قانون العفو العام بين الترميم والتأزيم
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
#قانون_العفو_العام بين #الترميم و #التأزيم
#هيثم_نبيل_عياصرة
أعلنت الحكومة اليوم عن إقرار مشروع قانون العفو العام لعام 2024م بعد الإيعاز الملكي ليصبح العفو العام رقم 19 منذ تأسيس إمارة شرق الأردن، والرابع منذ تولي الملك عبدالله سلطاته الدستورية، إذ غلب على قوانين العفو العام الثلاثة الأخيرة بكثرة الاستثناءات على خلاف ما سبقهم من قوانين العفو العام.
إذ يعتبر جوهر العفو العام رسالة من النظام السياسي إلى المجتمع تحمل طابعا سياسيا محفزا لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وطابع اجتماعي يعطي الأمل لمن يلاحقهم الحق العام بالبدء من جديد بالتكيف مع المجتمع.
مقالات ذات صلة غوتيريش من مصر يكشف الطريقة الوحيدة لنقل المساعدات لغزة 2024/03/24لا شك أن كل من المستوى الرسمي والشعبي بحاجة لهذه الخطوة، حيث بالإمكان سن قانون عفو عام يساعد على نزولهما عن الشجرة التي علقوا عليها منذ سنوات عديدة، ولم يجدوا آلية تساعدهم على النزول والالتقاء تحت ذات الشجرة.
يأتي العفو هذه المرة في ظل تصاعد حدة التوتر على مختلف الجبهات حولنا كما هو معلوم وهذه المرة الأردن هو المستهدف من الشرق والشمال والغرب، خطر امتزج بالإرهاب والتهريب ومشروع الاحتلال الصهيوني التوسعي، وفي ظل ذلك تشهد الجبهة الداخلية ترديا غير مسبوق للحالة السياسية والاقتصادية واشتداد القبضة الأمنية والتي تكاد تصل حد الخنق.
مواجهة مصادر الخطر والتهديد تبدأ من تمتين الجبهة الداخلية بخطوة جادة يجلس فيها الجميع جلسة وطنية صادقة تحت الشجرة فوق تراب هذا الوطن، جلسة لا مجاملة فيها ولا تخوين أو تخويف أو لكوننا أبناء رحم الوطن الذي أنجب الجميع، نبحث كيف نبني الوطن ونرمم أسواره وأعمدته، لنقف بعدها ونرص الصفوف ونغلق فرج الشيطان التي بيننا ونصلي في محراب الوطن صلاة من أجل مستقبل وطننا وأحلامنا.
هذا التمتين يتطلب خروج معتقلي الرأي والسياسيين الذين يواجهون أحكاما متنوعة وقاسية تتفاوت بين الأربع والعشر سنوات ومن ينتظر أحكاما مشابهة تشير القرائن أن القانون لن يشملهم لكونهم معتقلين على قانون (منع الإرهاب) والذي بفضله بات أي منشور ناقد للسلطة كفيل أن يلقي صاحبه خلف القضبان على حساب هذا القانون.
لا شيء صعب ومستحيل فالمرحلة المقبلة تحمل في أكنافها انتخابات نيابية وتشكيل حكومة جديدة وتغييرات على مستوى مديري وقادة عدة أجهزة ما يعني أنها مرحلة جديدة تتطلب تغييرا حقيقيا ولا يكون دون حوار عميق وجاد يصون الحريات العامة ويحمي حقوق المواطن والفرد في المشاركة الفاعلة والحقيقية في صناعة القرار ليتحمل خلالها الشعب المغانم والمغارم ولا يكونوا متفرجين على قارعة الوطن.
24 آذار 2024
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الترميم التأزيم العفو العام
إقرأ أيضاً:
أنظمة أسلحة فرنسية تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة في السودان
قالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية أنييس كالامار في بيان “تظهر بحوثنا أن أنظمة أسلحة مصممة ومصنعة في فرنسا تُستخدم في ساحة المعركة في السودان”
التغيير: وكالات
أفادت منظمة العفو الدولية الخميس إن معدات عسكرية فرنسية تستخدم في مركبات مدرّعة إماراتية في السودان في “انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة” على منطقة دارفور.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية أنييس كالامار في بيان “تظهر بحوثنا أن أنظمة أسلحة مصممة ومصنعة في فرنسا تُستخدم في ساحة المعركة في السودان”، وفقا “سويس إنفو”.
وأضافت المنظمة أن ناقلات جند من طراز “نمر عجبان” التي تصنعها المجموعة الوطنية الإماراتية “إيدج” تستخدمها قوات الدعم السريع “في السودان، وربما في دارفور”.
وقالت إن هذه المدرّعات مجهزة بنظام الحماية الذاتية “غاليكس” الذي تصممه شركتا “كا إن دي إس” و”لاكراو” الفرنسيتان، وفقا لصور مركبات مدمرة نشرتها منظمة العفو الدولية.
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب فيما أُجبر أكثر من 11 مليون شخص على ترك منازلهم في ما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة نزوح في العالم.
وتقول شركة “لاكروا” على موقعها الإلكتروني إن نظام غاليكس يتكون من أجهزة استشعار متصلة ببطارية قاذفات يمكن تحميلها بذخيرة مثل الدخان أو الأفخاخ الخداعية أو المقذوفات.
وتوضح أن “نظام غاليكس ليس فقط لغرض الدفاع عن النفس بل أيضا يستخدم لتحييد الأفراد المعادين بشكل فعال”.
وقالت كالامار إن “أي استخدام (لنظام غاليكس) في دارفور سيكون بمثابة انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة”، داعية باريس إلى “التوقف فورا عن توريد هذا النظام إلى الإمارات” من جانب الشركتين المصنعتين.
وقالت هيئة SGDSN الفرنسية التي تراقب صادرات الأسلحة لوكالة فرانس برس إنها لم تطّلع على تقرير منظمة العفو الدولية وامتنعت عن التعليق. كما رفضت “كا إن دي إس” و”لاكراو” التعليق.
وتفرض الأمم المتحدة حظر أسلحة على دارفور منذ العام 2004. وحضت منظمة العفو الدولية على توسيع الحظر ليشمل البلاد برمّتها.
الوسوماسلحة فرنسية السودان العفو الدولية حظر السلاح في دارفور