خبراء ومسؤولين يحذرون من خطورة قلة الموارد المائية والاجهاد بجهة كلميم وادنون
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
حذر باحثون ومسؤولون وفاعلون في المجال البيئي، من خطورة استمرار إكراهات ندرة الموارد المائية، داعين إلى أجرأة سبل التدبير المستدام لها في ظل الظرفية الراهنة التي تعيشها المملكة وكذا التغيرات المناخية، إضافة إلى مجموع التدابير والإجراءات اللازمة لتحقيق الأمن المائي.
من جانبه، أوضح ممثل وكالة الحوض المائي بجهة كلميم، أن الموارد المائية السطحية تتوزع على أربعة أحواض هي حوض الصياد-أساكا (إقليم كلميم)، وحوض سيدي إفني، وحوض أسا الزاك، وحوض بنخليل (إقليم طانطان)، بينما تتوزع الموارد المائية الجوفية على الفرشة المائية لكلميم، والفرشة العميقة بجبال الأطلس الصغير، وفرشة باني بأسا (إقليم أسا الزاك)، ثم الفرشة المائية لطانطان.
وبعد أن توقف عند إكراهات تدبير الموارد المائية بالجهة، ومنها ارتفاع الطلب بسبب التزايد المطرد للساكنة وتزايد المساحات المسقية، وتوالي سنوات الجفاف، استعرض المتدخل بعض الإجراءات المقترحة لمواجهة إشكالية الموارد المائية والتي تهم تدبير العرض والطلب، مشيرا بخصوص تدبير العرض المائي إلى ضرورة تقوية هذا العرض عبر تعبئة المياه الجوفية، والتغطية الاصطناعية للفرشة المائية، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة. أما بخصوص تدبير الطلب فإن ذلك من خلال ترشيد استعمال الماء عبر تغيير الزراعات الأكثر استهلاكا للماء بأخرى مقتصدة في الماء، وتعميم نظم السقي الموضعي، والحد من توسيع المساحات المسقية، وكذا تقوية شرطة المياه لمراقبة عمليات حفر الآبار، وتحسيس وتوعية المواطنين ومستعملي المياه من أجل ترشيد استعمال الماء.
وشكل موضوع “إشكالية الموارد المائية بجهة كلميم وادنون بين إكراه الندرة-الإجهاد وسبل الاستدامة” محور مائدة مستديرة نظمت مساء أمس السبت بكلميم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للماء الذي يصادف 22 مارس من كل سنة.
كلمات دلالية الجفاف الماء تحلية المياه سوس ماسة ندرة الماء نزار بركةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجفاف الماء تحلية المياه سوس ماسة ندرة الماء نزار بركة الموارد المائیة ملیون متر مکعب بجهة کلمیم
إقرأ أيضاً:
الدهون والإفراط في تناولها.. أطباء يحذرون: مخاطر صحية قد تصل إلى الوفاة المفاجئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لطالما ارتبطت الأطعمة الدهنية بمذاقها الشهي، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تصل إلى حد الوفاة المفاجئة.
حالة إبراهيم الطوخي، الشهير بـ"الجملي هو أملي"، صاحب عربة الكبدة الجملي في منطقة المطرية بالقاهرة، الذي توفي إثر انفجار مراري ناجم عن كثرة تناول الدهون، سلطت الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بهذا النمط الغذائي. فما هي أبرز هذه المخاطر؟ وما رأي الأطباء في تأثير الدهون على صحة الجسم؟.
المخاطر الصحية للإفراط في تناول الدهونفي هذا السياق، أوضح استشاري أمراض الباطنة والسكر والكبد والغدد الصماء، الدكتور خالد الخطيب، أن الدهون المشبعة والمتحولة تشكل خطراً داهماً على الصحة، مشيراً إلى أن النظام الغذائي المصري يحتوي على نسب مرتفعة من الدهون غير الصحية، مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
وأضاف أن من أخطر هذه الأضرار أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي تراكم الدهون إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، السكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم.
أما على مستوى الكبد والمرارة، فقد أكد أن الإفراط في تناول الدهون يرفع من احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي قد يتطور إلى التهاب الكبد وتليفه. كما يزيد من مخاطر تكوّن حصوات المرارة التي قد تتفاقم لتصل إلى انفجار المرارة، كما حدث مع الطوخي.
وفيما يتعلق بالسمنة والسكري، أشار الخطيب إلى أن الدهون مصدر غني بالسعرات الحرارية، مما يؤدي إلى السمنة، التي بدورها ترفع مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني ومضاعفات أخرى.
لماذا يحدث انفجار المرارة؟من جانبها، أوضحت استشاري الأمراض الباطنة المزمنة والغدد الصماء والسكر بكلية طب قصر العيني، الدكتورة نهى طه، أن انفجار المرارة قد يكون نتيجة مباشرة لتراكم الحصوات الناجمة عن استهلاك الدهون بكثرة. وأكدت أن هذه الحالة تعد من المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد الحياة، مشددة على ضرورة الانتباه للنظام الغذائي ومراعاة التوازن في استهلاك الدهون.
الوقاية خير من العلاجوفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، شددت الدكتورة نهى طه على أهمية تبني نظام غذائي متوازن، يعتمد على الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والحد من استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في الأطعمة المقلية والمعالجة.
كما نصحت باختيار مصادر صحية للدهون مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، وزيت الزيتون، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام وإجراء فحوصات دورية للكبد والمرارة.
وفاة الطوخي تدق ناقوس الخطرأثارت وفاة إبراهيم الطوخي حالة من الحزن بين محبيه، خاصة أنه كان رمزًا للبساطة والكفاح بفضل أسعاره الزهيدة التي جذبت آلاف الزبائن إلى محله.
وقد شكلت وفاته صدمة كبيرة، كما فتحت الباب للنقاش حول مخاطر إهمال الفحوصات الطبية للمرارة والكبد، خاصة لدى من يعتمدون في غذائهم على الأطعمة الدسمة.
حالة الطوخي ليست الوحيدة، بل هي نموذج لمخاطر قد تواجه الكثيرين ممن لا يدركون أثر العادات الغذائية السيئة على الصحة.
لذا، يظل الالتزام بنظام غذائي متوازن، والمتابعة الطبية الدورية، الحل الأمثل للوقاية من المضاعفات القاتلة المرتبطة بالإفراط في تناول الدهون.