4 سنوات مرت على إعلان الإغلاق على مستوى العالم بسبب تفشي جائحة كورونا في 2020، وصدور تعليمات للمواطنين بالبقاء داخل منازلهم، ورغم عودة الحياة إلى طبيعتها نسبيًا على الأقل، لا يزال العالم متخوف من ظهور وباء جديد يرمز له بـ «أكس» يقضي على ملايين البشر خلال ساعات، خاصة بعد تحذير منظمة الصحة العالمية، من أن قدوم الوباء الجديد مسألة وقت فقط.

وباء خطير يهدد العالم.. مسألة وقت فقط

وحذر تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، من أن احتمالية تفشي وباء جديد أصبح «مسألة وقت»، مضيفًا أن هناك عدد من الحالات المعدية غير المعروفة حاليًا، قد تكون السبب وراء انتشار وباء جديد.

وأضاف خلال بيان منظمة الصحة العالمية المنشور على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، أنه تم إعطاء تحذير عام 2018 من احتمال حدوث جائحة، وقد ثبت بالفعل أنهم محقين مع تفشي كورونا في 2020.

وأكد أن العالم غير مستعد لمواجهة وباء جديد «أكس»، مؤكدًا أنه لا تزال هناك حاجة للتواصل بين دول العالم، والاستعداد والتأهب لمواجهة الوباء الجديد.

وشدد على أن ما حدث خلال جائحة كورونا يعلمنا أن الوباء القادم مسألة وقت، قد يحدث بسبب فيروس الانفلونزا، أو أحد الفيروسات التاجية التي تنتشر في العالم خلال الفترة الماضية.

الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى وباء جديد

ومع انتهاء أزمة جائحة كورونا، فأن السؤال المهم، ما هو الوباء المقبل الذي قد يتعرض إليه العالم؟ وبحسب المحاضرة في الأمراض المعدية في جامعة كينجس كوليدج بلندن، فأن ظاهرة الاحتباس الحراري وإزالة الأشجار من الغابات، تزيد من احتمالية «انتقال» أمراض فيروسية أو بكترية من الحيوانات إلى البشر، وفق ما نشر موقع سكاي نيوز العربية.

وأضافت أن جائحة كورونا كانت صعبة على الجميع، لكن الوباء القادم أقرب مما يمكن أن نتصور، وقد يأتي خلال عامين وربما يحتاج إلى أكثر من هذا، لذا نحتاج كعلماء أن نتخذ احتياطاتنا والبقاء يقظين ومستعدين لمواجهة الخطر الجديد.

وأوضحت إن إزالة الأشجار في مناطق الأمازون، وأفريقيا، يجعل الحيوانات والحشرات بلا مأوي، فتبدأ بالاقتراب من منازل البشر، بالإضافة إلى الاحتباس الحراري الذي أدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في العالم، وأصبح يسهل عملية انتقال الفيروسات التي ينقلها البعوض والقراد مثل حمى الضنك والقرم النزفية والسيكونجونيا، والتي انتقلت إلى أوروبا وعلى الرغم من أنها حالات نادرة إلا أنها أصبحت مرصودة بشكل ملحوظ.

وأكدت على أن ارتفاع درجات الحرارة في «البلاد الباردة» مثل انجلترا، سيؤدي إلى إمكانية وجود بعض أنواع الناموس التي تنقل الأمراض بين البشر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس كورونا لقاح فيروس كورونا وباء خطير كوفيد مرض خطير الاحتباس الحراري جائحة کورونا وباء جدید مسألة وقت

إقرأ أيضاً:

وباء معلومات مزيفة حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد

ترافقت جائحة كوفيد-19 مع تفشٍّ لـ"وباء معلومات"، وشكّلت الأزمة الصحية منبرا لا مثيل له لشبكات التضليل، إذ أتاحت للمشككين في اللقاحات فرصة للبروز واكتساب شعبية لا تزال بعض الشخصيات تعيش عليها إلى اليوم، رغم مرور خمس سنوات.

من الحديث عن آثار جانبية "خطرة" إلى الادعاءات بشأن عدم خضوع اللقاحات إلى أي اختبارات مطلقا، لم ينتظر مناهضو التطعيم حتى عام 2020 لنشر معلومات كاذبة عن اللقاحات. لكن ظهور كوفيد-19 كان عاملا مسرّعا "ساعد في تحويل حركة كانت محصورة في فئات معينة إلى قوة أكثر نفوذا"، وفق دراسة نشرت نتائجها مجلة "ذا لانست" في عام 2023.

وقد أعطت الجائحة للمشككين في اللقاحات فرصة لتغيير إستراتيجيتهم. إذ كانت مواقفهم في السابق تستهدف الأهل نظرا إلى أن الأطفال يتلقون أكبر عدد من الحقن، لكنهم باتوا يعتمدون خطابا أكثر تشعبا يستهدفون فيه جمهورا أوسع بكثير.

وتوضح المحاضرة في علم الاجتماع والمتخصصة في المعتقدات الطبية رومي سوفير أنه "خلال هذه الفترة، لاحظنا مجموعات عادة ما كانت مغلقة بشكل جيد تتجه نحو معارضة التطعيم".

إلى جانب نظريات المؤامرة المعتادة، نشر معتنقو مبادئ الطب البديل وشخصيات سياسية وحتى عاملون في المجال الطبي سلسلة واسعة من التصريحات الكاذبة أو التي لا أساس لها من الصحة حول اللقاحات أو الفيروس نفسه.

إعلان

وقد أثارت المناقشات الدائرة حول فعالية الهيدروكسي كلوروكين بوصفه علاجا لكوفيد-19، والتي روّج لها ديدييه راؤول -الذي تم إبطال دراسته التأسيسية مؤخرا- قلق جزء من السكان.

ومثله، برزت شخصيات أخرى لها رصيد علمي أو طبي من خلال معارضة الإجماع العلمي.

ويشير جيريمي ورد، الباحث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية والمؤلف المشارك لتقرير واسع النطاق عن التطعيم في فرنسا منذ عام 2020، إلى أنه "وراء هؤلاء الأطباء المنتشرين إعلاميا والمتطرفين في بعض الأحيان، هناك قضايا أوسع تتعلق بالثقة في السلطات الصحية".

الدفاع عن الحريات

ويؤكد الباحث في علم النفس الصحي جوسلان رود أنه إلى جانب المخاوف الصحية، فإن "هذه الحركة تتمحور بشكل أساسي حول الدفاع عن الحريات الفردية". ويتجلى ذلك في المظاهرات الكثيرة في مختلف أنحاء العالم ضد القيود المتخذة لمكافحة الوباء والتطعيم الإجباري.

وسمحت الجائحة للحركة المناهضة للقاحات بمواصلة تقاربها مع اليمين المحافظ، مما حمل نشطاءها في بعض الأحيان إلى أعلى مستويات السلطة السياسية، ويظل روبرت كينيدي جونيور أفضل مثال على ذلك.

فقد رُشح هذا المحامي البيئي السابق وابن شقيق الرئيس الأميركي جون كينيدي، الذي قضى اغتيالا، من جانب دونالد ترامب لتولي وزارة الصحة الأميركية.

ويشكل ذلك انتصارا واعترافا بمعارضي التطعيم الذين كان روبرت كينيدي جونيور يسير بجانبهم خلال المظاهرات، كما كان يؤكد -على سبيل المثال- أن كوفيد-19 هو فيروس "مستهدف عرقيا".

وبحسب مركز مكافحة الكراهية الرقمية "سي سي دي إتش" (CCDH)، وهي منظمة غير حكومية تحارب التضليل عبر الإنترنت، فإن كينيدي ومنظمته المناهضة للقاحات "تشيلدرنز هلث ديفنس" (Children’s Health Defense) التي انسحب منها مؤقتا، كانت من بين أكبر 12 ناشرا للأخبار المزيفة أثناء الجائحة.

إعلان

ويوضح رئيس قسم الأبحاث في المركز كالوم هود أن روبرت كينيدي جونيور كان يدير "أحد أسرع الحسابات المناهضة للقاحات نموا خلال الجائحة. نحن نتحدث عن جمهور من مئات الآلاف أو الملايين من الأشخاص. هذا موقف قوي جدا لبناء قاعدة من المتابعين لدعم طموحاته السياسية".

نظام مضاد وشبكات اجتماعية

خلال الجائحة، كانت وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل "رأس الحربة لمحاولات نشر معلومات مضللة حول اللقاحات"، وفقما يلاحظ نويل تي بروير، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة كارولينا الشمالية وأحد معدي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ذا لانست".

ولكن من الصعب تحليل العواقب على الصحة العامة. ويوضح جوسلان رود "يعتقد بعض الباحثين أن التعرض المتكرر للمعلومات المضللة قد يدفع الناس إلى الامتناع عن تلقي التطعيم، في حين يعتقد آخرون أن آثار هذا التعرض محدودة نسبيا لأنه يسمح لهم فقط بتبرير التردد القائم أصلا لديهم قبل التطعيم".

اليوم، فقدت الحركة بعض زخمها مع تراجع الاهتمام بكوفيد-19، لكن أولئك الذين اكتسبوا شهرة من خلال نشر المعلومات المضللة أثناء الجائحة تعلموا كيفية تجديد أنفسهم.

ويوضح لوران كوردونييه، عالم الاجتماع ومدير الأبحاث في مؤسسة ديكارت، أن "هذه هي الحسابات نفسها التي تشارك الآن محتوى يؤيد روسيا أو يشكك في تغير المناخ".

ويضيف كوردونييه "هناك جانب إستراتيجي ولكن هناك أيضا تماسك حقيقي في التعامل مع هذه الموضوعات المختلفة التي لا يبدو أن هناك أي رابط بينها. وقوة الدفع هنا هي النظام المضاد".

مقالات مشابهة

  • يشبه نزلات البرد.. وباء خطير يفتك بـ 120 شخصا في المغرب| إليك الأعراض الفارقة
  • السواحه يبرز دور المملكة في تعزيز الذكاء الاصطناعي لخير البشرية
  • وباء معلومات مزيفة حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد
  • وزير المالية: المملكة كانت من أفضل الاقتصادات أداءً خلال جائحة كورونا.. فيديو
  • “وباء معلومات مزيفة” حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد
  • رغم انتهاء الجائحة.. الجدل والتشكيك في لقاحات كورونا ما زالا مستمرين
  • تحذير للسائقين من «تريند» خطير على تيك توك.. عادة شهيرة تُعرضك للخطر
  • تحذير إسباني لـ ريال مدريد من الهلال
  • تحذير من الأرصاد الجوية التركية: توقعات بزيادة كثافة الأمطار الغزيرة!
  • تحذير عاجل| استخدام هذا النوع من المناديل يهدد صحتك