مجلس حكماء المسلمين.. عشرة أعوام من العمل على بناء ثقافة التسامح والتعايش الإنساني
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
حرص مجلس حكماء المسلمين، منذ تأسيسه في عام 2014 على نشر القيم الإنسانية وتعزيزها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات العالمية، حيث يضم المجلس في عضويته برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، نخبة من علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممن يتسمون بالوسطية والاستقلالية والاعتدال، ولهم صوت مؤثر في العالم الإسلامي ويكرسون جهودهم من أجل الإنسانية.
وبعد مرور عشرة أعوام، حقق مجلس حكماء المسلمين العديد من الإنجازات السبَّاقة في مجال نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وتعزيزها، التي من أبرزها: جولات الحوار بين الشرق والغرب التي نظَّمها المجلس بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية ومجلس الكنائس العالمي، بالإضافة إلى كنيسة كانتربري في المملكة المتحدة؛ حيث جاءت هذه الجولات بمبادرة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، واستقبلها حكماء الغرب بالترحاب، وشملت كلا من فلورنسا وباريس وجنيف والقاهرة وأبوظبي والمنامة، وهدفت إلى تحقيق رؤية المجلس القائمة على تعزيز السِّلم في العالم عبر التعارف والتآلف والتعايش، ودعما للحوار بين جميع الأديان والثقافات المختلفة.
وقد توجت جولات الشرق والغرب، بتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية على وثيقة الأخوة الإنسانية، الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني المعاصر، التي تشتمل على مجموعة من المبادئ الإنسانية السامية التي تهدف إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك والأخوة الإنسانية بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم، كما وجهت الوثيقة دعوة إلى صناع القرار العالمي والمفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين في كل مكان لإعادة اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك.
وقد لاقت الوثيقة احتفاء عالميا كبيرا؛ حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم توقيع الوثيقة يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، كما اعتمدت الوثيقة في عدد من البرامج الدراسية في كبرى المؤسسات التعليمية حول العالمي منها الأزهر الشريف وجامعة جورج تاون بالإضافة إلى البرامج التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة تيمور الشرقية التي أعلنت الوثيقة أيضًا دستورا وطنيا للبلاد في مايو 2022، وكذلك في الفاتيكان والبحرين ومصر ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.
وكان أيضا الحوار داخل البيت الإسلامي جزءا من رؤية مجلس حكماء المسلمين طوال مسيرته، فجاءت دعوة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال ملتقى البحرين للحوار، إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، والتأكيد على أن الأخوة الدينية هي الباعثة للأخوة الإنسانية؛ التي أعقبها زيارة وفد من الأمانة العامة للمجلس إلى جمهورية العراق مطلع العام الماضي، شملت النجف وكربلاء وبغداد وأربيل، والتي شكَّلت نقطة انطلاق لعقد حوار جادٍّ وفعَّال مع كافة مكونات الشعب العراقي وبناء جسور التواصل الفعال من أجل تأسيس مرحلة جديدة من التفاهم بين كافة الطوائف الإسلامية، ومناقشة أبرز التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية، وسبل رأب الصدع، وأهمية التعاون المشترك والتفاهم بين أبناء الدين الواحد؛ وذلك تمهيدًا لزيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى جمهورية العراق، التي يتطلع إليها جميع العراقيين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ثمانية أعوام من التحول
محمد بن سلمان.. عقلٌ يستشرفُ الغد، وعزمٌ يبني المجد، وقيادةٌ تُلهم الأجيال وتُغيّر وجه التاريخ.”
في ليلة السابع والعشرين من رمضان من عام 1438هـ بايع الشعب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليًا للعهد، إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة من التحول الوطني الشامل، قاد فيها سموه رؤية طموحة صنعت الفارق، وأعادت تشكيل المشهد السعودي في مختلف المجالات.
شهدت الأعوام الماضية إنجازات نوعية في التحول الرقمي، حيث ارتفعت جودة الخدمات الحكومية إلى 84 % بنهاية عام 2021، واحتلت المملكة المركز الثاني في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين، والـ14 عالميًا في تبني التحول الرقمي في قطاع الأعمال .
وفي التعليم، برز اهتمام القيادة بتطوير الإنسان من خلال تحديث المناهج، وتعزيز التعليم الرقمي، وربط المسارات التعليمية بسوق العمل. وتم إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية، ما أسهم في صعود الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية.
اقتصاديًا، تصدرت المملكة مجموعة العشرين في نسبة النمو لعام 2022 بواقع 8.7 %، وانخفضت البطالة بين السعوديين إلى 7.1 % في 2024، في ظل إصلاحات هيكلية وتنويع اقتصادي عزّز من ازدهار الاقتصاد السعودي.
أما في تمكين المرأة، فقد ارتفعت نسبة مشاركتها في سوق العمل من 17 % إلى 35.4 %، وبلغت نسبة النساء في المناصب القيادية 42.5 %، بما يعكس التمكين الحقيقي في ظل رؤية شاملة للمجتمع بكافة فئاته .
وفي قلب هذا التحول، انطلقت مشاريع عملاقة كـنيوم، وذا لاين، والقدية، وأمالا، ومشروع البحر الأحمر، لتصنع مستقبلًا فريدًا للمملكة، وتضعها على خارطة الإبداع والاستدامة العالمية .
ثمانية أعوام من العمل الجاد، قاد فيها سمو ولي العهد مسيرة التجديد والطموح بثبات ورؤية، وفي هذه الذكرى العزيزة، نجدد البيعة والولاء، مؤمنين بأن القادم أعظم، وأن المجد في المملكة يُكتب بسواعد قادتها وشعبها.
• الادارة العامة للتعليم بمنطقة حائل