داليا عبدالرحيم: مواجهة الأفكار المتطرفة لا تقع على كاهل المؤسسة الأمنية فقط
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى"، ونائب رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن التنظيمات الإرهابية والمتطرفة استطاعت تنفيذ خططها بنشر التكفير بين أعضاء العديد من المجتمعات وكذلك تنفيذهم لخيالهم الاجرامي في واقع مصور ومعيش، فبعد تكفيرهم للناس يقومون بقتلهم أو ذبحهم مرددين "الله أكبر"، ويصورون مشاهد الذبح والقتل والتنكيل بضحاياهم، معتبرين أن الجريمة فضيلة والتوحش جهاداً، والغلو ديناً والتطرف مذهباً والعدوانية واجباً والتعصب قاعدة والتكفير أصلاً، والدموية فقهاً والترهيب منهجاً محموداً واغتصاب إنسانية البشر شرعاً والهوس المرضي القتل وقطع الرؤوس وسيلة من وسائل التقرب الى الله، وقتل الأخر وذبحه ضرورة لإقامة حكم الله في الارض.
وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المُذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن كل هذا يتطلب من الباحثين والنخب الفكرية والتربوية والدينية والسياسية جهدا كبيرا لمواجهة هؤلاء فهي مسؤولية كل جهة أو مؤسسة ومن هنا كانت فكرة هذه الحلقات الرمضانية التي نناقش فيها هذه المفاهيم مع علماء الدين داخل مؤسساتنا الدينية.
وأوضحت أننا نؤكد على أن مواجهة هذه الأفكار المتطرفة والإرهابية لا تقع على كاهل المؤسسة الأمنية فقط بل على كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وفي القلب منها المؤسسة الدينية ووزارة التعليم والثقافة والإعلام والشباب، تلك المؤسسات لابد أن تقوم بدورها وأن تظل يقظة لهذه الجماعات وطرق تسللها داخل المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم الضفة الأخرى
إقرأ أيضاً:
مواجهة حادة.. ترامب يواجه توترات بين ماسك وروبيو حول تقليص الموظفين
شهد اجتماع مجلس الوزراء الأمريكي، الخميس الماضي، بحضور الرئيس دونالد ترامب، مواجهة حادة بين وزير الخارجية ماركو روبيو والمستشار الرئاسي إيلون ماسك حول سياسات تقليص الموظفين في وزارة الخارجية، حيث اتهم ماسك روبيو بعدم تنفيذ تخفيضات كافية في عدد الموظفين في الوزارة، مما أثار توترات داخل الاجتماع.
تفاصيل اجتماع ترامب وإيلون ماسكوفي هذا الصدد، أكد ترامب خلال الاجتماع، أن المرحلة التالية من إعادة هيكلة الحكومة ستتم باستخدام "المشرط" بدلا من "الفأس"، في إشارة إلى ضرورة تبني نهج أكثر توازنا وأقل تطرفا في تقليص الوظائف الحكومية.
وبناءا على ذلك، قرر ترامب أن تكون الوزارات هي المسؤولة الرئيسية عن عمليات التخفيض، بينما يقتصر دور فريق ماسك على تقديم المشورة فقط، وهو ما يعد تقييدا لصلاحياته.
من جانب آخر، دخل ماسك في مواجهة مع شون دافي، وزير النقل، حول إدارة هيئة الطيران الفيدرالية (FAA)، حيث اتهم ماسك الفريق الوزاري بمحاولة فصل موظفي برج المراقبة الجوية، وهو ما أثار اعتراض دافي الذي حذر من أن تخفيضات الوظائف في (FAA) قد تؤدي إلى زيادة حوادث الطيران، لا سيما بعد تحطم طائرة أمريكية حديثا.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير "الأهرام ويكلي"، إن الاجتماع في غرفة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض شهد مشادة حادة بين ماسك وروبيو، حيث انتقد ماسك بشدة أداء وزير الخارجية واتهمه بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليص أعداد الموظفين في الوزارة.
وأضاف إبراهيم- خلال تصريحات له، أن هذه المواجهة أدت إلى تصاعد الغضب بين المسؤولين، إذ أن تدخلات ماسك غير المقيدة أثارت استياء العديد منهم.
وأوضح إبراهيم، أن روبيو كان غاضبا بشكل خاص من فريق ماسك، الذي قام بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، رغم أن هذه الوكالة تقع تحت إشراف وزارة الخارجية، وعندما تصاعدت المناقشات بين روبيو وماسك، تدخل الرئيس ترامب لتهدئة الموقف، حيث دافع عن روبيو وأشاد بجهوده، مؤكدا أهمية التعاون الأفضل بين الوزراء وفريق ماسك.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن ماسك، الذي يتولى فريقا لإدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، تدخل في إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية، مما فاقم التوترات داخل الإدارة الأمريكية.
جدير بالذكر، أن ماسك قد زعم أن العديد من الموظفين في أبراج المراقبة الجوية تم تعيينهم بناءا على برامج التنوع والاندماج (DEI)، مما أثار مزيدا من الجدل حول سياسات ماسك في تقليص الموظفين.
كما أبدى دوغ كولينز، وزير شؤون المحاربين القدامى، قلقه من تأثير هذه التخفيضات على الآلاف من المحاربين القدامى، الذين يعتبرون جزءا أساسيا من القاعدة الانتخابية لترامب.
انقسامات عميقة داخل إدارة ترامبورغم أن بعض أعضاء الحكومة أيدوا هدف ماسك في تقليص الهدر والبيروقراطية، إلا أن أسلوبه المتطرف في التنفيذ وعدم التنسيق الكافي مع المسؤولين الآخرين أثار استياءا كبيرا بين الوزراء.
وكشف الاجتماع عن انقسامات عميقة داخل إدارة ترامب بشأن مدى سلطة ماسك، حيث تزايدت المواجهات بين كبار المسؤولين الحكوميين، ورغم تعرضه لانتقادات شديدة، دافع ماسك عن نفسه، مشيرًا إلى نجاحاته في بناء شركات ضخمة بمليارات الدولارات، واعتبر أن لديه الخبرة الكافية لاختيار الموظفين الأكفاء.
وهناك العديد من المسؤولين داخل إدارة ترامب يخشون من انتقام ماسك عبر منصة X (تويتر سابقا)، حيث قد يستهدفهم علنا إذا عارضوا سياساته.
ورغم إعلان ترامب عن تقليص نفوذ ماسك، يبقى من غير الواضح مدى التزام البيت الأبيض بذلك، خاصة أن ماسك يظل أحد أكبر الداعمين الماليين لحملة ترامب.