في سن الأربعين.. قصة ملحمية لأكبر متسابقة تتوج ببطولة العالم للتزلج
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أصبحت الأربعينية ديانا ستيلاتو-دوديك أكبر لاعبة سنا تفوز بلقب عالمي في أي فئة من فئات التزلج الفني على الجليد في بطولة العالم، حيث حققت هذا الإنجاز في مونتريال إلى جانب زميلها ماكسيم ديشامب في مسابقة الزوجي.
فبعد تعرضها لإصابات العديدة، تقاعدت ديانا ستيلاتو دوديك عام 2001 قبل أن يولد العديد من نخبة المتزلجين على الجليد اليوم.
لكن هذا الأسبوع، حققت دوديك ما لا يمكن تصوره، مع زميلها ديشامب، إذ تفوقت على بطلات تقل أعمارهن عن نصف عمرها، وباتت أكبر امرأة تفوز ببطولة العالم للتزلج على الجليد.
والأمر الأكثر إثارة هو أنها حققت ذلك في مسابقة الزوجي وهي مسابقة تتسم بالخطورة ويتم فيها قذف المتسابقات عبر الجليد، ورفعهن فوق رؤوس شركائهن بذراع واحدة، وقذفهن أكثر من 10 أقدام في الهواء أثناء الدوران عدة مرات. كان الفشل في القيام بأي من تلك الحركات المعقدة يمكن أن ينتهي بكارثة.
وقالت ستيلاتو دوديك في مؤتمر صحفي بعد فوزها باللقب مساء الخميس إنها تأمل أن يلهم هذا النصر التاريخي الجميع، حتى غير المتزلجين، الذين قد يعتقدون أن الوقت قد فات لمتابعة أهدافهم وتحقيقها، مشيرة إلى أنها فخورة بما حققته.
"I hope it encourages people to not stop before they've reached their potential."
At age 40, Deanna Stellato-Dudek became the oldest woman to ever win a ⛸️ world title. She wants to inspire others.
Hear more from Deanna ⬇️ https://t.co/inUBN76UeF pic.twitter.com/ybYx1ICGZK
وفي رياضة مليئة بالمهارات الخطيرة والإصابات التي لا ترحم، غالبا ما يتقاعد المتزلجون على الجليد بحلول منتصف العشرينات من عمرهم.
وهذا ما حدث مع ستيلاتو-دوديك بالفعل، قبل تقاعدها الأول عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما فقط، بعد مسيرة مهنية مبهرة كمتزلجة فردية، إذ فازت في نهائي الجائزة الكبرى الدولية للناشئين في الفترة 1999-2000 وحصلت على الميدالية الفضية في بطولة العالم للناشئين لعام 2000، قبل أن تعاني من سلسلة من الإصابات في العام التالي، فتضطر للتقاعد.
على مدى السنوات الـ 16 التالية، أصبحت خبيرة تجميل ناجحة وتزوجت ثم عاودها الحنين إلى الماضي، وكانت تفكر فيما إذا كان بإمكانها أن تكمل ما بدأته.
لذلك في الثلاثينيات من عمرها قررت أن تعود لأحذيتها القديمة الخاصة بالتزلج وتتعلم كيف تصبح متزلجة في نظام الزوجي الأكثر خطورة، والعودة إلى الجليد في المنافسات.
بعد مُضيِّ 23 سنة منذ كانت ناشئة، وسبع سنوات منذ عودتها إلى الرياضة، عاشت ستيلاتو-دوديك أفضل موسم في مسيرتها.
وقالت في لقاء سابق مع موقع اللجنة الأولمبية الدولية: "أعتقد أن ما أعادني إلى التزلج هو الشعور بأن لدي عملا غير مكتمل هنا".
وأضافت: "أنا محظوظة جدًا لأنني أستيقظ كل صباح وأتطلع للذهاب إلى حلبة التزلج والقيام بعملي".
كان من ضمن التحديات التي خاضتها العثور على زميل. وفي عام 2016، انتقلت ستيلاتو-دوديك، وهي من منطقة شيكاغو، إلى فلوريدا لبدء التزلج مع ناثان بارثولوماي، وهو لاعب أولمبي كان يبحث عن زميلة جديد، وفازا معا بميداليتين برونزيتين، قبل أن تنهي إصابات بارثولوماي شراكتهما عام 2019.
وبعد ذلك قادها البحث إلى كندا حيث ديشامب، وهو مواطن من كيبيك أصغر منها بثماني سنوات.
وانتقلت إلى مونتريال للتزلج مع زميلها الجديد. وقد أثمرت المغامرة، إذ باتا بطلين للعالم في سن 40 و32 عاما.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على الجلید
إقرأ أيضاً:
ختام ناجح في مسقط لأكبر تجمّع للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية بالعالم
مسقط- الرؤية
أسدل الستار في مسقط على فعاليات الاجتماع السنوي لصناديق الثروة السيادية (IFSWF) الذي يُعدّ الأكبر في تاريخ المنتدى، واستضافته سلطنة عُمان ممثلةً بجهاز الاستثمار العُماني خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر الجاري، وشهد رقمًا قياسيًا في المشاركة بحضور أكثر من 300 مشارك يمثلون 46 دولة، بينهم رؤساء دول ووزراء ورؤساء تنفيذيون من أكثر من 50 صندوقًا سياديًا.
وبتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- رعى صاحب السمو السيد تيمور بن طارق آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني، مأدبةَ العشاء التي أقامها جهاز الاستثمار العُماني لكبار ضيوف الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية؛ وذلك في فندق قصر البستان؛ حيث حضره عدد من أصحاب السمو والمعالي والوكلاء وعدد من مسؤولي جهاز الاستثمار العُماني.
وشهدت فعاليات الاجتماع السنوي لقاءات جانبية لبحث التعاون في الجانب الاستثماري وتوقيع مذكرة تعاون؛ حيث استقبل معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني فخامة الرئيس ديفيد رانيبوك رئيس جمهورية ناورو، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين والاستفادة من الفرص المتاحة لإقامة شراكات إستراتيجية بين الطرفين في مختلف القطاعات. كما وقّع معاليه مذكرة تعاون مع غانم الغنيمان عضو مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للاستثمار بدولة الكويت بهدف تعزيز الشراكة الاستثمارية بين سلطنة عُمان والكويت، وسيبدأ الطرفان مناقشات لتأسيس صندوق استثماري مشترك في عُمان، إضافة إلى دراسة فرص الاستثمار في الفرص الاستثمارية القائمة والتابعة للجهاز والتي تعنى بالاستثمار في مختلف المجالات.
وتأكيدًا على المناقشات الثرية التي شهدها الاجتماع؛ فقد قرر أعضاء المنتدى رفع المؤتمر المصاحب له إلى مستوى جديد ويُسمّى في هذه النسخة باسم "حوار مسقط"، على أن يُسمى باسم المدينة التي تستضيفه في كل عام؛ ليكون منصةً حوارية وتفاعليةً تسهم في تعزيز النقاشات والتعاونات حول الاستثمارات والتنمية المستدامة والقضايا الاقتصادية العالمية ذات الصلة.
وشهدت جلسات الاجتماع والمؤتمر المصاحب 2024 مجموعة ثرية من الجلسات الحوارية والاجتماعات؛ حيث ناقش المشاركون الموضوعات الأكثر أهمية في عالم الاستثمار، والتي اختيرت لتتناسب مع سياق الأولويات الوطنية التي تنص عليها رؤية "عُمان 2040"؛ بما في ذلك تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد، إلى جانب تطور أدوار صناديق الثروة السيادية ومسؤولياتها، وحوار مع رجل الأعمال الأمريكي إيلون مسك حول الذكاء الاصطناعي وتقنيات الفضاء والطاقة البديلة، وفرص الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
وحرص جهاز الاستثمار العُماني على إبراز البُعد العُماني أثناء فعاليات المنتدى؛ حيث شارك في المؤتمر المصاحب له 15 متحدثًا عُمانيًا يمثلون قطاعات حكومية وخاصة واسعة بما في ذلك الاقتصاد، والتنمية، والطاقة، والخدمات اللوجستية، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، وأثروا النقاشات بأفكار ورؤى تعكس تطلعات سلطنة عُمان للنهوض الاقتصادي.
وانتخب أعضاء المنتدى مجلس إدارة جديدًا يترأسه إسرافيل مامادوف الرئيس التنفيذي لصندوق النفط الحكومي لجمهورية أذربيجان خلفًا لعبيد عمران الرئيس التنفيذي لإثمار كابيتال. كما تم تسليم ملف استضافة الاجتماع السنوي السابع عشر للمنتدى في عام 2025 للعاصمة الإماراتية أبوظبي، وفازت اليونان باستضافة الاجتماع الثامن عشر في عام 2026، بعد التصويت عليها من قبل الأعضاء.