الأسبوع:
2024-10-03@04:15:38 GMT

أمريكا المهددة بالطرد من النيجر

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

أمريكا المهددة بالطرد من النيجر

بعد خروج فرنسا المهين من النيجر بأمر من المجلس العسكري بقيادة عبد الرحمن تشياني، إثر الانقلاب العسكري على السلطة الفعلية للبلاد برئاسة محمد بازوم في السادس والعشرين من يوليو ٢٠٢٣، ظنت أمريكا أنها خارج حسابات المجلس العسكري، ولم تُعطِ بالًا إلى أن هذا المجلس يسعى منذ اللحظة الأولى إلى تطهير البلاد من الدول التي تحكَّمت في ثروات النيجر، وحرمت سكانه من خيراته، وتدخلت في شئونه السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، إلى درجة وجود قوات وقواعد عسكرية لتلك البلدان في النيجر، وعلى رأسها فرنسا التي نظر إليها المجلس العسكري وشعب النيجر باعتبارها تاريخيًّا قوةً استعماريةً وانتهازيةً تعمل لمصلحتها وليس من أجل مصلحة شعب النيجر.

وكانت فرنسا -التي أدانتِ الانقلاب- رافضةً في البداية رحيل سفيرها وقواتها العسكرية، وذلك بعد أن راهنت على إمكانية تدخل قوات دول غرب إفريقيا الـ(إيكواس) بمساعدة فرنسية لمواجهة المجلس العسكري، وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة. إلا أن المجلس العسكري وبتضامن شعب النيجر أصروا على موقفهم، ليستجيب في النهاية الرئيس إيمانويل ماكرون إلى سحب البعثة الدبلوماسية، وخروج القوات الفرنسية في الثاني والعشرين من شهر ديسمبرالماضي ٢٠٢٣.

أما الآن فقد جاء الدور على أمريكا، وذلك بعد إصدار المجلس العسكري الحاكم يوم السبت الماضي الموافق السادس عشر من شهر مارس الجاري قرارًا بإلغاء التعاون العسكري الأمريكي مع النيجر الذي أُبرم عام ٢٠١٢، وذلك من خلال خطاب تلفزيوني للمتحدث العسكري أمادو عبد الرحمن الذي وصف الاتفاق الأمريكي بالمجحف، بعد أن فرضته أمريكا بشكل أحادي بحجة محاربتها للإرهاب، ما قد يسفر عن طرد القوات الأمريكية الموجودة بقاعدة عسكرية كبيرة بالنيجر وقوامها ألف ومائة جندي. وقد برَّر المتحدث العسكري أمادو عبد الرحمن تلك القرارات بأنها ردة فعل لتلبية مصالح وطموحات شعب النيجر، التي تُعَد على رأس أولويات المجلس العسكري، ومنها: إخراج القوات الأجنبية، إلغاء الاتفاق المتعلق بوضع الطاقم العسكري الأمريكي والموظفين المدنيين بوزارة الدفاع الأمريكية الموجودين على أرض النيجر، واعتبار الوجود الأمريكي غيرَ قانوني، لانتهاكه القواعد الدستورية والديمقراطية للنيجر.

وفي هذا الإطار يرى بعض الخبراء والمحللين أن تلك الخطوة الجريئة جاءت نتيجة التصعيد الذي تسببت فيه زيارة وفد أمريكي استغرقت ثلاثة أيام إلى النيجر برئاسة «مولي ڤي» مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، التي يرون أنها ووفدها لم يحترموا الأعراف الدبلوماسية، وتعاملوا بتعالٍ وإجحاف مع رئيس الوزراء المكلف من المجلس العسكري بالنيجر «علي الأمين الزين»، ما تسبب في تعكير العلاقات المتوترة أصلًا بين البلدين. ويأتي هذا القرار الجريء للمجلس العسكري بعد أن شهد النيجر تقاربًا في المواقف، وإنشاء قوة لمحاربة الجهاديين مشكَّلة من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، إضافة إلى تراجع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الـ(إيكواس)عن العقوبات التي كانت مفروضة في السابق على النيجر، هذا مع العلاقات الإيجابية القوية بين النيجر وإيران وروسيا والصين، وتأكيد عبد الرحمن تشياني أن النيجر في طريقها إلى العودة إلى الحياة الدستورية الطبيعية في الوقت القريب في إطار حوار وطني.

إن هذا القرار يأتي كضربة موجعة لأمريكا وللقوات الغربية الموجودة بالنيجر. كما يأتي قرار طرد القوات الأمريكية بمثابة هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تستعد بلاده لفتح شراكات موسعة -وبخاصة العسكرية والأمنية منها- مع النيجر، وبهذا القرار تكون روسيا ومعها إيران والصين قد كسبوا نفوذًا قويًّا في دول غرب إفريقيا، وذلك بعد أن أصبحت تلك الدول تتطلع إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب في إفريقيا، والتحرر من المستعمرين الغربيين الذين هيمنوا على تلك البلاد.ما يشير إلى إعادة ترتيب چيوسياسي بالمنطقة، ودليل ذلك طرد فرنسا، ثم قرار طرد القوات الأمريكية. لتبقى ألمانيا التي لا تزال تحتفظ بوجود عسكري لها في المركز الجوي بمطار نيامي عاصمة النيجر، ولكن وفقًا لمصادر في السياسة الخارجية الألمانية فإن هذا الوجود الألماني مهدد بالطرد هو الآخر، ما يعني فقدان ألمانيا آخر نقطة ربط لها بمنطقة الساحل بعد طردها من مالي. فهل ستخرج القوات الأمريكية من النيجر في الوقت الذي يرى فيه كبار المسؤولين في البنتاجون أن «وجود القوات العسكرية الأمريكية بالنيجر أمر حيوي لجهود التصدي للإرهاب»- على حد قولهم؟!!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة المجلس العسکری عبد الرحمن من النیجر بعد أن

إقرأ أيضاً:

المتحدث العسكري لـ الراديو 9090: أسطورة الجيش الذي لا يقهر تحطمت تحت أقدام المصريين

استضافت الإعلامية وفاء شهبور، في لقاء خاص وحصري على إذاعة «الراديو 9090»، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة الـ51.

ووجه المتحدث العسكري، الشكر لأسرة الراديو 9090 ومستمعي الراديو على هذه الاستضافة، كما توجه بتحية إعزاز وتقدير للشعب المصري العظيم في ذكرى انتصارات أكتوبر.

وحمل اللقاء، في طياته الكثير من الأسرار والكواليس عن دور القوات المسلحة في بناء الوطن وحماية أمنه واستقراره.

وتناول العقيد غريب عبد الحافظ، خلال اللقاء، الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في مواجهة التحديات الأمنية، وكيف استطاعت تحقيق انتصارات كبيرة في هذا المجال، ودور القوات المسلحة في تقديم المساعدات الإنسانية للدول الأخرى، وكيف تساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الدولي في استقرار الأمن والسلام.

واستعرض العقيد غريب عبد الحافظ، أحدث التطورات التي تشهدها القوات المسلحة المصرية، من حيث التجهيزات والتدريب، وكيف تسعى للحفاظ على مكانتها كواحدة من أقوى الجيوش في المنطقة.

ووجه العقيد غريب عبد الحافظ، رسالة إلى الشباب المصري، حثهم فيها على المساهمة في بناء الوطن وعدم السير خلف الشائعات التي تستهدف أمن واستقرار الدولة المصرية.

وقال المتحدث العسكري، إن حرب أكتوبر كانت وستظل ملحمة تاريخية خالدة في ذاكرة ووجدان الأمة العربية، لأنها كانت تجسيد لإرادة شعب بأكمله، متابعا: شعب اصطف حول القوات المسلحة لتحقيق هدف قومي، ويمكن أيضا أن نقول حرب أكتوبر كانت شاهد عيان على بسالة المقاتل المصري وعقيدته الراسخة في ظل ظروف وتحديات صعبة مرت بها البلد، ولم يكن أبدًا لنا أن نحتفل بانتصارات أكتوبر الخالدة اليوم دون مساندة جميع أفراد الشعب المصري للقوات المسلحة.

وأشار العقيد غريب عبد الحافظ، إلى أن جيل أكتوبر العظيم أعاد صياغة تاريخ العسكرية المصرية، حيث ضحى بالدم والعرق وقضى فترة طويلة داخل القوات المسلحة لكي يترك لنا الذكرى العظيمة لحرب أكتوبر.

وأوضح أن حرب أكتوبر لم تكن انتصارًا عسكريًا فقط بل انتصار شعبي ووطني بامتياز، الشعب المصري كشف عن معدنه الأصيل في تلاحم غير مسبوق ودعم غير محدود لقواتنا المسلحة، ولا يزال هذا التلاحم هو رمز للوحدة والترابط لكل أفراد الشعب المصري.

وأكد أن القوات المسلحة، تقوم بدور حيوي لتوعية وتثقيف أبناء القوات المسلحة والمدنيين الذين لم يعاصروا حرب أكتوبر من تنظيم ندوات ولقاءات لكبار قادة القوات المسلحة وأبطالها مع ضباط وصف وجنود القوات المسلحة وندوات تستهدف الشباب لإلقاء الضوء على الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، وتحفيز الشباب وتقديم دروس لهم في التضحية والفداء، لافتًا أن حرب أكتوبر نجحت في تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر تحت أقدام المقاتل المصري.

وتابع المتحدث العسكري، أن حرب أكتوبر تعتبر بكل المقاييس معجزة يتم تدريسها حتى الآن في المعاهد والمحافل العسكرية الدولية، موضحًا أن عظمة الانتصار تتجسد في التخطيط الاستراتيجي العبقري واستعادة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة وعبقرية القيادة المصرية في التخطيط وقدرة وبسالة الفرد المقاتل المصري في التنفيذ والتخطيط والتعاون والتناغم بين الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وخطة الخداع الإستراتيجية التي تم تنفيذها بمنتهى الحرفية والعبقرية والدقة.

وأكد أن المفاجأة الأكبر في حرب أكتوبر كانت التغير الذي طرأ على المقاتل المصري خلال المعركة، حيث ظهر بشكل مختلف تماما في التدريب والروح المعنوية والبسالة والشراسة.

مقالات مشابهة

  • المتحدث العسكري: المدفعية المصرية كانت مفاجأة قاسية للعدو على طول الجبهة في حرب أكتوبر المجيدة
  • المتحدث العسكري: القوات المسلحة تبذل جهودا لمجابهة التحديات على كافة الاتجاهات الإستراتيجية
  • المتحدث العسكري: القوات المسلحة تحرص على دعم المجتمع المدني وتوفير حياة كريمة للمواطنين
  • المتحدث العسكري: القوات المسلحة من أكبر الجهات المشاركة في بعثات الأمم المتحدة
  • المتحدث العسكري: دعم قدرات الأفرع الرئيسية بأحدث نظم التسليح
  • المتحدث العسكري لـ الراديو 9090: نمتلك أحدث التكنولوجيا ونظم التسليح العالمية
  • المتحدث العسكري لـ الراديو 9090: أسطورة الجيش الذي لا يقهر تحطمت تحت أقدام المصريين
  • "المقاومة الإسلامية في العراق": القواعد الأمريكية ستكون هدفًا إذا انضمت أمريكا في الرد على إيران
  • قائد القوات الجوية الإماراتية ونظيره الأمريكي يبحثان التعاون العسكري
  • شاهد| لحظة إسقاط الطائرة الأمريكية (MQ-9) التي أسقطتها الدفاعات الجوية اليمنية في محافظة صعدة