرط النية الحسنة وعدم حرمان الورثة
  • البحوث الإسلامية يعقد اختبارات الواعظات المرشحات لتوعية الحجاج
  • البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية السبت المقبل
  • سبب استحباب أداء العُمرة في شهر ذي القعدة .. تعرّف عليه
  • توقف الأنشطة في الجامع الأزهر بسبب سوء الأحوال الجوية .. اليوم وغدًا
  • ندوة بالأزهر توضح دور الأمهات في دعم الأطفال ذوي الهمم
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية لمواجهة رفض الزواج بسبب الفوارق الاجتماعية
  • البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية