"البراهمان"و"الأتمان" و"كارما" و"موكشا" قبل زيارة المعبد...!
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
فى المقال السابق توقفت عندما وصل الأستاذ "محمد حسنين هيكل" إلى دلهى قادما من الشرق بعد أن زار كوريا واليابان وتايوان والهند الصينية وهونج كونج وتايلاند وبورما حيث نزل في فندق "سويس كوتيج"-وكانت بعض غرفه مقرًّا للسفارة المصرية وقتها - وقال انه وجد نفسه على غير موعد وجها لوجه أمام السياسي والكاتب والمؤرخ الأشهر الدكتور "محمد حسين هيكل "باشا والسيده قرينته ولم يستطع ان يخفي دهشته مما دعى "هيكل باشا" يغرق فى الضحك من دهشته ووصف الكاتب ضحكته بانها كانت واحدة طويلة كعادته.
روى له الدكتور "هيكل" باشا له بانه آثر ان يبتعد بعض الوقت بعد ان كان رئيسا لحزب الاحرار الدستوريين وقال عن سبب تواجده في الهند بانه كان لديه دعوة قديمة من مركز الدراسات الإسلامية في الهند بوصفه مؤلف الكتاب الشهير "حياه محمد "وقرر قبولها فجاء الى الهند قبله بيوم واحد مع قرينته وصحبهم صديق آخر من مصر وهو أستاذ القانون الشهير الدكتور "وايت ابراهيم"وقرينته وأنهم ينوون قضاء أسبوع اوعشرة ايام في الهند يتعرفون فيها بقدر الجهد على بعض مناحي حضارتها العريقة وعرض عليه ان كان لديه وقت ان ينضم اليهم في زيارة المعابد والمتاحف والجامعات خاصة وان السفارة متواجدة في الفندق ومن يريد الاتصال به سوف يتصل به وتستطيع السفارة أن تحفظ رسائله وتبلغها له فوافق الاستاذ" محمد حسنين هيكل" على هذه الدعوة وقد رافقهم أستاذ الديانات الهندية الاكبر "رادا كريشنان "والذي أصبح فيما بعد رئيسًا لجمهورية الهند...
تَوَجَّهُوا إلى معبد
" بيرلا" وشرح أستاذ الديانات الهندية عند بدء زيارة المعبد:
"بأن كل الاديان السماوية وغير السماوية بما فيها الديانة الهندوكية تلتقي في اهدافها العظمى،فهى جميعًا تسعى الى تأسيس العلاقة بين الفرد والكون وبين حياته على الأرض وما بعدها وأن سلك كل منها بعقائده مسلكًا واتخذ طريقًا ومنهجًا وَصُوَرًا تختلف باختلاف تقاليدهم ومواريث وشخصيات الأمم" ثم اضاف بأن يكفينا قبل أن ندخل المعبد أن نذكر بعض بضعة أسماء ونستوعب معانيها، واذا فعلنا فان الشرح داخل المعبد سوف يكون أسهل وأقرب الى الفهم"
وكانت الكلمه الأولى هي "البراهمان" أى "روح الكون"، ثم كلمه "الأتمان"وهي "روح الفرد"، ثم كلمة "كارما" وهي الصراع بين الخير والشر" وأَخِيرًا كلمة "موكشا" وهي نتيجة العمل الصالح...
وشرح أستاذ الديانات الهندية الاكبر العلاقة بين الكلمات الاربعة فقال انها متصلة "البراهمان" أى روح الوجود خالدة لا تتغير و"الأتمان"روح الانسان وهي باقية ولكنها تتغير بالتناسخ الأبدى للأرواح، ثم أن
" الكارما"وهي صراع الخير والشرو هي نضال الإنسان من خلال المعرفة والعمل والجهد
والإخلاص للوصول إلى "الموكشا"التي تحقق ارتقاء الروح وتخليصها من أسر الجسد والميلاد والموت وتصلها بروح الكون لترفعها إلى "النيرفانا" أى النعيم المقيم والحياة الخالدة...
وقال الكاتب انه بعد ذلك مَشَوْا جميعا إلى داخل معبد " بيرلا" باضوائه الخافتة وروائحه الصارخة من البخور إلى العرق،وأصواته الغريبة تختلط فيها دقات الطبول مع أصوات أدعية الصلاة والأناشيد والترانيم...
"الأسبوع القادم باذن الله أَكْمَلُ لك باقى تفاصيل الزيارة داخل المعابد الهندوكية والتى جاءت فى الكتاب الشيق "زيارة جديدة للتاريخ…"
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبدالمنعم معوض محمد حسنين هيكل هيكل الأديان السماوية بيرلا
إقرأ أيضاً:
مرتضى منصور يحذر ترامب من زيارة مصر .. ويوجه إنذارًا للسفارة الأمريكية في القاهرة
سرايا - توعد المحامي المصري مرتضى منصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيقدم إنذارا لوزير الصحة بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية في حال زيارته مصر.
وقال منصور في مقطع فيديو: ترامب لو فكر ينزل مصر هعمل إنذار لوزير الصحة بإيداعه في مستشفى الأمراض العقلية.
وهدد المحامي المصري المعروف مرتضى منصور، بمقاضاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمام المحكمة الجنائية الدولية إذا لم يتراجع عن تصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة.
وشن منصور في منشور عبر صفحته بموقع فيسبوك مساء امس الخميس، هجوما حادا على ترامب، وقال إنه منح الرئيس الأمريكي مهلة أسبوع واحد قبل التقدم بمذكرتين لمحكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية، باعتبار تصريحاته تحريضا على جريمة حرب هي تهجير شعب قسراً من أرضه.
وأكد منصور، أنه أرسل إنذارا إلى السفارة الأمريكية في القاهرة يحذر فيها من مقاضاة ترامب "إذا لم يتراجع عن تصريحاته الأخيرة في وسائل الإعلام الأمريكية بأنه طلب من ملك الأردن والرئيس السيسي بأن يوافقا على اقتراحه وحرضهما على القبول بتهجير الشعب الفلسطيني صاحب الأرض تهجيرا قسريا إلى المملكة ومصر".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1810
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 31-01-2025 02:49 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...