غوتيريش: من الوارد جداً أن يكون بعض العاملين بالأونروا قد شاركوا في هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد إنه من الوارد أن تكون حركة حماس الفلسطينية قد اخترقت الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قبل هجوم السابع من أكتوبر – تشرين الأول.
وكان عدد من الدول الغربية قد أوقف تمويل الوكالة عقب ادعاءات إسرائيل بأن عاملين بالأونروا قد شاركوا في الهجوم على مستوطنات إسرائيلية والذي خلف 1200 قتيلاً، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
وأكد غوتيريش خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة إنه تم اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا الاختراق المحتمل.
وقال غوتيريش: "من الممكن جدا أنه في أي كيان، في الأونروا، قد يكون هناك تسلل من حماس، وقد أدركنا بمصداقية معينة أن تلك التسللات أدت إلى مشاركة بعض هذه العناصر في أحداث 7 أكتوبر - تشرين الأول".
وأضاف: "أدركنا ذلك، واتخذنا الإجراءات اللازمة، ومن كان لدينا تصور موثوق بصحة (مشاركته في الهجوم)، تم فصله على الفور، ووضعنا فريقاً من المحققين يعمل بجد للكشف عن أي مصدر اختراق آخر محتمل".
وتزعم إسرائيل - دون تقديم أدلة ملموسة - بأن 450 شخصاً من بين حوالي 13.000 عامل بالأونروا هم أعضاء بحركة حماس.
"اعترافات كاذبة"..الأونروا تتهم إسرائيل بالضغط على موظفيها لتقديم إفادات غير صحيحة بوجود صلة مع حماسالأونروا وحماس لا فرق.. هكذا نعت متظاهرون إسرائيليون الوكالة الشاهدة على مأساة الفلسطنيين منذ النكبةمن جانبه، تطرق شكري إلى المباحثات التي تمت مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة خلال زيارة الأخير للمنطقة.
وقال الوزير المصري: "المفاوضات والمحادثات التي جرت على مستوى الوزراء (العرب) الستة والوزير بلينكن كانت لتبادل الرؤى حول كيفية التعامل مع الوضع الراهن في غزة، بدءاً من ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأضاف شكري بأن المحادثات مع بلينكن شملت إمكانية وصول المساعدات إلى سكان القطاع ومنع تهجيرهم وعدم اتخاذ أي قرارات عسكرية في رفح بسبب اكتظاظها بالسكان وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) والمحتجزين الفلسطينيين ثم استعادة وضع السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة والضفة الغربية.
ونزح أكثر من 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ولجأ معظمهم إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع، والتي تقول إسرائيل إنها ستكون الهدف التالي لهجومها البري.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مقتل سبعة أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في رفح فيديو: موائد رمضانية على رمال البحر.. المغاربة يستغلون الأجواء الربيعية للإفطار على الشواطئ "في حقيبتي قنبلة".. مسافرة تعترف في مطار موسكو واستنفار بعد أقل من يومين على هجوم كروكوس إسرائيل حركة حماس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا أنطونيو غوتيريش فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل حركة حماس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا أنطونيو غوتيريش فلسطين إسرائيل فلسطين روسيا حركة حماس غزة مظاهرات هجوم الإرهاب موسكو فرنسا يمين متطرف بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية إسرائيل فلسطين روسيا حركة حماس غزة مظاهرات السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس لن تكتفي بالأسرى وما يقدم ثمن إخفاق 7 أكتوبر
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تداعيات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشيرة إلى أن الحركة لن تكتفي بتحرير الأسرى الفلسطينيين، وأن الثمن الذي يُدفع اليوم هو نتيجة للإخفاق الأمني الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حكومة بنيامين نتنياهو تجد نفسها الآن بين ضغوط أميركية تمنحها حرية التصرف في قطاع غزة، وبين استكمال المرحلة الثانية من الصفقة التي تتضمن مطالب حماس بإطلاق سراح قادة بارزين مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إضافة إلى انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: من سيدافع عن أوروبا؟list 2 of 2البرنامج الإسرائيلي السري لتهجير أهل غزةend of listوفي هذا السياق، قال الضابط السابق في جهاز الشاباك إيليان لوتان إن إسرائيل تسير في "حقل ألغام" بين عدم إثارة غضب الإدارة الأميركية، والسعي لاستعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وأكد أن الضغط الممارس على الحكومة الإسرائيلية أكبر بكثير مما تواجهه حماس، خاصة مع تعاظم المطالب الفلسطينية في المرحلة الثانية من الصفقة.
من جانبه، أشار محلل الشؤون الفلسطينية في قناة 13 الإسرائيلية حيزي سيمانتوف إلى أن مطالب حماس تتجاوز إطلاق سراح الأسرى إلى إعادة إعمار غزة، والاحتفاظ بسيطرتها بعد "اليوم التالي" للعدوان الإسرائيلي، وهو ما يثير قلق صناع القرار في تل أبيب الذين يخشون من أن يؤدي ذلك إلى تعزيز قوة الحركة في المشهد الفلسطيني.
إعلان اعتراف بالضعفأما المحامية غايل شورش، المسؤولة السابقة في جهاز الموساد، فانتقدت بشدة تردد الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ الصفقة، معتبرة أن "التراجع عن استعادة الأسرى بسبب رفض إطلاق سراح من تصفهم إسرائيل بالمخربين يُعد اعترافا مسبقا بالضعف".
وأضافت أن على إسرائيل أن تستكمل الصفقة بأي ثمن، محذرة من أن عدم استكمالها سيضعف موقف الحكومة سياسيا وأمنيا.
وفي السياق ذاته، قال شالوم بن حنان المسؤول السابق في الشاباك إن المرحلة الحالية من الصفقة ليست سوى البداية، وإن مطالب حماس ستتزايد لاحقا لتشمل قضايا تتجاوز الأسرى.
وأضاف أن من يعتقد أن الحركة ستكتفي بهذه المكاسب فهو مخطئ، إذ تمتلك خططا لتحقيق أهداف أخرى، وذلك يعني أن إسرائيل ستدفع مزيدا من الأثمان في المستقبل.
وفي قراءة لتداعيات الصفقة، قال يارون أبرهام مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 الإسرائيلية إن الثمن الذي تدفعه تل أبيب يتجاوز مسألة الأسرى، ليشمل الفشل العسكري في تحقيق نصر خلال الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن هناك مناطق في غزة لم تستهدفها إسرائيل خوفا من وجود أسرى فيها، وهو ما استغلته حماس لتعزيز موقفها العسكري والسياسي.
وفي تعليقه على المشهد، قال إيليان لوتان إن الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يرون في حماس نموذجا للصمود المستمر رغم القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرا إلى أن الحركة استطاعت فرض معادلة جديدة وإدارة صفقة أدت إلى تحرير آلاف الأسرى، مما يعزز مكانتها في الشارع الفلسطيني ويزيد من شعبيتها.