حسن الرداد يكشف لـ"الوفد" سر تأجيل "محارب" للماراثون الرمضاني الحالي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كشف الفنان حسن الرداد، عن سر تأجيل طرح مسلسله الجديد "محارب" للسباق الرمضاني الحالي، والتي تدور أحداثه في أجواء الأكشن، وجميع شخصياته مأخوذة من أرض الواقع، ويضم كوكبة من النجوم أبرزهم: أحمد زاهر، ماجد المصري ناهد السباعي، نرمين الفقي، منة فضالي، سلوى عثمان، عفاف شعيب، ويعرض ضمن مسلسلات الماراثون الرمضاني الحالي 2024.
أوضح حسن الرداد خلال تصريحات لـ"الوفد" عن سبب تأجيل طرح مسلسل "محارب" لرمضان 2024، قائلاً: " المسلسل من أقوى الأعمال الدرامية التي تحتاج إلي بذل مجهود كبير فى التجهيزات الملائمة للعمل، فكان من المقرر عرضه الماراثون الرمضاني الماضي وبالفعل تمت جميع الاتفاقات والتعاقدات أيضاً مع طاقم المسلسل، ولكن الوقت لم يسمح لنا بإنهاء التحضيرات الكاملة وتحديداً بأنه يُعرض كثير من المشاهد فى بلدان مختلفة، لذلك قررت المخرجة شيرين عادل بالاتفاق مع الكرو على تأجيل"محارب" لرمضان 2024.
وتحدث حسن الرداد، عن تفاصيل الشخصية التي يجسدها فى مسلسل محارب، قائلاً: بجسد شخصية عزيز محارب شاب مصري بسيط، تعرض لأحداث مأسوية فى حياته، بالرغم من أنه كان متفوق علمياً بكلية الطب ولكنه واجه أيضاً مشاكل اقتصادية شديدة بسبب أسرته، مما جعلته لم يستطع استكمال تعليمه، ويعمل كسائق على سيارة "ميكروباص"، لكي يقوم بمساعدة أهله مالياً، حتى يمر بظروف تغيير مسار حياته تماماً، وسيكون هناك الكثير من الأحداث المثيرة في الحلقات القادمة.
حرص حسن الرداد على حضور كتابة مسلسل محارب، معلقاً: " بالتأكيد شعرت بالحماس للعمل عندما اقترح عليا المؤلف محمد سيد بشير فكرة المسلسل وقبلت تقديم الشخصية عن ثقه، وبالأخص أن تجمعنا علاقة صداقة قوية منذ فترة طويلة، كما أنه يملك قاعدة جماهيرية كبيرة بمختلف أعماله السينمائية والتلفزيونية.
يعرض مسلسل محارب ضمن مسلسلات رمضان 2024، وهو من المسلسلات القصيرة فئة 15 حلقة، وتدور قصة المسلسل في إطار من التشويق والإثارة، حيث علم حسن الرداد وأخوته بموت والدتهم في حادث سير من قبل أحد مشاهير السوشيال ميديا، حيث تتوالى الأحداث ويحاول أحمد زاهر "حسام" مساومة أسرة عفاف شعيب وتحديدًا محارب للتنازل عن القضية مقابل مبلغ من المال.
مسلسل محاربأبطال مسلسل محاربويشارك في بطولة مسلسل محارب عدد كبير من الفنانين: أحمد زاهر، ماجد المصري ناهد السباعي، نرمين الفقي، منة فضالي، وتامر عبد المنعم وملك أحمد زاهر، سلوى عثمان، عابد عناني كريم العمري، وسماء إبراهيم، وعفاف شعيب، وغفران محمد، عمرو محمود ياسين، وحسن عيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن الرداد الفنان حسن الرداد مسلسل محارب أبطال مسلسل محارب أحداث مسلسل محارب تفاصيل مسلسل محارب مسلسل محارب حسن الرداد أحمد زاهر
إقرأ أيضاً:
مسلسل البطريق يقدم درسا في تعاطف المشاهد مع الشرير
أتى مسلسل "البطريق" (The Penguin) نتيجة طبيعية لنجاح الشخصية خلال فيلم "باتمان" الذي عُرض عام 2022 ليصل المسلسل إلى جمهور لم ينس بعد تألق الممثل كولن فاريل، أو العالم الفيلمي شديد القتامة التي ظهر في سياقه.
"البطريق" مسلسل جريمة، يمثل عمل فرعي وفي ذات الوقت مكمل لأحداث فيلم "باتمان"، من بطولة كولن فاريل في دور البطولة، وكريستين ميلوتي، وعُرض على 8 حلقات، لقت كلها نجاحا نقديا وجماهيريا، ومن المنتظر ظهور الشخصية مرة أخرى في "باتمان 2" وموسم ثاني.
البطريق بين النسوية والاشتراكيةتعقب أحداث مسلسل "البطريق" نهاية فيلم "باتمان" مباشرة، بل وتترتب عليها كذلك، فبعد الانفجارات المتعددة في جوثام على يد ذا ريدلر بنهاية الفيلم، سقطت المدينة في هوة اليأس والفوضى، وهو وقت سيئ بالتأكيد للسكان والمهمشين والفقراء منهم خصوصا، غير أنه الوقت الأمثل لصعود أقطاب جدد للجريمة بعد مقتل الزعيم فالكون خلال صراعه مع باتمان.
في الفيلم ظهر أوزوالد كوب أو البطريق كمعاون متوسط الشأن لفالكون، غير أن الفرصة اتيحت له الآن لنهب ثروة الأخير، لكن عندما تتقاطع طرقه مع ابن فالكون الذي يمعن في إهانته يقتله، بعدما يعرف سر مخدر جديد يعد له فالكون الابن مع أخته صوفيا.
وهي المعلومة التي يقرر عبرها أوزوالد أو البطريق التحول من مجرد معاون إلى الزعيم الجديد للجانب الأسود من جوثام سيتي.
تظهر على الخط سريعا صوفيا فالكون، الشابة صاحبة السمعة السيئة للغاية، بعدما تم اتهامها في جرائم متعددة لخنق فتيات المدينة، غير أن العلاقة بين صوفيا وأوزوالد أكثر تعقيدا من مجرد ابنة مجرم ومساعد والدها، بل ساهم البطريق في دمار حياة صوفيا بطرق متعددة أكبر حتى من قتل أخوها، ليتحول الصراع في النهاية بينهما ويحولان المدينة البائسة إلى ساحة حرب.
صوفيا وأوز وجهان لعملة واحدة، كلاهما وجد الجريمة الوسيلة الأمثل لإثبات وجودهما في الحياة، قاسيان ظالمان ومظلومان في الوقت ذاته، عانيا من علاقات أسرية معقدة للغاية، دفعتهما لجرائم تجاه أقرب الناس إليها. بينما تفرق بينهما الأيديولوجيا، فبينما تتحرك صوفيا لدوافع نِسوية، تحكم أوز أفكار اشتراكية وإن لم يعيها بشكل تام.
استمر الطابع البصري القاتم في المسلسل الذي يحمل أفكارا أكثر قتامة حتى من الفيلم السينمائي (مواقع التواصل الاجتماعي)عاشت صوفيا كابنة أبيها المدللة لسنوات، بل أوشك على توريثها حكم مملكته الإجرامية، حتى قررت الاستماع إلى حدسها حول جرائم القتل المنتشرة في المدينة وتقع ضحيتها الفتيات الفقيرات وتتمحور حول النادي الليلي لوالدها، وتتشابه إلى حد بعيد مع الظروف الغامضة المحيطة بوفاة والدتها، وعندما تقترب من حل اللغز، يلقيها والدها في مصحة آركام النفسية متهما إياها بما قام به من جرائم، لتجد نفسها ضحية رغم ثروتها، لأنها امرأة مستضعفة، فتخلت عن اسم والدها فالكون واعتنقت اسم الأم جيغانتي، ليصبح عنوانها كمجرمة مختلفة في جوثام.
على الجانب الآخر عانى أوز من الفاقة خلال طفولته، وعندما قادته الطرق إلى العيش في أحد أفقر أحياء المدينة المحرومة حتى من الكهرباء التي يحتكرها الأغنياء قرر توجيه جهوده إلى الإعلاء من شأن صغار المجرمين، والمهمشين، ليصنع طبقة جديدة حاكمة منهم، طبقة تعتني ببعضها البعض، ولا تتجمع كل ثرواتها في يد قلة بينما يعاني البقية بصمت.
كيف تتعاطف مع الشرير؟مسلسل البطريق بطله مجرم، تبدأ أولى حلقاته بارتكابه جريمة قتل، وخلال الأحداث نتعرف على الكثير من جرائمه الأخرى، غير أنه كشخصية رئيسة عليه أن يستقطب بعضا من اهتمام وتعاطف المشاهد، وهي المعضلة التي وقعت على عاتق كتّاب المسلسل بتحويل شخصية توضع صراحة تحت قائمة الأشرار، إلى بطل يتماهى معه المشاهد ذو القيم الأخلاقية المختلفة.
ومن هنا أتت أهمية التركيز على دوافعه للقيام بهذه الجرائم، بداية من إحساسه بالظلم لسجنه الجسدي وعاهته المستديمة، ثم بقلة الحيلة أمام حاجته المستمرة لاهتمام والدته، التي يدخل حياة الجريمة فقط لإثارة إعجابها، وشعوره بالضعة في عينيها مهما حقق لها من أحلام، وكلها تفاصيل يستطيع أن يتماهى معها المتفرج ويتعاطف مع صاحبها.
قدم كولن فاريل أداء ممتازا للمرة الثانية في شخصية البطريق (مواقع التواصل)ويقوم بناء المسلسل برحلة عكسية مع شخصية صوفيا، فهي تبدأ بكونها مظلومة نتيجة لأفعال والدها، وينتهي الحال بها في شخصية المرأة التي لا تبالي بحياة المقهورين في مدينتها في سبيل القضاء على عدوها الأكبر أوز.
وخلال الأحداث تبدأ الأدوار في الانقلاب المرة تلو الأخرى، فيصل المسلسل في النهاية لنقطة لا جدوى فيها من تحديد من المخطئ ومن الذي على حق، ففي كل الأحوال تتغير القيادات، ويتسلم الدفة هذا أو ذاك، ولكن الأمر لا يهم في نتيجته السكانَ العاديين والفقراء والمهشمين، فهم خارج دائرة الضوء والاهتمام من حكومتهم ومجرميهم على حد سواء.
تميز فيلم باتمان بصورته السينمائية التي توضح مدى ظلم المدينة على سكانها، فسادت الظلمة، وأتى الضوء بألوان النار التي انفجرت والمشاعل التي يحاول بها فارس الظلام قيادة سكان المدينة من قلب الظلمات إلى النور، واستمر هذا الطابع البصري في المسلسل الذي يحمل أفكارا أكثر قتامة حتى من الفيلم السينمائي، وإن أتت صورته سينمائية بامتياز، ومبهرة في كل لقطة.
قدم كولن فاريل أداء ممتازا للمرة الثانية في شخصية البطريق، وبالتأكيد أفضل كذلك من الفيلم للمساحة الواسعة التي حصلت عليها الشخصية، إنما تمثلت المفاجأة الحقيقية في أداء كريستين ميلوتي في دور صوفيا، ليطلق موهبة الممثلة التي تستطيع التعبير بعينيها فقط عن صراعها النفسي المستمر، ما يجعل موسما ثانيا يجمع بين الشخصيتين منتظرا بشدة.