الغلاء يلغى أكبر موائد الإفطار الرمضانية بنجع حمادى
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أدت موجات الغلاء المتتالية وتعويم الجنيه وتأثيراتها على أسعار السلع واللحوم إلى إلغاء واحدة من أكبر موائد إفطار رمضان الجماعية، بمدينة نجع حمادى؛ شمال محافظة قنا، للعام الثانى على التوالى.
واعتاد ملاك المتاجر والمقاهى والأنشطة التجارية والسكان بشارع السوق المتفرع من شارع التحرير شرق مدينة نجع حمادى، على إقامة مائدة الإفطار الجماعية منذ العام 2011.
إذ دعا محمد حلمى، أحد ملاك مقهى أحمد حلمى الشهير وسط المدينة، أصدقاءه وجيرانه من المسلمين والأقباط إلى التشارك فى مائدة إفطار جماعية تقام فى المنطقة احتفاءً بحلول الشهر الفضيل.
ومنذ 13 سنة، أصبحت المائدة، تقليداً سنوياً، يحرص مؤسسوه والمتشاركون فيه على إقامته سنوياً باستعدادات واسعة وميزانية مالية تشاركية يبلغ عدد المساهمين فيها نحو مائة مساهم.
وفى العام الماضى، وتحت وطأة الغلاء، الذى طال كل المستلزمات للمائدة الرمضانية، اضطر منظمو المائدة، إلى إلغائها، على أمل إقامتها فى شهر رمضان الحالى.
يقول محمد حلمى، إن غلاء أسعار السلع واللحوم، أدى إلى إلغاء تنظيم المائدة الرمضانية للعام الثانى على التوالى، وتوقفها بسبب غلاء المسلتزمات بشكل عام.
ويبين «حلمى» إن مائدة الإفطار كان تتم دعوة 800 مدعو إليها سنوياً، بخلاف 200 وجبة يتم إرسالها إلى دور الرعاية وبعض الأسر.
ويضيف إن المائدة كان يسهم فيه بالدعم المالى والمستلزمات أكثر من مائة شخص، وتتكلف نحو 15 ألف جنيه، قبل تعويم الجنيه وغلاء السلع واللحوم.
وتابع أن البروتين سواء اللحوم الحمراء أو الدواجن كانت تتكلف ما بين 8 و10 آلاف جنيه، وحالياً كلفتها تزيد على الـ30 ألف جنيه، بخلاف باقى المستلزمات والعصائر والحلويات!
وقبل أذان المغرب بساعات قليلة كان شارع السوق القديم فى مدينة نجع حمادى، يتحول إلى خلية نحل.. أهالى المنطقة ومجاوراتها، من جميع الفئات العمرية لا يدخرون جهداً فى تجهيز مائدة الإفطار الرمضانية السنوية.
رغم إرهاق ساعات صيام الشهر الفضيل، كان الجميع بلا استثناء يعدون المائدة الرمضانية، وكأنها عرس، أو مأدبة خاصة بأحدهم وليس للمنطقة كلها.
ومع حلول موعد الإفطار، كان يصر منظمو المائدة على أن يكونوا آخر من يتناول إفطاره، فى روح رائعة تكشف أواصر المحبة والأصالة فى ذلك الشارع العتيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغلاء موائد الإفطار الرمضانية تعويم الجنيه موائد إفطار رمضان محافظة قنا نجع حمادى
إقرأ أيضاً:
145 مليار دولار سنويا.. مقترحات للنهوض بصناعة الأخشاب والأثاث في مصر
اقترح المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، عدة محاور لقيادة قطاع صناعة الأخشاب والأثاث المصري، والذي يعد واحدًا من أهم الصناعات التي تعول عليها الحكومة بشكل كبير في تحقيق الاستراتيجية القومية لزيادة الصادرات غير البترولية والوصول بها إلى 145 مليار دولار سنويًا.
وأوضح أن أهم هذه المحاور يتمثل في إعادة النظر في ضريبة القيمة المضافة المطبقة حاليًا على الصناعات المختلفة، مؤكدًا أنه يجب على الحكومة أن ترفع ضريبة القيمة المضافة عن جميع خامات التصنيع، لأن ارتفاع سعر الخامة يمثل عائقًا كبيرًا أمام المصنعين للمنافسة في الأسواق الخارجية، لذا فنحن بالفعل بحاجة إلى دعم المادة الخام.
وأضاف نصر الدين، في تصريحات صحفية اليوم، أن الصناع يحتاجون كذلك إلى خفض سعر متر الأرض الصناعية التي تمثل عبئًا كبيرًا على أي مستثمر حالي أو مستقبلي يرغب في الاستثمار الصناعي بالسوق المصري، مشددًا على ضرورة حجب ومنع دخول أي منتج له بديل محلي للسوق المصري، موضحًا على سبيل المثال، عصا خشب يد المكنسة، هناك مصنعون كثيرون داخل مصر يقومون بتصنيعها، لذا يجب حجب استيرادها حتى يتمكن الصانع المصري من ترويج بضاعته، وكذلك 'البرجولات القابلة للطي' لأنها تُصنع محليًا، وفي المقابل زيادة الضرائب على أي منتج يتم استيراده من الخارج له مثيل محلي.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب، إن على الدولة التوسع في إقامة المعارض ودعم المنتجين والمصنعين المصريين للمشاركة بها لاستمرارية عرض منتجاتهم بجميع المعارض الداخلية والخارجية، وذلك بتخفيض سعر متر العرض، وتسهيل مشاركة المصنعين في المعارض الخارجية لعرض منتجاتهم والترويج لها دوليًا، مما يساهم في فتح المزيد من الأسواق وزيادة الصادرات، والعمل على دعم المصنعين.
مستقبل الوظائف العالمي 2025.. الكاشير وموظفو حجز التذاكر في خطرمصر تحقق رقماً تاريخياً جديداً بوصول الصادرات إلى 40 مليار دولاروأشار نصر الدين إلى ضرورة مساعدة طلاب الجامعات التطبيقية والتخصصية في مجالات الأخشاب والأثاث، للسفر لبعثات دولية للتدريب على أحدث الماكينات والتكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال، ونفس الحال بالنسبة للمصنعين بتوفير دورات تدريبية لهم لتعريفهم بكل ما هو جديد في تكنولوجيا صناعة الأثاث، وذلك بالتنسيق مع الغرف الصناعية المختلفة، والعمل كذلك على مساهمة الغرف الصناعية بمد المدارس الفنية بكل ما هو جديد في مادة نجارة الأثاث، من خلال تشكيل لجان فنية من أعضاء مجلس الإدارة ليقوموا بهذا الأمر بمتابعة من وزارة الصناعة.
وشدد علاء نصر الدين على أهمية التواجد الدائم للغرف الصناعية على أرض الواقع لمساعدة صغار الصناع والمتوسطين والارتقاء بهم وتأهيلهم للتصدير بعقد دورات تدريبية عملية لهم، وأن تقوم وزارة الصناعة بدور رقابي على الغرف الصناعية ومراجعة خطط كل غرفة للنهوض بالقطاع الصناعي المخصص لها، مطالبًا بضرورة أهمية عقد اجتماع مع وزير الصناعة الفريق كامل الوزير، ومجلس إدارة الغرف الصناعية كاملاً، لكل غرفة على حدة، وأن لا يكون الاجتماع قاصرًا على رئيس المجلس فقط أو من ينوب عنه.
معارض دائمة
وأكد نصر الدين أن صناع مصر بحاجة إلى خطوات متسارعة بخطط موضوعة من وزارة الصناعة للنهوض بالقطاع، ينفذها أعضاء مجلس الإدارة مع موظفيها من الغرف الصناعية، مقترحًا عمل معارض دائمة بدعم كامل من الوزارة لجميع القطاعات، ومتابعة دائمة من الغرف الصناعية لأعضائها عن قرب، وتوفير احتياجات القطاع لكافة العاملين به، وعدم اقتصار توفير هذه الاحتياجات على رئيس الغرفة وهيئة المكتب فقط بل للمجلس بالكامل، ويتم التنبيه عليهم بعرضها على أعضاء الغرفة بالكامل لتتاح الفرص للجميع وليس لأشخاص دون غيرهم، حتى تتوفر الشفافية الكاملة لجميع الصناع بمراقبة وزارة الصناعة للتأكد من تنفيذها كما ينبغي.