عبد المنان السنبلي
كلما أنظر إلى حجم المساعدات التي قدمتها السعوديّة والإمارات، ودول عربية أُخرى حتى الآن لأوكرانيا لدواعٍ إنسانية فقط، ينتابني مزيج من الألم والحسرة على أُمَّـة لم تضع البُوصلة فحسب، وإنما أضاعت الشرف، والمروءة، والنخوة، وكل القيم الأصيلة والنبيلة…
يعني: بالله عليكم،
أهلنا في غزة يتمنون رغيف الخبز ورشفة الماء، وأصحابنا هؤلاء ما يقصروا.
أما غزة، فكأن الأمر لا يعنيهم..!
أرأيتم في أي عالمٍ عربيٍ نعيش..؟!
وفي أي عصر..؟
ألا تباً لأُمهات أرضعتكم يا أصحاب القرار..
تباً لهن وتب..
أين أنتم من المطعم بن عدي ورفاقه الذين أبت أنفسهم وعروبتهم أن يروا قومهم من بني هاشم يتضورون جوعاً حصاراً في الشِّعْب، فمزقوا الصحيفة وكسروا الحصار..؟
لم يكونوا على خلافٍ مذهبيٍ أَو سياسيٍ مع بني هاشم كما هو حالكم مع أهل غزة اليوم، وإنما كانوا معهم على خلافٍ عقائديٍ وأيديولوجي كامل، إلا أنهم، ومع ذلك، استشعروا المسؤولية، ومزقوا الصحيفة وكسروا الحصار حميّةً ومروءةً ونجدةً..!
فهل نساويكم بهم..؟
أم نعدكم منهم..؟
حاشا وكلا أنكم عرب،
أو تمتون إلى العروبة بصلة..
نقطة انتهى..
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: الإسراء والمعراج معجزة عظمى لم تحدث لنبي آخر
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته 56، اليوم الاثنين، احتفالية الأزهر برحلة الإسراء والمعراج، حاضر فيها الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، وعبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الندوة الإذاعي القدير سعد المطعني، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، رغبةً من الأزهر الشريف في الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة وتفنيد كل ما يثار من شبهات حول هذه المعجزة الكبرى.
رحلة الإسراء والمعراج هي دعوة للثبات على الحققال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد وباليقظة تكريما للرسول صلى الله عليه وسلم، مصداقا لقوله تعالى «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى»، وعبده هنا تفيد أن الرحلة تمت بالروح والجسد، والإيمان بذلك واجب لأنهما ثابتان بالكتاب والسنة، مٌضيفا أن هذه مٌعجزة عٌظمى لم تحدث لنبي قبل نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم تكريما له وتصديقا لخيريته، ويجب علينا فقط التسليم والإيمان التام بما أخبرنا به الله تعالى من أمور غيبية لن يكون بمقدور عقولنا أن تستوعبها، خاصة في ظل ما نشهده في العصر الحالي من حملات للتشكيك في الكثير من الثوابت والمعجزات بحجة أن العقل لا يقبلها.
أوضح الدكتور عبدالفتاح العواري، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد، وبمثابة راحة ومواساة من الله سبحانه وتعالى لقلب النبي بعد عام الحزن، إذ جلبت له كل خير بعد ما لاقاه من إيذاء، واصفًا إياها بأنها معجزة كبرى ودعوة للثبات على الحق مهما كانت التحديات، مُشيرًا إلى أن الإسراء والمعراج كانت أيضًا تكريمًا وتشريفًا للمسجد الأقصى وبيانًا لمكانته في الإسلام، كما أن هذه الرحلة المُباركة تحتوي على دروس عظيمة للمسلمين منها، الصبر واليقين والثبات على الإيمان في مواجهة الشدائد، كما أنها تذكر المسلمين بأن الحياة مليئة بالصعوبات، لكن ثبات الإيمان والإصرار على الحق يفتح الأبواب ويجلب الفرج، مؤكدا أن ذكرى الإسراء والمعراج تدعو المسلمين إلى التقرب لله في كل الأحوال والتمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية السامية.
ذكرى الإسراء والمعراج تدعو المسلمين للإيمانوأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية أن رحلة المعراج لم تكن مجرد معجزة، حيث رأى فيها النبي من آيات ربه الكبرى، وفرضت خلالها أقدس فريضة في الإسلام، وهي الصلاة، محذرا من محاولات البعض لتزييف الحقائق أو التشكيك في هذه المعجزة الكبرى بدعوى حرية الرأي، مؤكدًا أن ذكرى الإسراء والمعراج تدعو المسلمين للإيمان والتسليم بكل ما يعجز عقلنا البشري القاصر عن تصوره، والعمل على تصحيح المفاهيم وتحقيق الإيمان الراسخ بمعجزات الله وخيرية نبينا الكريم.
أدار الندوة سعد المطعني، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم ومدير الإذاعة الأسبق، الذي أكد أن هذه ذكرى غالية على قلوب المسلمين، وتثبت عظمة ومكانة المسجد الأقصى ومدينة القدس في تاريخنا وتراثنا الإسلامي، مؤكدا أن القدس عربية وحتما ستعود يوما محررة، هذا وعد الله ولا يخلف الله وعده، كما افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقاريء الصغير عمر أحمد.
ويشارك الأزهر الشريف للعام التاسع على التوالي، بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم 4، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.