هل التراويح تُغني عن صلاة التهجد ؟.. وما الفرق بينهما؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في العشر الأواخر من شهر رمضان، تبرز صلاة التهجد كواحدة من الأعمال المستحبة التي ينبغي على المسلمين القيام بها، حيث أشارت دار الإفتاء المصرية إلى ضرورة إحياء ليالي هذه الفترة الكريمة بأنواع العبادات المتنوعة، مثل صلاة التهجد وصلة الأرحام وحسن الجوار، والاهتمام بزيارة الأهل والأقارب، وكثرة الذكر والاعتكاف والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وتعكس هذه العبادات روحانية شهر رمضان وتعزز الاتصال الروحي بين المؤمن وخالقه، مما يُسهم في تعزيز الإيمان والتقوى خلال هذه الأيام المباركة.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن العبادة في العشر الأواخر من رمضان أحب إلى الله من غيرها؛ فالله يختصها بالعناية والاهتمام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحيَّنها وينتظرها ليتقرَّب فيها إلى الله أكثر ويكثر فيها الذكر والطاعة والعبادة.
ما هي صلاة التهجد كيف تصلي؟يعد سؤال هل التراويح تغنى عن صلاة التهجد أحد الاستفسارات الشائعة مع دخول العشر الأواخر من رمضان، والتي تبدأ معها صلاة التهجد كواحدة من أحب العبادات في آخر الشهر الكريم، والإجابة هي أن صلاة التهجد لا تغني عن التراويح، فصلاة التراويح هي الصلاة المخصوصة بليل رمضان وصلاة التهجد تصلي في كل وقت في رمضان أو في غير رمضان ويطلق على الإثنين قيام الليل، ويتم تأدية كل صلاة برأسها أي نصلي التراويح، وهي الأولى في شهر رمضان فإن استطعت أن تصلي التراويح ثم بعد ذلك تصلي صلاة التهجد فيكون هذا أفضل، فإن لم تستطع فاجعل تهجدك في أول الليل صلاة تراويح حتى تصلي الصلاة الخاصة بشهر رمضان المبارك.
الفرق بين صلاة التهجد والتراويحويكمن الفرق بين بين صلاة التهجد والتراويح في:
قال أكثر الفقهاء أنّ صلاة التهجُّد تكون بصلاة الليل مُطلَقًا؛ سواءً قبل النوم، أو بعده، فيظهر من ذلك أنّ قيام الليل يشمل التهجُّد؛ إذ يدخل فيه معنى الصلاة قبل النوم، أو بعده، ويشمل عبادات أخرى، وقد ذُكِر القيام والتهجُّد في القرآن الكريم؛ قال -تعالى-: «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ*قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا»، وعن التهجُّد قال -عزّ وجلّ-:(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ)، ويُطلِق العلماء على صلاة قيام الليل في رمضان اسم صلاة التراويح، كما يمكن أن تُسمّى تهجُّدًا.
والفرق بين صلاة التراويح والتهجد أن صلاة التراويح في شهر رمضان سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي ثم تأخر عنهم خشية أن تفرض عليهم وفعلها أصحابه في عهده وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم واستمر العمل بها إلى اليوم، وأما عدد ركعاتها فلم يثبت فيه حد محدد والعلماء مختلفون فيه منهم من يرى أنه ثلاث وعشرون ومنهم من يرى أنه ست وثلاثون ومنهم من يرى أكثر ومنهم يرى أقل، والصحابة صلوها في عهد عمر ثلاثا وعشرين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان النبي لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ولم يحدد للناس عددا معينا في التراويح وقيام الليل بل كان يحث على قيام الليل وعلى قيام رمضان بالذات فيقول صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، ولم يحدد عدد الركعات وهذا يختلف باختلاف صفة القيام فمن كان يطيل الصلاة فإنه يقلل عدد الركعات كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان يخفف الصلاة رفقا بالناس فإنه يكثر عدد الركعات كما فعل الصحابة في عهد عمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التراويح الفرق بين صلاة التراويح والتهجد صلى الله علیه وسلم صلاة التراویح صلاة التهجد قیام اللیل شهر رمضان فی رمضان
إقرأ أيضاً:
فضل يوم الجمعة وأهم العبادات المستحبة فيه
فضل يوم الجمعة وأهم العبادات المستحبة، يوم الجمعة له مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهو أفضل أيام الأسبوع، يوم مميز فيه تجتمع النفحات الإلهية، ويُعد عيدًا أسبوعيًا للمسلمين.
حثَّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم على تعظيم هذا اليوم، ووردت في فضل يوم الجمعة أحاديث كثيرة تبيِّن مكانته وفضله، وما يجب على المسلمين فعله من عبادات وطاعات فيه.
فضل يوم الجمعة في الإسلاميوم الجمعة هو اليوم الذي اختاره الله عز وجل ليكون فيه الكثير من الفضائل والخيرات، وقد ثبتت هذه الفضائل في القرآن الكريم والسنة النبوية.
فضل يوم الجمعة وأهم العبادات المستحبة فيهقال الله تعالى في سورة الجمعة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (الجمعة: 9).
ومن الأحاديث النبوية التي تبين فضل يوم الجمعة، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة" (رواه مسلم).
يدل هذا الحديث على مكانة يوم الجمعة في تاريخ البشرية وأهمية تقديره وتعظيمه.
الأعمال المستحبة في يوم الجمعة1. الاغتسال والتطيب ولبس أفضل الثياب: يُستحب للمسلم أن يغتسل قبل الذهاب إلى صلاة الجمعة، ويتطيب ويرتدي أجمل ملابسه.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة، وتطهر بما استطاع من طهر، ثم ادهن أو مس من طيب، ثم راح فلم يفرق بين اثنين، فصلى ما كتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى" (رواه البخاري).
2. قراءة سورة الكهف: من السنن المستحبة في يوم الجمعة قراءة سورة الكهف، لما فيها من الأجر العظيم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (رواه النسائي).
3. الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: يُستحب للمسلم أن يكثر من الصلاة والسلام على النبي في هذا اليوم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي" (رواه أبو داود).
4. التبكير إلى صلاة الجمعة: يُستحب التبكير إلى المسجد لحضور خطبة الجمعة والصلاة، والمكث فيه لذكر الله وقراءة القرآن، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها" (رواه الترمذي).
5. الدعاء وساعة الاستجابة: يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء بإذن الله، وقد اختلف العلماء في تحديدها، لكن من المشهور أنها في آخر ساعة من نهار الجمعة. يُستحب أن يتحرى المسلم هذه الساعة ويكثر من الدعاء والذكر والتضرع إلى الله تعالى.
الأهمية الروحية والاجتماعية ليوم الجمعة
يوم الجمعة ليس مجرد يوم للعبادة فقط، بل يحمل أبعادًا اجتماعية وروحية عظيمة.
يجتمع المسلمون في المساجد لتأدية صلاة الجمعة، فتتجدد الروابط بين أفراد المجتمع، ويستمعون إلى خطبة الجمعة التي تحمل رسائل تربوية ودينية تعينهم على مواجهة التحديات في حياتهم.
كما أن صلاة الجمعة فرصة لتعزيز الوحدة والأخوة بين المسلمين، حيث تلتقي القلوب وتتآلف النفوس.
دعاء يوم الجمعة للابن الصغير فوائد الالتزام بعبادات يوم الجمعة1. نيل رضا الله ومغفرته: إن المحافظة على عبادات يوم الجمعة وأداء الصلاة في وقتها مع الجماعة تمنح المسلم فرصة عظيمة لنيل رضا الله ومغفرته.
2. الشعور بالسكينة والراحة النفسية: التفرغ للعبادة والذكر في هذا اليوم يمنح الإنسان طمأنينة وراحة نفسية، ويبعد عنه القلق والهموم.
3. تعميق الروابط الاجتماعية: لقاء المسلمين في المسجد، والتآخي بينهم، يساهم في تقوية الروابط الاجتماعية ويعزز المحبة بينهم.
يوم الجمعة يوم عظيم في الإسلام، يوم تتجدد فيه الإيمان والعبادة، ويُستحب فيه الإكثار من الأعمال الصالحة.
لذا، يجب على المسلم أن يستغل هذا اليوم المبارك بأداء العبادات والطاعات، وبتذكر عظمة هذا اليوم وفضله، يدرك أن الفرص فيه لا تُعوَّض.
فاجعل يوم الجمعة يومًا للتقرب إلى الله ولتقوية أواصر المحبة مع إخوتك المسلمين، واحرص على استثمار بركات هذا اليوم المبارك بأفضل طريقة.