عبد المنان السنبلي
كلما أنظر إلى حجم المساعدات التي قدمتها السعوديّة والإمارات، ودول عربية أُخرى حتى الآن لأوكرانيا لدواعٍ إنسانية فقط، ينتابني مزيج من الألم والحسرة على أُمَّـة لم تضع البُوصلة فحسب، وإنما أضاعت الشرف، والمروءة، والنخوة، وكل القيم الأصيلة والنبيلة…
يعني: بالله عليكم،
أهلنا في غزة يتمنون رغيف الخبز ورشفة الماء، وأصحابنا هؤلاء ما يقصروا.
أما غزة، فكأن الأمر لا يعنيهم..!
أرأيتم في أي عالمٍ عربيٍ نعيش..؟!
وفي أي عصر..؟
ألا تباً لأُمهات أرضعتكم يا أصحاب القرار..
تباً لهن وتب..
أين أنتم من المطعم بن عدي ورفاقه الذين أبت أنفسهم وعروبتهم أن يروا قومهم من بني هاشم يتضورون جوعاً حصاراً في الشِّعْب، فمزقوا الصحيفة وكسروا الحصار..؟
لم يكونوا على خلافٍ مذهبيٍ أَو سياسيٍ مع بني هاشم كما هو حالكم مع أهل غزة اليوم، وإنما كانوا معهم على خلافٍ عقائديٍ وأيديولوجي كامل، إلا أنهم، ومع ذلك، استشعروا المسؤولية، ومزقوا الصحيفة وكسروا الحصار حميّةً ومروءةً ونجدةً..!
فهل نساويكم بهم..؟
أم نعدكم منهم..؟
حاشا وكلا أنكم عرب،
أو تمتون إلى العروبة بصلة..
نقطة انتهى..
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مصر تدين قرار إسرائيل بوقف المساعدات لغزة وتطالب بتحرك دولي
أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الشديدة لقرار الحكومة الإسرائيلية تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، معتبرةً أن هذه الإجراءات انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة الشرائع الدينية.
وأكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أن استخدام سياسة التجويع وفرض الحصار على المدنيين الأبرياء، خاصة خلال شهر رمضان، يعد انتهاكًا غير مبرر وغير مقبول، مشددة على أنه لا يمكن تبرير هذه الممارسات تحت أي ظرف أو منطق.
ودعت القاهرة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين، مؤكدة ضرورة إدانة محاولات توظيف الحصار لتحقيق أهداف سياسية على حساب أرواح الأبرياء.