في تصعيد خطير ولافت.. أول استهداف حوثي للصين بـ 5 صواريخ في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
اعلنت القيادة الوسطى الأمريكية اليوم الأحد إصابة ناقلة نفط ترفع علم الصين بأضرار طفيفة جراء استهدافها ب5 صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن.
ويعكس هذا الهجوم تطورا جديدا ومغايرا على صعيد الضربات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر الماضي.
القيادة المركزية الأميركية اوضحت بأن الحوثيين أطلقوا 5 صواريخ على ناقلة النفط هوانغ بو الصينية، 4 منها سقطت بالقرب من السفينة، فيما الخامس أصابها وتسبب بوقوع أضرار طفيفة لكنها استأنفت مسارها.
ويأتي هذا الهجوم الاول من نوعه بعد تصريحات لقيادات حوثية قالت فيه ان الجماعة ارسلت تطمينات لكلا من روسيا والصين بعدم استهدف سفن الدولتين التي تبحر في الأحمر الأحمر.
وسبق للصين أن اعلنت رفضها التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وقالت انها من اكثر الدول في العالم تضررا بسبب الهجمات على الملاحة الدولية، لكونها اكبر شريك تجاري في العالم.
الصين الأكثر تضررا
وشددت الصين على إيقاف الهجمات الحوثية ضد السفن في البحر الاحمر وقالت انها من اكثر الدول تضررا.
وشدد القائم باعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشنغ، على ضرورة ان تتوقف اعتداءات مليشيات الحوثي التي تطال السفن في البحر الأحمر.
واكد على أهمية تجنيب المنطقة والعالم تصاعد الوضع المتوتر في البحر الأحمر لما له من أهمية وتأثير على الصين ومنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وقال شاو تشنغ خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة الصينية، الشهر الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، "ان استمرار الصراع في البحر الأحمر قد يخرج عن السيطرة، وعلى كل الأطراف الحفاظ على الامن المشترك للبحر الأحمر واحترام سيادة الدول المطلة عليه وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
ولفتً الى ان الصين تأثرت بمايحدث في البحر الأحمر وارتفعت أسعار التأمين على النقل البحري والسفن واضطرت بعض السفن الصينية للمرور عبر جنوب افريقيا مما يرفع التكاليف ويطيل المسافة والزمن لوصولها.
واضاف "ان جمهورية الصين الشعبية تولي الوضع في البحر الأحمر اهتماماً كبيراً لأنها اكبر دولة تجارية من حيث السلع واكبر شريك تجاري لاكثر من 140 دولة في العالم وهو ممر لعبور المنتجات الصينية الى أوروبا وافريقيا واسيا".
النفي الروسي
اما روسيا فنفت امس علمها بوجود اي معلومات تفيد بأن جماعة الحوثي وعدت بعدم استهداف السفن الروسية والصينية في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه "لا يعلم بوجود مثل هذه المعلومات"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية.
وكانت وكالة بلومبرغ قد ذكرت في وقت سابق أن ممثلي ( مليشيا الحوثي)، أكدوا لروسيا والصين أن سفن الدولتين يمكنها المرور عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب دون خوف من الاستهدافات.
ونقلتروسائل إعلامية عن كبير مفاوضي جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، أنها قدمت تأكيدات لموسكو وبكين بشأن سلامة سفنهما.
ويروج الحوثيون من خلال إعلان إبلاغ الصين وروسيا استثناء سفنهما من الاستهدافات في البحر الأحمر وخليج عدن، لوجود صلة وثيقة مع القوتين العظميين.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
المجلس الأوروبي يمدد عملية «أسبيدس» في البحر الأحمر
عواصم (وام، الاتحاد)
أخبار ذات صلةقرر المجلس الأوروبي في بروكسل، أمس، تمديد ولاية عملية الأمن البحري التابعة للاتحاد الأوروبي لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، والمعروفة باسم عملية «أسبيدس»، حتى 28 فبراير 2026، بمبلغ مبدئي يزيد على 17 مليون يورو لهذه الفترة.
كما قرر المجلس، في أعقاب المراجعة الاستراتيجية لعمليته الأمنية في البحر الأحمر، أن تكون العملية قادرة على جمع المعلومات حول الاتجار بالأسلحة وأساطيل الظل، بغية تقاسم هذه المعلومات مع الدول الأعضاء، والمفوضية الأوروبية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون «اليوروبول»، والمنظمة البحرية الدولية، بالإضافة إلى البيانات اللازمة لحماية السفن.
وتأسست العملية الأمنية البحرية الأوروبية في البحر «أسبيدس» في فبراير 2024، كعملية أمنية دفاعية بهدف استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتنشط العملية على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وكذلك المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي، وتضمن وجوداً بحرياً للاتحاد الأوروبي في المنطقة التي استهدفت فيها العديد من هجمات «الحوثيين» السفن التجارية الدولية منذ أكتوبر 2023.
ويقع المقر الرئيسي لعملية «أسبيدس» في مدينة «لاريسا» بشمال وسط اليونان، ويرأسها العميد البحري فاسيليوس غريباريس.
وفي سياق ذي صلة، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أمس، إلى تضامن دولي واسع مترجم بخطوات عملية لدعم جهود استعادة الدولة في اليمن، وبسط نفوذه على كامل التراب الوطني، من أجل تحويل البحر الأحمر «من مصدر تهديد إلى جسر سلام». جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية حول أمن البحر الأحمر، على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فقد قال العليمي إن «السبيل لإيجاد حلول مستدامة هو دعم الحكومة اليمنية لحماية وتأمين ترابها الوطني، جنباً إلى جنب مع تنفيذ قرارات حظر تدفق الأسلحة إلى المليشيات في البلاد». وحذر من أن أي تأخير في إنهاء هذا التهديد «سيكلف العالم خسائر فادحة». وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أهمية التركيز على جذور المشكلة الرئيسية التي تحتاج إلى «إنهاء الانقلاب، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحظر الأسلحة، وردع القوى الداعمة للميليشيات عن التدخل في الشؤون الداخلية لليمن».
وفي الفترة بين نوفمبر 2023 ويناير 2025، نفذ «الحوثيون» العديد من الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي. وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر بوصفه ممراً دولياً مهماً للتجارة العالمية، وبدأتا ضمن تحالف عسكري دولي في يناير 2024 تنفيذ ضربات جوية على مواقع لـ«الحوثيين»، الذين قاموا باستهداف سفن أميركية وبريطانية.
وفي سياق آخر، تحدث العليمي حول رؤية مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بشأن تحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن والمنطقة، والدعم الأميركي والدولي المطلوب للحكومة في الجوانب التنموية والعسكرية والأمنية لتعزيز قدراتها بغية استكمال استعادة مؤسسات الدولة اليمنية، وبسط نفوذها على كامل ترابها الوطني.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع السيناتور «الجمهوري» جو ويلسون، عضو لجنتي الدفاع والشؤون الخارجية في الكونجرس الأميركي.
ونوه العليمي بقرار الإدارة الأميركية القاضي بإعادة تصنيف جماعة «الحوثي» منظمة إرهابية أجنبية، مجدِّداً التزام الحكومة اليمنية بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، كخيار ضغط لإحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.