صعّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لهجته اليوم الأحد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجددا "معارضته الصارمة" لهجوم إسرائيل على رفح جنوبي قطاع غزة، ومحذرا من أن "النقل القسري للسكان هناك يشكل جريمة حرب".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن ماكرون حذر من الهجوم الإسرائيلي المحتمل وكرر -خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو- دعوته إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة"، وأدان "بشدة" الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الاستيطان" في الضفة الغربية.
وقال نتنياهو اليوم، إن إسرائيل ستدخل رفح "ولا يمكن هزيمة الشر من خلال تركه وحده هناك"، ضمن تأكيداته شن عملية عسكرية في رفح، رغم تصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مخاطر ذلك، وتبعاته على المدنيين الفلسطينيين الذين تمثل لهم المدينة الملاذ الأخير.
وكان ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، قال منتصف الشهر الجاري إن نتنياهو أقر خططا لشن عملية عسكرية في رفح، بينما حذرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة من عواقب "كارثية" للاجتياح المحتمل.
مبنى مدمر جراء غارات إسرائيلية على رفح (الأناضول)وأضاف ديوان رئاسة الوزراء، في بيان، أن "الجيش الإسرائيلي جاهز للجانب العملياتي ولإجلاء السكان"، دون تقديم تفاصيل عن هذه العملية التي تلوّح بها تل أبيب منذ أسابيع.
كما اتهم نتيناهو في وقت سابق، مسؤولين في إسرائيل بالتعاون مع الأميركيين لمنع اجتياح رفح، في ظل مطالبة واشنطن تل أبيب بخطة تضمن سلامة المدنيين.
ويأتي ذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ170، التي خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة تخيم على القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
لبنان يدين الهجوم السيبراني الإسرائيلي المعادي على المدنيين ويصفه بالتصعيد الخطير
بيروت-سانا
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال بأشد العبارات الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي أدى إلى تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال “بايجر” في مناطق لبنانية عدة، وتسبب في حصيلة أولية باستشهاد 8، من بينهم أطفال، وبآلاف الجرحى.
وقالت الخارجية اللبنانية في بيان لها: “إن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتعمد يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع، وتصلب المواقف الإسرائيلية الداعية إلى مزيد من سفك الدماء والدمار والخراب”.
وأفاد بيان الخارجية بأنه بعد التشاور مع رئاسة مجلس الوزراء باشرت الخارجية بتحضير شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الخصوص فور اكتمال المعطيات الخاصة بالاعتداء.