كيف تبرز المجازر في غزة ضعف الرئيس الأمريكي.. كاتب بريطاني يجيب
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
استعرض مقال للكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند في صحيفة الغارديان البريطانية، العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال فريدلاند، "إنَّه من المهم للغاية ما توثقه الصور في غزة من رعب مستمر يتعرض له سكان القطاع، ولكنها أيضا تكشف أيضا عن شيء يمكن أن يكون له آثار دائمة على الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلى الأميركيين، وعلى العالم أجمع وهو ضعف رئيس الولايات المتحدة".
وأضاف الكاتب، أن الكارثة التي (بدأت فعلا) وتخيم على جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، تُمثِّل أيضا مشكلة كبيرة لبايدن خاصة أنه في عام إعادة انتخابه، ويسعى إلى إعادة تجميع القاعدة الانتخابية التي جلبت له الفوز في عام 2020.
وتابع، أنه وفي ذلك الوقت، كانت الفئة الانتخابية الحاسمة هي الشباب، حيث كان الناخبون تحت سن الثلاثين يفضلون بايدن على دونالد ترامب بفارق 25 نقطة، فيما لم يعد هذا هو الحال الآن. مشيرا إلى عوامل عديدة تفسر هذا التحول، ومن أبرزها غضب الشباب الأمريكي من المحنة التي يعيشها قطاع غزة.
ورأى الكاتب أن تهديد فرص إعادة انتخاب بايدن، يتجلى بشكل أكثر حدة في ولاية ميشيغان، التي يسكنها 200 ألف أمريكي من أصول عربية، إذ يشعرون بالاستياء من المأساة الإنسانية في غزة على نحو مماثل.
وأكد فريدلاند، أن العديد منهم أكدوا بشكل لا لبس فيه أنهم لن يصوتوا لصالح بايدن، حتى لو كان ذلك يهدد بعودة ترامب، ويُعد تعداد الأمريكيين العرب في ميشغيان (حوالي 200 ألف مواطن) كافيا لتحويل صوت الولاية من الديمقراطي إلى الجمهوري في الانتخابات.
وأوضح الكاتب، أن هذا هو جوهر المسألة، باعتبار أنه في معظم تاريخ إسرائيل، كان من المفترض أن يكون الاعتراض الواضح من رئيس الولايات المتحدة كافيا لجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي يغير مساره.
واستشهد فريدلاند بموقف دوايت أيزنهاور الذي أنهى حرب السويس في عام 1956، واتصال رونالد ريغان الهاتفي الذي أنهى قصف إسرائيل لبيروت الغربية في عام 1982، فضلا عن قيام جورج بوش الأب في عام 1991، بدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير لحضور مؤتمر مدريد للسلام، بعد ضغطه على ضمانات قروض طلبتها إسرائيل بقيمة 10 مليارات دولار.
ويقول الكاتب إن بايدن أعرب مرارا وتكرارا عن استيائه مما يجري، ومع ذلك فإن نتنياهو لم يتزحزح، وهذا ما يجعل الولايات المتحدة تبدو ضعيفة. مضيفا أن العديد من المحللين الإسرائيليين يعتبرون أن هذه الظواهر مضللة، فبينما يقوم نتنياهو بعرض كبير من خلال تحدي بايدن، (ما يمنح نتنياهو ترحيبا كبيرا من قاعدته الشعبية في حملته الانتخابية غير المعلنة)، ولكنه في الواقع أكثر مرونة بكثير مما يُبديه.
ويعتبر الكاتب أن حديث فريق نتنياهو عن عملية برية في رفح – حيث يتجمع ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني، معظمهم فروا من القصف الإسرائيلي – هو مجرد كلام، مبينا أنه وبالرغم من أن نتنياهو يحب التهديد باجتياح رفح، للضغط على حماس، والحصول على ورقة مساومة مع الأميركيين، لكنه لا يتصرف كرجل جاد بفعل ذلك.
وينقل الكاتب عن عاموس هاريل، المحلل الدفاعي في صحيفة هآرتس، قوله: "هناك ثلاثة ألوية ونصف فقط من الجيش الإسرائيلي في غزة حالياً، مقارنة بـ 28 في ذروة الأعمال العدائية.. نتنياهو يشارك في حملة انتخابية، وفي الوقت الحالي على الأقل، يعتبر رفح مجرد شعار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن الاحتلال نتنياهو غزة رفح غزة نتنياهو الاحتلال بايدن رفح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام فی غزة
إقرأ أيضاً:
اتهامات متبادلة واحترام مفقود .. مواجهة محتدمة بين نائب الرئيس الأمريكي وزيلينسكي
في لقاء اتسم بالتوتر والحدة، اندلعت مواجهة كلامية بين نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث اتهم فانس - زيلينسكي بعدم احترامه للولايات المتحدة وانتقاده للمساعدات الأمريكية بعد أن كان قد شكرها في السابق.
فانس لزيلينسكي: "شكرت أمريكا من قبل والآن تنتقد"بدأ الجدال عندما وجّه فانس انتقادات مباشرة للرئيس الأوكراني، قائلاً له: "شكرت أمريكا من قبل والآن تنتقد"، في إشارة إلى المساعدات العسكرية والمالية الضخمة التي قدمتها واشنطن لكييف منذ بدء الحرب. ولم يكتفِ بذلك، بل كرر نفس الرسالة لتأكيد موقفه: "شكرت أميركا من قبل والآن تنتقد"، معبّرًا عن استيائه من تغير موقف زيلينسكي تجاه الدعم الأمريكي.
زيلينسكي يرد: "تحدث معي باحترام"في مواجهة هذا الهجوم المباشر، لم يبقَ زيلينسكي صامتًا، بل رد على فانس بحدة قائلاً: "تحدث معي باحترام"، معترضًا على الأسلوب الذي استخدمه نائب الرئيس الأمريكي في الحوار. هذا التصعيد أظهر حجم التوتر بين الجانبين، حيث بدا أن الخلافات حول الدعم الأمريكي بدأت تتفاقم إلى مستوى شخصي.
فانس: "أنتم تزجون بالكثير من الجنود إلى الحرب"واصل فانس انتقاداته، متهمًا القيادة الأوكرانية بإدارة الحرب بشكل غير مسؤول، وقال بوضوح: "أنتم تزجون بالكثير من الجنود إلى الحرب"، ملمحًا إلى أن أوكرانيا تدفع ثمنًا باهظًا بشريًا في معاركها ضد روسيا، وربما دون تحقيق مكاسب استراتيجية واضحة.
في محاولة لحسم الجدال، شدد فانس على موقفه قائلاً: "الأفعال أهم من الأقوال"، مؤكدًا أن واشنطن تحتاج إلى رؤية نتائج ملموسة من أوكرانيا بدلاً من استمرار الطلبات المتزايدة للمساعدات والدعم العسكري.
وفي تصعيد للموقف، اتهم فانس الرئيس الأوكراني بـ "التقليل من احترامه للأمريكيين"، مشيرًا إلى أن انتقاد زيلينسكي للولايات المتحدة بعد كل ما قدمته بلاده يعد سلوكًا غير مقبول.
خلافات تتعمق بين واشنطن وكييفيُظهر هذا السجال أن هناك خلافًا متزايدًا بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن طريقة إدارة الحرب واستمرار الدعم الأمريكي لكييف. في حين تطالب أوكرانيا بمزيد من الأسلحة والمساعدات، يبدو أن بعض المسؤولين الأمريكيين، وعلى رأسهم جي دي فانس، بدأوا في التعبير عن استيائهم من الموقف الأوكراني وطريقة تعامل زيلينسكي مع الحلفاء.