بسمة بوسيل: حلم الرجوع لـ تامر حسني هيتحقق
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قالت الفنانة بسمة بوسيل، إن حلم عودتها إلى طليقها الفنان تامر حسني سيتحقق، مشيرة إلى أن تصريحاتها حول تحررها بعد الطلاق فُهمت بصورة خاطئة.
وأضافت خلال لقاء لبرنامج «ع المسرح»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الأحد، أنها بعد الطلاق تحررت من العديد من الأمور التي كانت تسبب لها ضغطًا، خاصة أن نمط حياة النجم «صعب ومتعب جدًا».
وأوضحت أنها كسيدة متزوجة لديها التزامات وواجبات عليها الوفاء بها بحق زوجها، معقبة: «في حاجات مكنتش أقدر أعملها لإني مشغولة جدًا».
وأشارت إلى أن الزواج من نجم مرتبط بالعديد من الأعمال ليس سهلًا على الإطلاق، مضيفة: «مش سهل أتجوز إنسان بحجم تامر ونجم بيمثل ويسافر وعندي 3 أولاد، كل ده كان كثير جدا».
طلاق تامر حسني وبسمة بوسيل
وكان قد أعلن كل من الفنان تامر حسني وزوجته المغربية بسمة بوسيل الطلاق رسميًا في أبريل الماضي، وذلك بعد أشهر طويلة من الشائعات التي تناولت انفصالهما، وكتب عبر حسابه في "ستوري إنستجرام"، تعليقًا على منشور لزوجته اليوم "وجعلنا بينكم مودة ورحمة بين الأزواج في كل حالاتهم، سواء تزوجوا أو لم يقدر الله الاستمرار.. فانفصلوا بالاتفاق الطيب وستظل بيننا المودة والرحمة وأجمل أولاد".
عودة بسمة بوسيل لمجال الغناء
عادت بسمة بوسيل لمجال الغناء من خلال مشاركتها هذا العام في غناء تتر مسلسل نعمة الافوكادو إخراج محمد سامي، وتلقت إشادات كبيرة واسعة بالأغنية.
كلمات الأغنية
لا هخاف من الدنيا ولا الأيام يوم هتعذبني وكرامتي هصونها وهتحمل قلبي اللي تاعبني ولا حاجة تكسرني هو اللي خسرني بكرة الأيام هتخليه يعرف أنه ظلمني أنا لا أتخان ولا أتهان وبناقص ناقص داس على قلبي جرحني وخان
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحدث ظهور لـ بسمة بوسيل طلاق بسمة بوسيل و تامر حسني إطلالة بسمة بوسيل بسمة بوسیل تامر حسنی
إقرأ أيضاً:
الذوَّاقون والذوَّاقات
جابر حسين العُماني
jaber.alomani14@gmail.com
تواصل أحدهم طلبًا للاستشارة، وبعد استعراض حالته، تبين أنه متزوج من امرأتين ويرغب في التخلص من إحداهما حتى يتزوج من أخرى، وهو في حيرة شديدة من أمره بشأن اختيار من يبقي ومن يُطلق. وبعد سؤاله عن أسباب تفكيره بتطليق إحداهما، اتضح أنها أسباب تافهة لا تستدعي الطلاق والانفصال، ومع ذلك أصر على الطلاق بقصد تغيير إحدى شريكتيه ليتزوج من أخرى لتحل محل من يريد طلاقها.
هكذا يتصرف بعض الرجال الذين يتزوجون ويطلقون غير مكترثين بمشاعر النساء، وكأن المرأة في نظرهم مجرد حقل جميل لتجاربهِم. وهنا لا نقلل من أهمية الزواج، فقد شرع الله للرجل أن يجمع بين أربع من النساء، كما قال تعالى في كتابه الكريم: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا}. صدق الله العلي العظيم.
ولكن ليست المشكلة في أصل الزواج عند البعض وإنما في عدم الاهتمام بالزواج المقدس الذي أراده الله تعالى وشجع على استدامته، فهم يريدون إنهاءه بشكل عاجل وسريع متى ما حدث الشبع، كما يحبون التغيير من دون أسباب مقنعة للانفصال، مما يوقع المرأة في فخ مشاكل الطلاق النفسية والأسرية والاجتماعية.
هناك من يستخفون بالطلاق، ويطلقون لأسباب تافهة وغير مقنعة، مع إمكانية معالجة تلك التوافه واحتوائها، ومع ذلك لا يرغبون في اتخاذ الحلول المتاحة ويستعجلون الطلاق، وهذا في حد ذاته استخفاف واضح وصريح للقيم الدينية والاجتماعية والأسرية في المجتمع، قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبْغِضُ أَوْ يَلْعَنُ كُلَّ ذَوَّاقٍ مِنَ اَلرِّجَالِ وَكُلَّ ذَوَّاقَةٍ مِنَ اَلنِّسَاءِ).
وورد عن حفيد الرسالة المحمدية الإمام جعفر بن محمد الصادق، أنه قال: (تَزَوَّجُوا وَلاَ تُطَلِّقُوا فَإِنَّ َللَّهَ لاَ يُحِبُّ اَلذَّوَّاقِينَ وَاَلذَّوَّاقَاتِ).
ويتضح لنا من بعض تلك النصوص الشريفة الواردة أن من يتزوجون ويطلقون دون مبرر واضح ومقنع؛ بل ومن غير عذر شرعي هم أشخاص تسيطر عليهم الملذات الشخصية، متجاهلين تمامًا مسؤولياتهم تجاه شريكة الحياة، ممارسين بذلك الأنانية المقيتة دون أي تقدير لمشاعر المرأة وحقوقها وواجباتها.
لذا ينبغي عليهم إدراك مكانة المرأة العالية والسامية في الإسلام؛ فهي ليست مجرد أداة لإشباع الرغبات؛ بل يجب أن تكون شريكة حياة لها ثقلها وحقوقها وواجباتها المفروضة في المجتمع والأسرة، وسلوكهم هذا يعرض استقرار المرأة والأسرة بشكل عام للكثير من المخاطر والويلات الاجتماعية والأسرية، بل ويلحق الضرر البليغ بالمجتمع والحياة الزوجية وتفاصيلها، وبالتالي يصبح أولئك هم الذواقون الملعونون الذين قد يخرجهم الله من رحمته.
وكما إن بعض الرجال الذين يمارسون الطلاق من دون عذر شرعي يبغضهم الله أو يلعنهم كما جاء في الحديث، وذلك لاستعجالهم الطلاق لأسباب تافهة، بهدف لذة المعاشرة والتغيير لا أكثر، فكذلك هو حال النساء الآتي يطالبن بالطلاق من غير بأس ولا أسباب مقنعة تستدعي الانفصال، وإنما فقط لتتزوج من آخر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في ذلك: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ).
والقصد من الزواج هو: النسل ودوام العشرة والألفة والمودة والمحبة، وليس مجرد لذة المعاشرة وتغييرها متى ما شاء الرجل أو المرأة.
إنَّ مجتمعاتنا العربية والاسلامية بحاجة ماسة إلى تعزيز مفاهيم الإيثار، وذلك من خلال تشجيع الأزواج على الاهتمام باحتياجات الطرف الآخر وعدم التركيز فقط على الرغبات الشخصية، ويتم ذلك بالتشجيع والترغيب المستمر على أهمية التأني في اتخاذ قرار الطلاق والانفصال، ومراعاة تعزيز قيم وأهمية القناعة في الحياة الزوجية، والرضا بما أراده الله تبارك وتعالى لعباده. وترغيب الأزواج وتشجيعهم الدائم على أهمية استشارة المتخصصين الأسريين قبل اتخاذ قرار الطلاق، ومعرفة ان الطلاق في حد ذاته قرار بالغ الخطورة.
لذا يجب أن يكون الزواج مبنيًا على أسباب وأسس منطقية وشرعية، وليس كما تشتهي الأهواء النفسية والشخصية الخاصة، وذلك من خلال تثقيف وتوعية المجتمع بأهمية احترام القيم الأسرية والاجتماعية، والتي من أهمها احترام شريك الحياة وعدم التقصير في إبداء واجباته وحقوقه لضمان استقرار الحياة الزوجية وجعلها آمنة مُستقرة مطمئنة بعيدًا عن المنغصات ومعكرات الحياة الزوجية.
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر