ما أسباب الوخز والتنميل المستمرين في الذراع؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال مركز "الصحة" بألمانيا إن الشعور المتكرر أو المستمر بوخز وتنميل في الذراع قد ينذر بالإصابة بواحدة من المشكلات الصحية الخطيرة التالية:
السكتة الدماغيةعند الإصابة بسكتة دماغية، لا يمكن في كثير من الأحيان تحريك الذراع و/أو اليد و/أو الساق بشكل صحيح.
الانزلاق الغضروفيحيث يضغط القرص النازح على العصب ويسبب الأعراض.
اعتلال الأعصاب هو مرض يحدث فيه اضطراب توصيل المنبهات. غالبا ما يكون اعتلال الأعصاب نتيجة لمرض آخر مثل مرض السكري المتقدم.
متلازمة النفق الرسغيحيث يتعرض العصب المتوسط للانضغاط والتضيق.
شد العضلاتيمكن أن يكون الشد العضلي المزمن في منطقة الكتف والرقبة سببا آخر للوخز والتنميل في الذراع. ويمكن أن ينشأ هذا الشد على سبيل المثال بسبب الوضع غير الصحيح في العمل أو بسبب الإجهاد.
اضطراب التمثيل الغذائييمكن أيضا أن يصاحب الاضطرابات الأيضية شعور بالتنميل والوخز في الذراع. ويمكن أن يكون هذا أيضا علامة على مرض السكري.
واضطراب التمثيل الغذائي -ويعرف أيضا باسم متلازمة التمثيل الغذائي ومتلازمة الأيض- هو مجموعة مخاطر تتعلق بأمراض القلب والجلطات والسكري. ومن يعاني تلك المتلازمة يعاني كذلك 3 على الأقل من المشكلات الخمس التالية: زيادة الدهون في منطقة الخصر والزيادة في مستوى الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد" وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى السكر في الدم.
وعلى أية حال ينبغي استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء الشعور المتكرر أو المستمر بوخز وتنميل في الذراع والخضوع للعلاج في الوقت المناسب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی الذراع
إقرأ أيضاً:
ذو الذراع الذهبية.. العالم يودع جيمس هاريسون بعد إنقاذ حياة مليوني طفل
توفي جيمس هاريسون، أشهر متبرع بالدم في أستراليا، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا كبيرًا، حيث اشتهر بلقب "الرجل ذو الذراع الذهبية"، إذ ساهم بشكل استثنائي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل عبر تبرعاته التي لم تنقطع لأكثر من 60 عامًا.
وبدأت رحلة هاريسون مع التبرع بالدم في سن مبكرة، حيث كان أول تبرع له في عمر الـ18، ولم يتوقف عن التبرع بالبلازما حتى بلغ 81 عامًا، وهو الحد الأقصى لسن التبرع في أستراليا.
وتميزت بلازما دمه بوجود "جسم مضاد نادر" يعرف باسم (Anti-D)، وهو عامل حيوي في علاج مرض الريسوس الذي يعاني منه بعض الأجنة، وبفضل هذا الجسم المضاد، ساهم هاريسون في إنتاج دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يواجه دمهن خطر تدمير خلايا دم الأجنة، مما ساعد في تقليل حالات الإجهاض وتشوهات الأطفال، بل وكان له دور كبير في تقليل عدد الوفيات التي كانت تحدث بسبب هذا المرض.
وفقًا للصليب الأحمر الأسترالي، تبرع هاريسون بأكثر من 1100 مرة خلال حياته، وكان كل تبرع يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من العائلات، وتوفي هاريسون في دار لرعاية المسنين شمال سيدني أثناء نومه، حيث كان يعيش بعد أن توقف عن التبرع نتيجة لظروفه الصحية.
وقالت ابنته تريسي ميلوشيب إن والدها كان "إنسانًا في قلبه" وأنه كان فخورًا جدًا بما أنجزه، خصوصًا بعد أن علم أن عائلات كثيرة كانت قادرة على أن تبقى موجودة بفضل تبرعاته.
وأضافت أن والده كان يسعد عندما يسمع عن الأطفال الذين وُلدوا بفضل تبرعاته، حتى وإن لم يكن يعرفهم شخصيًا.
وصف الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر الأسترالي، ستيفن كورنيليسن، بأنه "شخص رائع ولطيف وسخي"، مؤكدا أن "جيمس استحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم". لم يطلب هاريسون شيئًا في المقابل، بل ظل يقدم تبرعاته بإيثار طوال حياته.
وكان الجسم المضاد (Anti-D) الذي تحتوي عليه بلازما دم هاريسون ذا أهمية كبيرة في معالجة حالات مرض الريسوس، الذي يُصيب النساء اللواتي يعانين من دم سالب العامل الريسوسي (RhD negative) بينما يكون دم الجنين موجبًا للعامل الريسوسي (RhD positive)
في هذه الحالات، قد تنتج الأمهات أجسامًا مضادة تُهاجم دم الأجنة، مما يؤدي إلى تلف في خلايا الدم أو حتى موت الجنين. ولكن بفضل تبرعات هاريسون، تم إنتاج دواء يحتوي على (Anti-D)، وهو ما منع العديد من الأمهات من تطوير هذه الأجسام المضادة وحفظ حياة أجنتهن.
وقبل اكتشاف هاريسون كمصدر لهذه الأجسام المضادة، كان آلاف الأطفال يموتون سنويًا بسبب مرض الريسوس في أستراليا، وكان الوضع يُعد مأساويًا، إذ كانت النساء يتعرضن للإجهاض أو يُنجبن أطفالًا يعانون من إعاقات عقلية جسيمة.
بفضل مساهماته البارزة، نال هاريسون العديد من الجوائز والأوسمة في أستراليا، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أرفع الأوسمة في البلاد. على الرغم من وفاته، سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة الأسترالية والعالمية كرمز للعطاء الإنساني الكبير.