انتخابات السنغال.. انتهاء الاقتراع وهذه السيناريوهات المحتملة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أغلقت مكاتب الاقتراع أبوابها في السنغال، وذلك بعد أن أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار الرئيس الخامس في تاريخ البلاد.
لقد كان يوما هادئ على المستوى الأمني، وحركة نشطة شهدتها شوارع العاصمة دكار بدأت قبيل فتح مراكز الاقتراع أبوابها لاستقبال قرابة 7.3 ملايين ناخب مسجل.
وشهدت مراكز الاقتراع إقبالا واسعا، وبرز حضور لافت للمقترعين الشباب، واصطف الناخبون منذ ساعات الصباح الأولى بانتظار الإدلاء بأصواتهم.
وغابت المظاهر الأمنية غير الاعتيادية عن دكار، واكتفت وحدات الشرطة المتمركزة أمام نقاط الاقتراع بالتدقيق في هويات الناخبين، بينما تولت وحدات الدرك هذه المهمة خارج العاصمة وبقية مناطق البلاد.
سال يشيد بسير الانتخاباتوأشاد الرئيس ماكي سال -في كلمة مقتضبة- بعد الإدلاء بصوته بـ "النظام الانتخابي وسير العملية الانتخابية". بينما أعاد وزير الداخلية التأكيد على ضرورة "الالتزام بالهدوء والسكينة، والابتعاد عن العنف".
وجرت الانتخابات بوجود مراقبين من الاتحاد الأفريقي ومجموعة إيكواس والاتحاد الأوروبي.
سنغاليون أمام أحد مكاتب الاقتراع (الجزيرة) مرشحون بين الحكومة والمعارضةوهذه الانتخابات التاسعة منذ الاستقلال، تفادى فيها سال الإزاحة بالاقتراع، لتكون الأولى التي لا يترشح فيها الرئيس الممسك بمقاليد الحكم.
وهي المرة الأولي في تاريخ هذه البلاد التي تصل فيها سيدة لجولة الاقتراع الفعلية، وقد تكون المرة الأولى التي يشارك فيها تيار معارض من خارج مشهد السياسة التقليدي.
ودفع الائتلاف الحاكم بمرشحه مامادو با إلى قائمة المرشحين، وهو رئيس الحكومة السابق والرجل المقرب من الرئيس سال.
وينظر إلى با بوصفها امتداد سياسة حكومات سال. وعند الإدلاء بصوته، أمل المرشح الرئاسي أن "يتعرف الشعب السنغالي على رئيسه المقبل قريبا، وأن يستأنف حياته اليومية بهدوء".
لكن قرب با من الرئيس الحالي قد لا يكون مرجحا له في الصناديق. فقد اتسمت الولاية الثانية لسال بصعوبات اقتصادية، وشهدت أيضا توترات سياسية وأمنية.
وهذه العوامل، يمكن أن ترجح كفة المعارضة وخصوصا حزب باستيف المحظور، بعد أن تمكن ترشيح باسيرو ديوماي فاي لمنصب الرئيس.
فاي الذي يحظى بدعم زعيم المعارضة عثمان سونكو بدا واثقا من تحقيق فوز ساحق بالجولة الأولى. ودعا المرشحين بعد الإدلاء بصوته إلى "احترام ما ستفرزه صناديق الاقتراع".
من وقائع التصويت في الانتخابات السنغالية (الجزيرة) جولة أولى أو إعادةويصعب إلى حد بعيد استقراء ما ستؤول إليه نتائج الصناديق. لكن -وبحسب قانون الانتخابات- يتوجب حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة ليعتبر فائزا بالجولة الأولى.
وفي حال عدم تخطي أي من المرشحين العتبة المطلوبة، تُجرى جولة إعادة بين المرشحين اللذين حصلا على النسبة الأعلى.
وبغياب مؤشرات توجهات الاقتراع، يمكن الحديث عن سيناريوهين مرجحين.
الأول: الذهاب لجولة إعادة بين با وفاي. وفي هذه الحالة، يمكن للظرف السياسي الذي يمر به السنغال، وأصوات الشباب، أن يشكلا عاملا مساعدا لمرشح المعارضة الذي لا يملك تجربة سياسية سابقة.
والثاني: تدلل عليه نظرة تاريخية للانتخابات منذ الاستقلال، حيث يميل الناخب لاختيار المرشح المعارض العائد من صفوف الحكومة.
وفي هذه الحالة، يمكن الحديث عن انتقال إدريسا ساك أو الخليفة صال إلى جولة الإعادة، وكلاهما قادم من مناصب وزارية إبان ولايتي الرئيس الحالي.
الهدوء طبع العملية الانتخابية في السنغال (الجزيرة) انتخابات حاسمةوتكتسب هذه الانتخابات دلالات لافتة، كون السنغال تقع وسط منطقة مضطربة سياسيا، وكادت أن تنجرف في سلسلة اضطرابات أججتها محاولات سال تأجيل الانتخابات حتى نهاية العام.
وحينها، شهدت السنغال تحركات احتجاجية واسعة، انتهت برفض المجلس الدستوري قرار الرئيس، وتحديد موعد للاقتراع.
أما دوليا، فتعد السنغال مع تشاد آخر ما تبقى لفرنسا من نفوذ مباشر غرب أفريقيا. وتحتفظ باريس بوجود عسكري محدود بنحو 500 جندي في السنغال.
ولكن وزارة الدفاع الفرنسية أعلنت قبل الانتخابات عزمها تقليص عدد جنودها لنحو 260 عنصر بحلول يونيو/حزيران المقبل "غالبيتهم من المستشارين والمدربين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط الأهلية تعلن الكشوف النهائية لمرشحي الانتخابات الطلابية
أعلنت جامعة أسيوط الأهلية، الكشوف النهائية لانتخابات الاتحادات الطلابية، حيث بلغ عدد الطلاب المرشحين (82) طالبا وطالبة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال فحص الطعون التى تلقتها اللجنة العليا المشرفة على انتخابات طلاب جامعة أسيوط الأهلية، للعام الجامعي 2024/ 2025.
الانتخابات الطلابيةوأشار الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والمكلف بتسيير أعمال جامعة أسيوط الأهلية؛ إلى أنه وفقاً للجدول الزمني المعلن من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من المقرر أن يبدأ غداً الخميس 21/ 11 السماح للمرشحين ببدء فترة الدعاية الانتخابية، مع ضرورة الالتزام بضوابط الدعاية المنظمة للعملية الانتخابية داخل الجامعات المصرية، والتي تنص على منع استخدام الشعارات الطائفية، أو الفئوية، أو الحزبية في أعمال الدعاية.
وبحسب بيان جامعة أسيوط الأهلية ، أكد الدكتور المنشاوي؛ على حرص إدارة الجامعة على اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن مناخ من الشفافية، والحيادية في أول تجربة ديمقراطية يخوضها الطلاب، وتمثل تدريب واقعي على المشاركة السياسية، والتفاعل الإيجابي؛ سواء بالترشح، أو الانتخاب، مما يرسخ لدى الطلاب قيم؛ الثقة بالنفس، وحرية التعبير، ويؤكد على قيمة الصوت الانتخابي.
جامعة أسيوط الأهليةمن جانبه، أوضح الدكتور نوبى محمد حسن نائب رئيس جامعة أسيوط الأهلية للشئون الأكاديمية؛ أنه تم إعلان الكشوف النهائية للمرشحين لعضوية لجان الاتحادات الطلابية، والتي تضم 82 طالباً، وطالبة في 7 كليات بالجامعة، تتنوع تخصصاتها ما بين؛ طبية، وهندسية، وإنسانية، وتنطلق عملية التصويت يوم الأحد 24/ 11، خلال الجولة الأولى من انتخابات الكليات، ويتم الفرز وإعلان النتائج في اليوم ذاته، ويعقبه يوم الإثنين 25/ 11؛ جولة الإعادة في حالة تساوي الأصوات، ومن المقرر أن يشهد يوم الثلاثاء 26 /11؛ انتخابات أمناء اللجان، ومساعديهم على مستوى كليات الجامعة الأهلية، يليه يوم الأربعاء 27/ 11؛ انتخابات رئيس الاتحاد، ونائبه بالكليات، على أن تُختتم الانتخابات؛ يوم الخميس 28/ 11؛ بانتخابات أمناء اللجان العليا لاتحاد طلاب الجامعة، ومساعديهم، وكذلك انتخابات رئيس اتحاد طلاب الجامعة، ونائبه.
جدير بالذكر، أنه جرى تشكيل لجنة عليا للإشراف، ومتابعة انتخابات طلاب جامعة أسيوط الأهلية، برئاسة الدكتور نوبي محمد حسن نائب رئيس جامعة أسيوط الأهلية للشئون الأكاديمية، وعضوية كل من : الدكتورة شيرين عبد الغفار الأستاذ المساعد بكلية الألسن واللغات، والأستاذ عبد الرحمن محمد حسين المحامي بالشئون القانونية، والأستاذ ميسرة أحمد ثابت مسئول رعاية الشباب، ويوسف محمد كامل الطالب بالفرقة الثالثة بكلية طب الأسنان، وأروى عادل هاشم الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الألسن واللغات.