داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية تستند على 6 مصطلحات في انتشار أفكارها
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى"، ونائب رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن هناك عددا من المفاهيم التي تستند عليها الجماعات الإرهابية والمتطرفة في انتشارها بين الناس وتجنيد عناصر جديدة.
وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المُذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن أول هذه المفاهيم هي الفرقة الناجية، وهو مُصطلح استنبطه علماء الحديث من الحديث النبوي الشريف، "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة"، فتعريف الفرقة الناجية بأنها هي المتبعة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، دون بقية الفرق التي عصفت بها الأهواء، وذهب بها الرأي والشبهات كل مذهب، موضحة أن ثاني هذه المصطلحات هو الفرقة الناجية والتكفير، والذي استخدمته كل الجماعات المتطرفة بهدف الاستدلال أنها هي الفرقة الناجية التي كان يقصدها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فكل الجماعات التكفيرية تُعرف نفسها بأنها الوحيدة التي تتبع القرآن والسنة، ومن هنا نشأت فكرة التكفير لدى هذه التنظيمات، فهي ترى نفسها على الحق بينما ترى غيرها على الضلال بما يستلزم قتلهم.
وأوضحت أن المصطلح الثالث هو الجهاد، وهو مصطلح إسلامي يُعني جميع الأفعال أو الأقوال التي تتم لنشر الإسلام، أو لصدِ عدو يستهدف المسلمين، أو لتحرير أرضٍ مسلمة، أو لمساعدة مسلمٍ ما والمسلمين عامة، وجاء هذا المصطلح في بدء الإسلام عندما ذكرت معركة بدر الكبرى في القرآن الكريم ثم تم تعميم هذا المصطلح ليشمل أي فعلٍ أو قولٍ يصبُّ في مصلحة الإسلام لصد عدوٍ ما يستهدف الإسلام والمسلمين فعلاً أو قولاً أو كلاهما.
وأشارت إلى أن المصطلح الرابع هو جهاد النفس، والذي وظفته جماعات العنف والتطرف لقتال خصومهم أو المختلفين معهم؛ وهنا تم العبث بمفهوم المصطلح ودلالته من أجل ممارسة عادة القتل التي تحكم عقلية الجماعات التكفيرية المتطرفة، رغم أن ميدان الجهاد الحقيقي في مجاهدة النفس عن الشهوات وعدم إيذاء الغير.
وأكدت أن المصطلح الخامس يتمثل في الاستعلاء؛ وللاستعلاء عدة معان منها، تصفية النفوس، وتخليصها من غبش التصور، وتحريرها من ربقة الشهوات، وثقلة المطامع، وظلام الأحقاد، وظلمة الخطيئة، وضعف الحرص والشح، والرغبات الدفينة، وهو ما يُؤدي إلى الانتصار على النفس والشهوات والمطامع والأحقاد، والانتصار في تقرير القيم والأوضاع السليمة لحياة الجماعة المسلمة.
ولفتت إلى أن آخر هذه المصطلحات هو الاستعلاء على عوام الناس، وتستخدم جماعات العنف والتطرف هذا المصطلح بصورة خاطئة حتى تُثبت أنها هي الأصح إيمانًا، فتستعلي على النّاس كل النّاس، ولعل أبسط مثالُا على استخدام هذه المصطلح في التاريخ الإسلامي من قبل الخوارج، تبعهم في ذلك التنظيمات المتطرفة التي تُشهر سلاح التكفير في وجه الجميع حكامًا ومحكومين، علماء وأئمة وعوام الناس الاستعلاء على عوام الناس.
واختتمت: "وهكذا استخدمت الجماعات المتطرفة مفاهيم دينية بعرض مفاهيم دينية بطريقة معينة تضمن خلق واستمرار التطرف الديني في عقول الكثيرين، ومن ناحية أخرى كانت تتعمد هذه الجماعات إغفال وطمس العديد من الآيات القرآنية الرائعة الواضحة الداعية للسلام والرحمة، ومن بين المسائل والقضايا التي تشغل بال هذه الجماعات وتروج لها قضية "نظام الحكم" حيث تدعي هذه الجماعات بأن هناك نظام حكم إسلامي وعدته أساس للعقيدة وجذبت من خلال استخدامه عددا لا حصر له من الشباب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم الضفة الأخرى الجهاد
إقرأ أيضاً:
مقتل (30) عنصرا من مليشيا الدعم السريع بالمحور الشرقي لمدينة الفاشر
جددت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر مواصلة القوات المسلحة عملياتها البطولية في ميدان الكرامة لتأمين مدينة الفاشر ودحر مليشيا التمرد.
وكشفت أن القوات المسلحة قد نصبت يوم أمس الجمعة ، كمينآ محكمآ بالمحور الشرقي لمدينة الفاشر ، في عملية نوعية بتخطيط هندسي ، وعسكري متقدم ، تمكنت خلاله من القضاء على (٣٠) عنصرآ من المليشيا كانوا يستعدون لمهاجمة دفاعات القوات المسلحة ، بجانب تدمير اربع سيارات ” لاندكروزر ” للعدو ، تاركة أشلاء عناصره متناثرة على مد البصر .
وقالت الفرقة في إيجازها الصحفي الصادر ، أن سلاح الجو السوداني ، نفذ يوم أمس غارات جوية نوعية إستهدفت مطار نيالا ، وعدة مواقع إستراتيجية للعدو، مكبدآ إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
واضافت أن تلك الضربات قد شكلت صدمة كبيرة داخل صفوف المليشيا ، حيث إندلعت خلافات حادة بين قياداتهم ، وسط تبادل الاتهامات بالتضليل والتقصير، مما أدى إلى حالة من التوتر والتفكك داخل معسكراتهم.
وأضأفت الفرقة ، أن هذه العمليات قد أثبتت زيف ، ومزاعم العدو بامتلاكه منظومات دفاع جوي قادرة على تحييد طيراننا الحربي، حيث ظلت سماء نيالا تحت السيطرة الكاملة لسلاح الجو السوداني، الذي يواصل ضرباته المركزة بدقة عالية، مؤكدة أن ذراعها طويل، ولن تترك للمليشيا أي مساحة آمنة.
ولفتت الفرقة أن المليشيا وفي تصرف يائس يعكس حالة التخبط ، قامت بإطلاق أعيرة نارية بصورة عشوائية نهار أمس ، علي أحياء الفاشر ، مما أدي إلي اصابة خمسة مواطنين بجروح متفاوتة حيث تم إسعافهم علي الفور.
وأوضحت الفرقة ، أن القوات المسلحة بالتنسيق مع القوات المشتركة ، والشرطة ، والمخابرات العامة ، وقوات العمل الخاص ، تواصل عمليات التمشيط ، والهجوم المباغت علي أوكار العدو في المحاور الجنوبية ، والشرقية ، والغربية ، حيث أسفرت تلك العمليات خلال الأسبوع الماضي عن تحقيق نجاحات كبيرة ، تمثلت أبرزها في ، الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر ، مما عزز من القدرات القتالية.
واكدت الفرقة السادسة مشاة ، إستقرار الأوضاع بمدينة الفاشر بالكامل ، مع استمرار التقدم الميداني للقوات المسلحة في جميع المحاور ، وسط معنويات عالية ، وإستعداد قتالي كامل للتصدي لأي تحركات معادية. وترحمت علي ارواح الشهداء.متمنية الشفاء العاجل للجرحي والعودة للمفقودين .
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب