الإفراج عن 140 تلميذا مختطفا في نيجيريا
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أفرج عن نحو 140 تلميذا سالمين بعدما خطفوا مطلع مارس في إحدى أكبر العمليات من هذا النوع التي تسجل في السنوات الأخيرة في نيجيريا، على ما أعلن الجيش والسلطات المحلية الأحد.
وقال الناطق باسم الجيش الجنرال إدوارد بوبا: “أنقذ الرهائن الـ137 وهم 76 فتاة و61 صبيا في ولاية زامفارا وسيسلمون لحكومة ولاية كادونا” من حيث خطفوا.
وقال أوبا ساني، حاكم ولاية كادونا: “عثر على تلاميذ مدرسة كوريغا المخطوفين سالمين”.
وكان عدد المخطوفين مقدرا سابقا بنحو 250 من جانب المدرسين وسكان البلدة التي خطفوا منها. لكن غالبا ما يخفض العدد في نيجيريا مع عودة سكان فروا خلال الهجوم من غير أن يكونوا ضمن المخطوفين.
وأكد الجنرال بوبا لوكالة فرانس برس إنقاذ كل التلاميذ المخطوفين.
واقتاد مسلحون هاجموا المدرسة الواقعة في بلدة كوريغا شمال غربي البلاد الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثماني سنوات و15 سنة، وفق معلومات أوردتها الصحف. وشهدت هذه المنطقة من البلاد عمليات خطف على نطاق واسع في السنوات الأخيرة.
وأثارت عملية الخطف جدلا على الصعيد الوطني حول الانفلات الأمني في أكثر دول القارة الإفريقية تعدادا للسكان. وأطلقت عمليات بحث واسعة للجيش شملت الغابات، على ما أفاد مسؤولون.
وقال الحاكم أوبا ساني: “إنه يوم فرح” من دون أن يوضح الظروف التي تم فيها الإفراج عن التلاميذ، لكنه شكر الجيش والرئيس بولا أحمد تينوبو ومستشار الأمن القومي، و”جميع النيجيريين الذين صلّوا بتقوى لعودة التلاميذ سالمين”.
وتشهد نيجيريا، وخصوصا في شمال شرقها والوسط الشمالي، عمليات خطف على نطاق واسع تنفذها عصابات. وغالبا ما يفرج عن المخطوفين بعد مفاوضات مع السلطات، رغم أن قانونا صدر في العام 2022 يحظر دفع فديات مالية للخاطفين.
صناعة الخطف
تستهدف هذه العصابات خصوصا المدارس والبلدات والطرقات السريعة، حيث بإمكانها خطف عدد كبير من الأشخاص بسرعة للمطالبة بفدية في مقابل الإفراج عنهم.
وتنفي السلطات أن دفعها أي أموال عند الإفراج عن مخطوفين إثر مفاوضات مع الخاطفين. ومازال الكثير من ضحايا عمليات الخطف في عداد المفقودين.
وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي خطف أكثر من مائة شخص في هجومين في ولاية كادونا.
والسبت أعلن الجيش إنقاذ 16 تلميذا خطفوا بعد يومين فقط على هجوم كوريغا، في مدرسة في سوكوتو شمال غربي البلاد أيضا.
في مطلع القرن الحالي كان الخاطفون يستهدفون موظفين في قطاع النفط في دلتا النيجر، إلا أن عمليات الخطف هذه توسعت لتشمل كل أرجاء البلاد وتنفذها عصابات “قطاع طرق” وحركات جهادية.
وقال مكتب الاستشارات النيجيري “أس بي ام انتليجنس” SBM Intelligence إن 4777 شخصا خطفوا منذ تولى الرئيس بولا أحمد تينوبو السلطة في مايو 2023.
وعلى غرار رؤساء سابقين، تعهد بولا أحمد تينوبو عند تولي مهامه بمعالجة الانفلات الأمني الذي تغذيه الحركات الجهادية والعصابات في شمال شرق البلاد، فضلا عن أعمال العنف بين الجماعات المختلفة في ولاية وسط البلاد، وفي مطلع السنة أكد أنه سيعالج جذور الأزمة من خلال التربية والتعليم خصوصا.
إلا أن خبراء يعتبرون أن الأزمة الاقتصادية في البلاد تدفع باتجاه مزيد من عمليات الخطف، فيما يتجه نيجيريون يائسون إلى الجريمة لكسب المال.
وسجلت عمليات الخطف الأخيرة بعد 10 سنوات تقريبا على خطف حركة بوكو حرام في 2014 أكثر من 250 تلميذة من شيبوك شمال شرقي البلاد، ما أحدث موجة استنكار دولية.
وتعمد بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية-ولاية غرب إفريقيا إلى عمليات خطف منتظمة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: عملیات الخطف الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
قوات سوريا الديمقراطية تكشف "مخطط داعش" في شمال البلاد
أفاد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، الخميس، بوجود معلومات عن خطط داعش لشن هجمات على المنشآت التي تضم عناصر التنظيم الإرهابي في مراكز الاحتجاز بشمال شرقي سوريا.
وأضاف عبدي، خلال حوار أجرته معه صحيفة "ذي وورلد" البريطانية: "لدينا معلومات استخباراتية عن خطط لشن هجمات على المنشآت التي تضم أعضاء داعش أو عائلاتهم".
وذكر أن الهجمات التركية رفقة الفصائل المسلحة الموالية لها، تؤثر على انتشار قواتهم وهو ما يؤثر بدوره على "أمن وحماية هذه المنشآت".
وتابع: "نعمل بجد لإبقائها تحت السيطرة وفي وضع آمن".
وأشار قائد "قسد" إلى التهديدات التركية على كوباني قائلا: "نحن نتطلع إلى أن يمارس المسؤولون الأميركيون والإدارة الأميركية الحالية الضغط اللازم والكافي على تركيا من أجل منعها من مهاجمة كوباني والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن استعدادات الجيش التركي "ستتواصل" عند الحدود التركية السورية إلى أن يقوم المقاتلون الأكراد في شمال سوريا بـ"إلقاء السلاح".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أكدت على أهمية "وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل جميع المواضيع العالقة عبر الحوار".
ودعت أهالي كوباني إلى حمل السلاح، مؤكدة أنها ستقاتل تركيا والفصائل التي تدعمها في مدينة كوباني بالشمال.