الاعتكاف في أواخر رمضان: رحلة الروحانية والتقرب إلى الله، يُعتبر الاعتكاف في أواخر شهر رمضان من الأعمال الصالحة التي يُحبها الله ويرضاها، حيث يمثل هذا العمل الطاعة والتقرب إلى الله بطريقة خاصة. يعكس الاعتكاف رغبة المسلم في التفرغ للعبادة والتضرع والتفكر في النعم التي أنعم الله بها عليه.

الاعتكاف في أواخر رمضان: رحلة الروحانية والتقرب إلى الله

فوائد الاعتكاف في أواخر رمضان:
1.

**زيادة الخشوع والتأمل**: يُمكن للمسلم أن يستفيد من الاعتكاف في أواخر رمضان في زيادة مستوى الخشوع والتأمل في الله وفي عظمته ونعمه.


  2. **تحقيق التواصل مع الله**: يُعتبر الاعتكاف فترة مخصصة للتواصل العميق مع الله، حيث يمكن للمسلم أن يدعو ويتضرع إلى الله في هذه الأوقات.

3. **تحرير النفس من الشهوات والدنيا**: يُمكن للمسلم أن يتحرر من وساوس الدنيا وشهواتها من خلال الاعتكاف، مما يعينه على التركيز على الأمور الروحانية والآخرة.

4. **زيادة العمل الصالح**: يتيح الاعتكاف للمسلم فرصة لزيادة العبادات والأعمال الصالحة، مثل الصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم.

كيفية الاستعداد للاعتكاف في أواخر رمضان:
1. **النية الصافية**: يجب أن يكون الهدف من الاعتكاف في أواخر رمضان هو التقرب إلى الله وتحقيق الاستقامة والتوبة.

2. **الاستعداد الجسدي والروحي**: ينبغي على المسلم أن يستعد جسديًا وروحيًا للمكوث في الاعتكاف، من خلال التأهب النفسي والاستعداد لقبول الطاعات والقربات.

3. **التخطيط للأعمال الصالحة**: يُمكن للمسلم أن يخطط لقضاء وقته في الاعتكاف بممارسة الأعمال الصالحة مثل الصلاة والذكر وتلاوة القرآن.

الختام:
في الختام، يُعتبر الاعتكاف في أواخر شهر رمضان فرصةً ثمينةً للتقرب إلى الله وتحقيق الروحانية والاستقامة. يحمل هذا العمل الصالح فوائد عظيمة للمسلم، ويساعده على العودة إلى طريق الخير والبركة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أواخر رمضان رحلة الروحانية الاعتكاف رمضان 1445 شهر رمضان الكريم والتقرب إلى الله

إقرأ أيضاً:

قصة "إيزيس".. رحلة البحث عن الذات في عالم الأسطورة

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

 

حين نقرأ "إيزيس"، من مجموعة "سرير فارغ"، للكاتبة سمية عبدالمنعم، نشعر أننا لا نقرأ قصة فحسب، بل نلج عالماً أسطورياً متجذرًا في وجدان الأنثى منذ فجر الحكاية الأولى.
هي ليست فقط امرأة في رحلة قطار، بل أنثى الكون كله في رحلة بحثها عن شريك الروح، عن النصف الغائب، عن الحياة ذاتها.

منذ الجملة الأولى، تضعنا الكاتبة في حالة غموض شفيف:
" لم يكن لصوت عجلات القطار على قضيبه ذاك الوقع المعتاد في  نفسها

 هنا تبدأ اللغة في نسج ستارٍ من الغرابة المألوفة، كأننا في حلمٍ بين النوم واليقظة.
يتحول القطار إلى مجازٍ للقدر، والعربة إلى فضاءٍ داخلي يختلط فيه الواقع بالذاكرة، والوعي باللاوعي.

إيزيس التي تغفو في القطار، ليست مجرد مسافرة، إنها الرمز الإنساني الأزلي للبحث والرجاء، تمامًا كما بحثت الإلهة المصرية القديمة إيزيس عن جسد حبيبها أوزوريس الممزق في الأسطورة.
إنها المرأة التي ترفض التصديق بالموت، التي تصرّ على الحبّ رغم الفقد، وتواصل السعي في وجه المستحيل.

الكاتبة لا تقدم لنا مأساةً عاطفيةً سطحية، بل تغوص بنا في طبقات الألم الإنساني العميق:
الوحدة، اليقين الداخلي الذي يتحدى منطق الآخرين، التعلق بالحياة رغم انطفاء ضوئها.
وحين يظهر ذلك الشاب الغامض، الهادئ، الذي يمدّ يده لمساعدتها، نشعر أننا أمام تجلٍّ رمزيّ لأوزوريس ذاته؛
الذكر المكمّل لأنوثتها، الحاضر الغائب، الذي لا يلمس الجسد بقدر ما يوقظ الروح.

تتفوق الكاتبة  سمية عبد المنعم في استخدام الإيحاء الصوتي والظلال اللغوية لتوليد الإحساس بالعزلة المضيئة.
فأصوات النساء التي تهمس لها:
" استيقظي ياسيدة السلام ...يا إلهة الحياة "

هي صدى أسطوري لأصوات الجدّات والإلهات والأمهات، لنداء الخلود في قلب كل أنثى تقاوم الفناء


وفي البنية السردية، تسير القصة بإيقاعٍ دائريّ:
من الغفوة إلى اليقظة، ومن اللقاء إلى الفقد، ومن الحضور إلى الغياب.
لكنها لا تنتهي بالفقد التام، بل بطمأنينة خفية توحي بأن البحث لم يكن عبثًا، وأن اللقاء قد تم في مستوى آخر من الوجود.

تختم الكاتبة نصها بعبارة ترتفع بالقصة من الواقعي إلى الأسطوري، ومن الحزن إلى العشق الكوني:
"إيزيس ستعتني بك بعد أن وجدتك .."

إنها العودة إلى الأصل، إلى الأم الكبرى التي ترعى أبناءها في كل زمنٍ ومكان.
هكذا تتحول القصة من حكاية امرأة تبحث عن زوجها، إلى أنشودة خلاصٍ روحي تتغنّى بالحبّ بوصفه قوة بعثٍ لا تموت.

أسلوب الكاتبة ينهض على لغة شعرية شفيفة تتنفس بالرمز، دون أن تنفصل عن نبض الواقع.
فالقطار يسير في صعيد مصر، لكن روحه تعبر الزمن إلى معابد طيبة، وإلى ضفاف النيل القديمة، حيث وُلدت الأسطورة أول مرة.

"إيزيس" نصّ عن المرأة التي تبحث عن معناها في وجه الغياب،
عن الإيمان الذي يتحدى العدم،
عن الرحلة التي لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد في داخلنا.

إنه نصّ يذكّرنا بأن الحبّ، كالإلهة إيزيس، لا يموت،
بل يظلّ يجمع أشلاءنا المتناثرة ليعيدنا إلى الحياة كل مرةٍ من رمادنا.

تحية تقدير للأديبة سمية عبد المنعم، التي استطاعت أن تمزج الأسطورة بالواقع،
والوجدان بالفكر،
والأنوثة بالأبدية،
في قصةٍ قصيرةٍ تكشف عمق الروح، وتمدّ يدها إلينا جميعًا لتقول:
"لا يزال في القلب ما يستحق  للحياة "
*******

مقالات مشابهة

  • قصة "إيزيس".. رحلة البحث عن الذات في عالم الأسطورة
  • محمد سامي يطل ممثلًا لأول مرة في رمضان من خلال مسلسل ٨ طلقات
  • موعد شهر رمضان 2026 .. الأربعاء أم الخميس؟ بدأ العد التنازلي لخير أيام الدنيا
  • دربال: تخصيص 113 مليار دج للتزويد بالمياه الصالحة للشرب
  • استغل وقت إجابة الدعاء بين الأذان والإقامة.. أدعية للعافية والتقرب إلى الله
  • تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة
  • لأول مرة.. مي عمر تنفصل عن محمد سامي وتخوض رمضان 2026 بـ"الست موناليزا"
  • مي عمر تعلن تفاصيل مسلسلها الجديد.. والعرض فى رمضان 2026
  • موعد قدوم شهر رمضان 2026 في مصر
  • أذكار الصباح.. أفضل تحصين للمسلم