خيّم الظلام على المعالم البارزة في مختلف أنحاء العالم -أمس السبت- بمناسبة الاحتفال بـ"ساعة الأرض" الذي تتبناه منظمة الصندوق العالمي للطبيعة (دولية غير حكومية) السبت الأخير من مارس/آذار سنويا، حيث تطفأ الأنوار لمدة ساعة بهدف لفت الانتباه لضرورة المحافظة على البيئة في مواجهة التغير المناخي.

ونشرت المنصة الرسمية لمبادرة "ساعة الأرض" منشورا -اليوم على منصة "إكس"- قائلة "شكرًا لجميع داعمينا في جميع أنحاء العالم من أكثر من 180 دولة ومنطقة الذين قدموا بشكل جماعي أكثر من 1.

4 مليون ساعة (وما زال العدد في ازدياد) لكوكبنا، مما أدى إلى إنشاء أكبر ساعة بالأرض حتى الآن".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"ساعة الأرض" تغرق مدن العالم في الظلامlist 2 of 4الشموع بدل الأضواء بالذكرى العاشرة لساعة الأرضlist 3 of 4العالم يحتفل اليوم بساعة الأرضlist 4 of 4ساعة الأرض.. إطفاء الأنوار لإنارة طريق البشريةend of list

Thank you to all our supporters across the globe – from more than 180 countries and territories – who collectively gave over 1.4 million hours (and counting!) to our planet, creating the #BiggestHourForEarth yet. pic.twitter.com/v2XnTCA5Iv

— Earth Hour Official (@earthhour) March 24, 2024

وفي منشور آخر، ناشدت المبادرة آخرين إلى المشاركة العام المقبل قائلة "نتحد من أجل وطننا المشترك مرة أخرى ونلهم العالم ليفعل الشيء نفسه. وحتى ذلك الحين، دعونا نجعل لكل ساعة أهمية ونواصل العمل معًا لتشكيل مستقبل أكثر إشراقًا للناس ولكوكبنا".

Join us next year for Earth Hour 2025 on 22nd March, 8:30 pm local time as we unite for our one shared home once again & inspire the world to do the same.

Until then, let’s make every hour count and keep working together to shape a brighter future for people and our planet. ????

— Earth Hour Official (@earthhour) March 24, 2024

وانطفأت الأنوار كجزء من حركة عالمية تشجع الدول على إطفاء أنوارها الساعة 08:30 مساء بالتوقيت المحلي -لمدة ساعة- للفت الانتباه إلى قضايا الخسائر التي تلحق بالطبيعة وتغير المناخ.

وشاركت في فعاليات "ساعة الأرض" معالم بارزة في جميع أنحاء العالم مثل "عين (عجلة) لندن" ومتاحف تيت الأربعة في لندن وليفربول وكورنوال والقصور الملكية التاريخية وقصر باكنغهام، ومبنى الكرملين في العاصمة موسكو، ودار أوبرا سيدني في أستراليا، وبوابة براندنبورغ في برلين.

كما شارك برج إيفل في العاصمة باريس وسور الصين العظيم وبرج بيزا المائل في إيطاليا، ومبنى الكولوسيوم في روما، ومبنى إمباير ستيت في نيويورك، ومبنى أرشيف الدولة الكرواتية في زغرب، وبرج خليفة في الإمارات وجامع المنارة الحمراء في إسطنبول، ومجمع سولت غالاتا الثقافي الذي يقع بالمقر القديم للبنك العثماني.

كما شاركت معظم الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، في دولة قطر، في الحدث العالمي، بإطفاء الإضاءة في عدد من مبانيها من الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء.

وانطلقت الحملة هذا العام من نيوزيلندا، وذلك بإظلام المعالم الأثرية في أوكلاند، بما في ذلك برج سكاي تاور وجسر هاربور ومباني البرلمان في ولنغتون.

وسبق الاحتفال دعوات ناشطين ومنصات على مواقع التواصل للمشاركة في الاحتفال بتجهيز الشموع، وعدم استخدام الطاقة خلال "ساعة الأرض".

Get the candles ready & don't use power during #EarthHour ????????????

One local act that has a global impact, when we all come together ????????#disconnect ????#reconnect ????‍↕️#mothernature ????#ReadyToLove ❤️#READYTOBE ????️????️????️@earthhour @WWFCanada pic.twitter.com/7vFXvKaAg9

— Tania Cucciniello (@TheBodyBlogCa) March 23, 2024

???? Join #YQGgreen in supporting @earthhour Tonight, let’s unite in the global movement to combat #climate change. Switch off your ???? from 8:30 to 9:30 PM in #YQG shine a light on the importance of #energy conservation. Together, we can make a difference for our planet! ???????????????? pic.twitter.com/vz8AUdnz1P

— YQGgreen (@YQGgreen) March 23, 2024

We are proudly bringing #EarthHour into @FortniteGame through our Fortnite experience, BOX PVP!

Today, you can play our Limited Time Mode, 'LIGHTS OUT', made in support of @earthhour

Play Now: https://t.co/8Zr1FaQjpC#BiggestHourForEarth #Fortnite #UEFN@FNCreate @WWF pic.twitter.com/cg1K2hsbAk

— Team Hive (@HiveCr8) March 23, 2024

وحثت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي للبرنامج الأممي للبيئة إنغر أندرسن الجميع على الانضمام للحملة، قائلة في منشور على منصة "إكس" إن كوكبنا "هو وطننا الوحيد. في #ساعة_الأرض هذه، انضممت إلى ملايين الآخرين في جميع أنحاء العالم للاحتفال بكوكبنا، كوكب يجب أن نحميه. عندما نطفئ أضواءنا، فإننا نربط البشرية من أجل مستقبل أكثر إشراقًا".

Our planet is our only home. This #EarthHour I join millions of others across the world marking a celebration of our planet; – a planet which we must protect and safeguard. As we turn off our lights we connect humanity for a brighter future #ForPeopleForPlanet ???? pic.twitter.com/pGvXytLMjD

— Inger Andersen (@andersen_inger) March 23, 2024

وفي ألمانيا، إلى جانب تسليط الضوء على القضايا البيئية، سعى الحدث إلى التعليق على المناخ السياسي، وقالت فيفيان راداتز رئيسة شؤون المناخ في الصندوق العالمي للطبيعة "روح العصر الحالية متوترة. الأزمات والصراعات والحروب تبقي الناس منشغلين للغاية".

وأضافت "هذا العام، نريد استخدام ساعة الأرض كلحظة لبعضنا البعض.. لكوكبنا، ونظهر أننا متحدون بأن نقف من أجل المزيد من حماية المناخ والاحترام المتبادل والديمقراطية. إظلام النصب التذكاري هذا العام كان وسيلة لاتخاذ موقف ضد التحول إلى اليمين وما يرتبط به من إنكار للكوارث المناخية".

ووفقا للحملة، تم منح أكثر من 410 آلاف ساعة لكوكب الأرض العام الماضي من قبل مؤيدين في أكثر من 190 دولة ومنطقة.

مبادرة "ساعة الأرض"

بدأت مبادرة "ساعة الأرض" عام 2007 في أستراليا، وشهدت قيام شوارع بأكملها ومبان ومعالم ومبان شاهقة، بإطفاء الأنوار.

وحدد موعد هذا الحدث العالمي السبت الأخير من كل شهر لأنه يوم قريب من الاعتدال الربيعي الذي يتساوى فيه الليل والنهار، لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل، إذ تنتقل "ساعة الأرض" عبر المناطق الزمنية على التوالي.

وفي "ساعة الأرض" تطفأ الأنوار بالمنازل، وتستخدم المطاعم شموعا للإضاءة، وتقوم إدارات أشهر المعالم السياحية والأثرية في العالم بإطفاء أضوائها.

وعام 2009، كانت دبي أول مدينة عربية تشارك بهذا الاحتفال العالمي، تبعتها مدن عربية مثل الرياض والكويت.

ويقول الصندوق العالمي للطبيعة إنه استطاع منذ العام 2007 تعبئة شركات ومنظمات وحكومات ومئات الملايين من الأفراد في أكثر من 7 آلاف مدينة في أكثر من 170 دولة للتحرك باتجاه مستقبل أكثر استدامة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات أنحاء العالم ساعة الأرض pic twitter com أکثر من

إقرأ أيضاً:

النزوح العنيف أكثر الأزمات إهمالا في العالم .. 9 من بين 10 أزمات موجودة في أفريقيا

تراجع دور الدبلوماسية في حل النزاعات
اضطر 110 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم حسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة هذا الشهر، مؤكدة أن العدد الإجمالي للاجئين الفارين من بلدانهم أو النازحين في داخلها لم يبلغ يوما هذا المستوى المرتفع. ورغم ذلك لا تزال أزمات النزوح تتذيّل سلم الاهتمامات الدولية.

السودان - أصدر المجلس النرويجي للاجئين مؤخرا تقريرا يسلط الضوء على أزمات النزوح العشر الأكثر إهمالا في العالم في عام 2023. وتقع تسعة من البلدان العشرة في أفريقيا، والدولة غير الأفريقية الوحيدة في القائمة هي هندوراس في أميركا الوسطى.

ويتسم الإهمال، بحسب المجلس، بنقص التغطية الإعلامية، وعدم كفاية التمويل الإنساني، وعدم كفاية الاهتمام السياسي الدولي. ويغطي التقرير الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم.

وتصدرت بوركينا فاسو تقرير 2024 للمرة الثانية على التوالي، تليها الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والنيجر. أما جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد والسودان فهي ضمن المراكز العشرة الأولى.

وتستضيف منطقة وسط أفريقيا واحدا من أكبر مجتمعات المشردين داخليا في أفريقيا. وتشمل بلدان المنطقة الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد أدت الصراعات طويلة الأمد والتمردات المسلحة إلى عدم الاستقرار في المنطقة.

وتقدم وكالة الأمم المتحدة للاجئين المساعدة لهؤلاء ومع ذلك، وفي نمط شوهد منذ ثلاث سنوات على الأقل، تظل ميزانية الوكالة للمنطقة غير كافية.

وتنشط الجماعات المسلحة مثل بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد منذ أكثر من عقد من الزمن. وتواجه المنطقة، التي تضم النيجر والكاميرون وتشاد، تحديات أمنية خطيرة ويحتاج العديد من سكانها البالغ عددهم 30 مليون نسمة إلى المساعدة الإنسانية. وقد نزح أكثر من 11 مليون شخص بسبب الصراعات ويحتاجون إلى المساعدة.

110
ملايين شخص اضطروا إلى الفرار من ديارهم وهو عدد لم يبلغ يوما هذا المستوى المرتفع

وخلفت ثلاثون عاما من أعمال العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية سلسلة من الموت والدمار والنزوح. ولكن في الأشهر الأخيرة، أدى تمرد المتمردين في المنطقة الشرقية إلى وضع رواندا وأوغندا المجاورتين في قلب الصراع في البلاد.

ووفقا لمراقبين، فإن الجهات المانحة وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقدم المساعدات الإنسانية، ولكنها لا تفعل الكثير لمعالجة ديناميكيات الصراع الناشئة.

ويرى المراقبون أن حل أزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية يتطلب قدرا أقل من النفاق من جانب المانحين الأجانب، واتباع نهج يعطي الأولوية لحياة المدنيين.

وتعد النيجر من أفقر دول العالم وتعتمد على المساعدات الخارجية. كما أنها تقع في واحدة من أكثر المناطق غير المستقرة في العالم – منطقة الساحل، التي تتميز بالإرهاب واللصوصية والاتجار بالبشر.

ومع ذلك، بعد الانقلاب العسكري في يوليو 2023، خسرت الدولة غير الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة مساهمات كبيرة في المساعدات. وقد أدى ذلك منذ ذلك الحين إلى تدهور الأمن والتنمية الاقتصادية ورفاهية الناس.

وكان السودان يمر بمرحلة انتقالية وعرة إلى الديمقراطية بعد انتفاضة 2019 التي أطاحت بالرئيس عمر البشير. لكن ذلك توقف في أبريل 2023 مع اندلاع الحرب الأهلية.

وامتدت الأعمال العدائية منذ ذلك الحين إلى خارج العاصمة الخرطوم وأحيت أعمال العنف المستمرة منذ فترة طويلة في دارفور.

الجهات المانحة وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقدم المساعدات الإنسانية، ولكنها لا تفعل الكثير لمعالجة ديناميكيات الصراع الناشئة

ويحتاج حوالي 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان قبل الحرب، إلى مساعدات إنسانية عاجلة، فيما تخلق الحرب بيئة مضطربة خارج حدود السودان.

وحصل جنوب السودان على استقلاله في عام 2011، لكنه لا يزال يعاني من الفقر المدقع والمتخلف.

وتعتمد البلاد على صادرات النفط لتحقيق الإيرادات العامة. ويجب أن يمر هذا النفط عبر السودان ليصل إلى أسواق التصدير. ومع ذلك، فإن الحرب المستمرة في السودان تشكل تهديدا خطيرا لجهود التنمية في جوبا وعملية السلام المحفوفة بالمخاطر بالفعل.

ويؤكد التشريد القسري المستمر لثلث السكان وأزمة الغذاء الناجمة عن النزاع التي تهدد أكثر من نصف مجموع سكان جنوب السودان حجم التكاليف البشرية الجسيمة الناجمة عن السياسات المدمرة للبلاد.

وعلى الرغم من اتفاق السلام المعاد تنشيطه ووجود حكومة ائتلافية ظاهريا، فإن جنوب السودان لا يزال يعاني من انعدام الأمن، ولا تزال مستويات العنف والصدمة دائمة الارتفاع التي تسببت في مقتل ما يقدر بنحو 400 ألف شخص.

وعلى الرغم من اتفاق السلام المعاد تنشيطه بشأن حل النزاع في جنوب السودان لعام 2018 فإن العنف المسلح في جنوب السودان لا يزال مرتفعا باستمرار ولا يُظهر سوى القليل من علامات التراجع.

وظلت وتيرة الأحداث العنيفة ثابتة، حيث بلغ متوسطها 733 حادثا يتم الإبلاغ عنه سنويا منذ عام 2022.

وتركزت أعمال العنف في جنوب السودان بشكل مكاني حول شبكات الطرق الرئيسية في البلاد. وتسلط هذه الأحداث الضوء على الأهمية الإستراتيجية للطرق في هذه المنطقة الواسعة. حيث يوجد في جنوب السودان أقل من 300 كيلومتر من الطرق المعبدة في بلد يبلغ مساحته 650 ألف كلم مربع، أي بحجم فرنسا تقريبا. كما أن تركز الأحداث العنيفة حول شبكات النقل يؤكد كيف أن السكان والبضائع عرضة للأذى على الطرق، ولذلك فإن لكل حدث عنيف تأثيرا مضاعفا على انعدام الأمن والعزلة بسبب زيادة تقييد الحركة.

ويمثل توسع العنف واستمراره في جنوب السودان المحرك الرئيسي وراء المستويات الاستثنائية للنزوح القسري.

وأكثر من ثلث السكان، أي ما يقدر بنحو 4 ملايين نسمة، مشردون وغالبيتهم من اللاجئين، وهو أمر نادر في الصراعات الأفريقية، حيث عادةً ما يجد النازحون ملجأ داخل بلدهم. وقد ساهم ذلك في تفّرد جنوب السودان بوجود حصة أكبر من المواطنين الذين يعيشون كلاجئين أكثر من أي بلد آخر في أفريقيا.

ويفرض 3.2 مليون لاجئ تكلفة باهظة بشكل خاص على جيران جنوب السودان الذين أُجبروا على استضافة هؤلاء السكان النازحين لسنوات. وتدعم أوغندا ما يقرب من مليون لاجئ من جنوب السودان، أكبر عدد من اللاجئين في أفريقيا. كما أن السودان قريب من هذا الرقم مع ما يقرب من 800 ألف لاجئ.

ورغم أهمية مساعدة النازحين قسريا في مجتمعاتهم المضيفة أو حتى داخل دولهم فإن التقليص من التوترات الجيوسياسية والاحتكام للدبلوماسية في حل النزاعات مهمة جسيمة تقع على عاتق المجتمع الدولي.  

مقالات مشابهة

  • بوابات كارتة وإضاءة ليلية.. 90 صورة لمشروعات الطرق المنفذة منذ 2014
  • ضبط 15 طن دقيق مهرب في حملات تموينية خلال 24 ساعة
  • موسكو: وحدات روسية تسيطر على معقل كبير للقوات الأوكرانية في كيروف
  • "اليونيسيف": أكثر من 96% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • برعاية الرئيس.. دار الإفتاء تستعدُّ لمؤتمرها العالمي التاسع بمشاركة أكثر من 100 دولة
  • الإفتاء تستعدُّ لمؤتمرها العالمي التاسع بمشاركة أكثر من مائة دولة
  • سياحة نادرة تحت الأرض: عددها أكثر من 600.. مغاور لبنان ثروة جمالية وطبيعية لا تفوّتوا زيارتها (صور)
  • برعاية السيسي.. “الإفتاء” تستعد لمؤتمرها العالمي التاسع بمشاركة أكثر من مائة دولة
  • إصابة 22 جنديًا إسرائيليًا خلال ال24 ساعة الماضية
  • النزوح العنيف أكثر الأزمات إهمالا في العالم .. 9 من بين 10 أزمات موجودة في أفريقيا