العلاج الكيميائي الوقائي.. الأميرة كيت أعلنت خضوعها له بعد إصابتها بالسرطان
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
بدأت كيت ميدلتون أميرة ويلز العلاج الكيميائي الوقائي preventive chemotherapy عندما اكتشف أطباؤها إصابتها بمرض السرطان بعد إجراء عملية جراحية كبرى بالبطن في يناير/كانون ثاني الماضي، فما هو هذا العلاج وما مدى فعاليته؟
ما العلاج الكيميائي الوقائي؟العلاج الكيميائي الوقائي -ويعرف أيضا باسم العلاج الكيميائي المساعد adjuvant chemotherapy- هو مجموعة من الأدوية المضادة للسرطان يتم إعطاؤها للتخلص من أي خلايا سرطانية قد تبقى في الجسم بعد علاج السرطان الأولي، والذي عادة ما يكون عبر الاستئصال الجراحي للورم، وفقا لتقرير في صحيفة غارديان.
يهدف العلاج إلى تقليل خطر عودة السرطان الأصلي وانتشاره. يمكن أن يحدث هذا عندما يتم ترك الخلايا السرطانية، التي تكون صغيرة جدا بحيث لا يمكن اكتشافها باستخدام فحوصات واختبارات المستشفى، بعد الجراحة.
ويميل خطر عودة السرطان إلى أن يكون أقل إذا تم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة جدا، قبل أن تتاح له فرصة الانتشار، ولكنه يكون أكبر إذا تم اكتشاف المرض في مرحلة لاحقة، أو انتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة.
يقول ريتشارد د. كارفاخال، دكتوراه في الطب، نائب رئيس الأطباء ومدير قسم الأورام الطبية بمعهد نورثويل الصحي للسرطان، في تصريح لموقع فري ويل Verywell "رغم الخضوع لإجراء ناجح مثل الجراحة لإزالة السرطان، قد يوصى بالعلاجات الوقائية أو العلاجات المساعدة لتقليل خطر عودة السرطان.. ويمكن أن تشمل هذه العلاجات العلاج الكيميائي والعلاجات المناعية والعلاج الهرموني وغيرها".
A message from Catherine, The Princess of Wales pic.twitter.com/5LQT1qGarK
— The Prince and Princess of Wales (@KensingtonRoyal) March 22, 2024
مدة العلاج الكيميائي الوقائيتستهدف معظم أدوية العلاج الكيميائي للسرطان الخلايا سريعة الانقسام. وتستمر الدورة النموذجية للعلاج الكيميائي الوقائي من 3-6 أشهر اعتمادا على نوع ومرحلة السرطان، والتي يتم تحديدها من خلال فحص السرطان الذي تمت إزالته أثناء الجراحة. وفي بعض الأحيان، يتم إعطاء دورات من العلاج الكيميائي المساعد على مدى عدة سنوات.
كم عدد دورات العلاج التي يحصل عليها المرضى؟يعتمد ذلك على طبيعة الورم الأصلي الذي تم التقاطه بعد الجراحة. وعندما يتم اكتشاف السرطان، أثناء العمليات الجراحية لحالات أخرى، غالبا ما يكون الورم في مرحلة مبكرة عندما يكون العلاج الكيميائي اللاحق أكثر فعالية. ويقول البروفيسور لورانس يونغ، مدير مركز وارويك لأبحاث السرطان جامعة وارويك "من المرجح أن يعني هذا أن دورة واحدة من العلاج الكيميائي ستكون كافية لضمان تدمير أي خلايا سرطانية في حالة وجودها".
ما مدى فعالية العلاج الكيميائي الوقائي؟العلاج الكيميائي الوقائي فعال بشكل خاص في علاج سرطان الثدي والأمعاء والرئة، ويمكن التوصية به لأشكال أخرى من المرض.
وعلى سبيل المثال، غالبا ما يستخدم العلاج الكيميائي المساعد بعد إجراء جراحة لسرطان المبيض الظهاري، وهو الشكل الأكثر شيوعا لسرطان المبيض، وذلك بسبب خطر عودة المرض. ويقرر الأطباء ما إذا كان العلاج المساعد محتملا لأن يكون له فائدة بناء على نوع السرطان، ومدى تقدم المرض، وخصائص الورم الأخرى.
صدمة كبيرةوقالت أميرة ويلز -يوم الجمعة- إنها تخضع لعلاج كيميائي وقائي بعد أن كشفت تحاليل بعد جراحة كبيرة بالبطن في يناير/كانون الثاني عن إصابتها بالسرطان.
ووصفت كيت (42 عاما، وهي زوجة ولي العهد الأمير وليام) اكتشاف السرطان بأنه "صدمة كبيرة".
وأمضت أسبوعين بالمستشفى في يناير/كانون الثاني بعد أن خضعت لما قال مكتبها حينذاك إنها جراحة ناجحة لحالة غير سرطانية، ولكن غير محددة.
وقالت كيت في رسالة مسجلة إن الفحوص اللاحقة كشفت إصابتها بالسرطان، لكنها قالت إنها بصحة جيدة وتزداد قوة.
وأضافت أيضا "نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لبرنامج علاج كيميائي وقائي، وأنا حاليا في المراحل الأولى من هذا العلاج".
وقد بدا الشحوب والإرهاق على وجه كيت، في تسجيل الفيديو الذي تم تصويره الأربعاء الماضي.
وقالت الأميرة "كان هذا بالطبع بمثابة صدمة كبيرة، وأنا ووليام بذلنا كل ما في وسعنا للتعامل مع هذا الأمر بخصوصية من أجل عائلتنا الصغيرة".
وذكر خبراء طبيون أنه من الصعب تحديد المدة التي ستحتاجها كيت لاستكمال العلاج، بدون توفر معلومات أخرى مثل نوع السرطان الذي تم اكتشافه.
وقال آندرو بيجز، استشاري جراحة القولون والمستقيم جامعة برمنجهام "يتم تقديم العلاج الكيميائي الوقائي بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان مستقبلا، بينما يشبه إلى حد ما مسح الأرضية بمادة تبييض بعد انسكاب شيء ما عليها، حيث يقتل العلاج الكيميائي أي خلايا شاردة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات العلاج الکیمیائی الوقائی تم اکتشاف الذی تم
إقرأ أيضاً:
9 أطعمة تقلّل مخاطر الإصابة بالسرطان
يهدف اليوم العالمي للسرطان لزيادة الوعي بالمرض، وتعزيز الوقاية منه، والكشف المبكر عنه، وعلاجه، وتشجيع العمل العالمي للحد من تأثيره.
ومع تأثر ملايين الناس بالسرطان كل عام، يلعب اليوم العالمي دوراً حاسماً في نشر المعرفة حول تغييرات نمط الحياة، وبرامج الفحص، والتقدم في العلاج، والعمل في النهاية نحو عالم يتم فيه تقليل الوفيات المرتبطة بالمرض بشكل كبير.
وتحتوي بعض الأطعمة على مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية والألياف والدهون الصحية، التي تساعد في حماية الخلايا من التلف، وتقليل الالتهاب، وتعزيز دفاع الجسم ضد تطور السرطان.
وهنا، نشارك قائمة بالأطعمة التي يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي اليومي، لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، حسب تقرير لـ«إن دي تي في»:
البروكلي
البروكلي غني بالسلفورافان، وهو مركب قوي ثبت أنه يثبط نمو الخلايا السرطانية، ويعزز عمليات إزالة السموم. تشير الدراسات إلى أن السلفورافان قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستات والقولون. كما أن المحتوى العالي من الألياف في البروكلي يعمل أيضاً على تعزيز صحة الأمعاء، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
الكركم
يحتوي الكركمين -وهو المركب النشط في الكركم- على خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، تساعد في إبطاء نمو الخلايا السرطانية ومنع تكون الورم. وتشير الدراسات إلى أن الكركمين قد يكون فعالاً بشكل خاص ضد سرطان الثدي والبروستات والرئة والقولون.
التوت
الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأحمر والتوت الأسود مليئة بالأنثوسيانين وحمض الإلاجيك، وهي مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من تلف الحمض النووي، وتبطئ تكاثر الخلايا السرطانية. وتظهر الأبحاث أن التوت يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المريء والقولون والثدي.
الثوم
يحتوي الثوم على الأليسين، وهو مركب معروف بخصائصه المعززة للمناعة ومضادة للسرطان. وتشير الدراسات إلى أن تناول الثوم بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون والمستقيم والبروستات، عن طريق تقليل الالتهاب ومنع المواد المسببة للسرطان.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على الكاتيكين، وهي مضادات أكسدة قوية تساعد في منع تلف الخلايا وإبطاء نمو الخلايا السرطانية. وتشير الدراسات إلى أن تناول الشاي الأخضر بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والكبد والبروستات.
استمتع بـ2-3 أكواب من الشاي الأخضر يومياً، للاستفادة من تأثيراته الوقائية.
الطماطم
تعد الطماطم مصدراً غنياً بالليكوبين، وهو مضاد للأكسدة يمنحها لونها الأحمر، ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات والرئة والمعدة. يعمل طهي الطماطم على تعزيز امتصاص الليكوبين.
المكسرات
يحتوي الجوز واللوز على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، والسيلينيوم، والبوليفينول، وكلها لها خصائص مضادة للسرطان. ربطت الأبحاث استهلاك المكسرات بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي والبنكرياس.
الخضراوات الورقية
السبانخ والكرنب والجرجير مليئة بحمض الفوليك والكاروتينات والألياف، والتي تساعد في الحماية من تلف الحمض النووي وإبطاء نمو الورم. هذه الخضراوات فعالة بشكل خاص في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والجلد والمعدة.
الحمضيات
فالبرتقال والليمون والجريب فروت تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي والفلافونويد، التي تساعد في تعزيز المناعة. وتشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالحمضيات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المريء والمعدة والبنكرياس.
وفي حين لا يمكن لأي طعام واحد أن يمنع السرطان تماماً، فإن الحفاظ على نظام غذائي متوازن مع مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والألياف، يمكن أن يقلل بشكل كبير من المخاطر.
من خلال إجراء تغييرات صغيرة على نظامك الغذائي ونمط حياتك، يمكنك حماية صحتك ورفاهيتك على المدى الطويل.