مكالمات هاتفية تطاردك أينما كنت، وسيل من الإعلانات تحاصرك كلما تنقلت بـ"الريموت كنترول" بين القنوات المختلفة، حتى إذا هربت من كل ذلك، وأردت الاستماع إلى الإذاعة المتخصصة فى القرآن الكريم فإنك لا محالة مجبر على الاستماع حتى قبل لحظات انتظار مدفع الإفطار إلى إعلانات التبرع للجمعيات الخيرية، هذه الظاهرة أصبحت مقترنة منذ سنوات بشهر الصوم، بالطبع الأسباب معلومة، والأرقام تتحدث عن نفسها.
وبحسب الأرقام الرسمية أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن حجم المنح والتبرعات المقدمة للجمعيات والمؤسسات الأهلية خلال عام 2022 بلغ ما يقرب من تسعة مليارات جنيه ونصف المليار جنيه، وبعيدًا عن الأرقام الرسمية فإن الواقع يشير إلى أن حجم التبرعات تجاوز هذا الرقم كثيرًا، وإلا ما كان هذا البذخ الإعلاني "مدفوع الأجر" على مختلف القنوات، وتحديدًا الأعلى مشاهدة منها.
النائبة آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، كانت قد تقدمت بسؤال برلماني عقب شهر رمضان من العام الماضي، قالت فيه: «من المهم أن ندرك أن شهر رمضان هو موسم التبرعات، حيث إن المؤسسات الخيرية في المتوسط تقوم بجمع ما يزيد على ٨٠٪ من التبرعات السنوية خلال شهر رمضان فقط بينما لا تجمع خلال باقى العام سوى ٢٠٪ فقط طبقًا لإحصاءات العام الماضى".
وأضافت «ومن المتعارف عليه قيام المؤسسات الخيرية بتجنيب ما يقارب ١٠٪ من التبرعات لتغطية المصروفات الإدارية والدعاية، فلو اعتبرنا أن المؤسسات الخيرية تقوم بصرف نصف هذه الأموال على الإعلانات، فإن هذا يعنى ميزانية دعاية تقارب ١٫٥ مليار جنيه خلال رمضان فقط".
كلام النائبة يشير إلى أن حجم الانفاق على الدعاية كبير للغاية وأن هذا يدل على أن حجم التبرعات نفسها أكبر وأضخم، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة من ينفقون أموالهم من أفراد المجتمع تحت بند الصدقات والزكوات، وفى الحقيقة يُستخدم جزء منها فى أغراض أخرى.
لا نقصد هنا التعميم أو منع التبرع ولكن يجب التحري جيدًا قبل إخراج الأموال، ويجب حتمًا على المتصدق أن يبحث جيدًا عن المحتاجين حتى يصل إليهم و"يستسهل" الأمر فيوكله إلى جمعية غير جديرة بالثقة، فهناك بالطبع جمعيات تعمل بصدق فى أعمال الخير، وهناك جهات يمكنك أن تضع فيها أموال الزكاة وأنت مطمئن على حسن إنفاقها.
التطوع وحب الخير عمل إنساني بحت ولنا فى كثير من التجارب دروس يجب الاستفادة منها، وعلى سبيل المثال مستشفى سرطان الأطفال الذى تدفقت عليه التبرعات من كل حدب وصوب، "اتبرع ولو بجنيه" كان عنوان حملة التبرعات التى غلفتها حالة حب وتعاطف غير مسبوقة فى تاريخ العمل الاجتماعي، باعتبار أن المستشفى يقوم بعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان، غير أن ما أثير حول شبهات فى إنفاق أموال التبرعات، نتج عنه حالة من الإحجام حتى انخفضت التبرعات بنسبة 50% بحسب مديرها..
خلاصة القول إن التحري والبحث عن المتعففين والمستحقين هو واجب على كل من يريد التصدق أو إخراج الزكوات، ولا يجب استسهال الأمر، وحتى لا يختل ميزان العدل فى المجتمع وتذهب "أموال الخير" إلى من لا يستحقونها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أن حجم
إقرأ أيضاً:
مسلسل "سيد الناس" لـ عمرو سعد يتصدر التريند.. فما القصة؟
تصدر مسلسل "سيد الناس" بطولة الفنان عمرو سعد، المقرر عرضه ضمن موسم رمضان المقبل 2025، تريند محرك البحث الشهير "جوجل"، بأكثر من ألفي عملية بحث، خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما أعلن الفنان أحمد زاهر انضمامه لأبطال وصناع العمل، من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام".
ونشر "زاهر" صورة من بدء تصوير مشاهده في العمل، وكتب عليها: "بسم الله توكلنا على الله مسلسل سيد الناس رمضان 2025 التوفيق من عندك يارب".
منشور أحمد زاهر
تفاصيل مسلسل "سيد الناس"
ومسلسل "سيد الناس" بطولة عمرو سعد، ريم مصطفى، إلهام شاهين، أحمد رزق، منة فضالي، خالد الصاوي، نشوى مصطفى، أحمد فهيم، طارق النهري، وياسين السقا، من تأليف الكاتب الصحفي خالد صلاح، وإخراج محمد سامي.
آخر أعمال أحمد زاهر
يذكر أن آخر أعمال أحمد زاهر هو مسلسل نعمة الافوكادو الذي شارك به في موسم رمضان الماضي، وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي، حيث تجسد مي عمر، دور محامية اسمها نعمة، هى شخصية جديدة تقدمها مى لأول مرة فى الدراما، وتمر بالعديد من الأزمات خلال أحداث المسلسل، كما أنها ستظهر منفصلة عن زوجها الذي يقدم دوره أحمد زاهر، فتواجه نعمة الصعوبات حول مهنتها ومستقبلها المهني، كما تواجه نعمة بعض المؤامرات من قبل زملاء العمل.
أبطال مسلسل نعمة الأفوكاتو
يشارك في بطولة مسلسل نعمة الأفوكاتو: مي عمر، وأحمد زاهر، وكمال أبورية، وأروى جودة، وسلوى عثمان، وسامي مغاوري، ولبنى ونس، وعماد زيادة، وهدير عبد الناصر، وغادة فلفل، وأحمد ماجد، وولاء الشريف، ومحمود غريب، والمسلسل من ﺇﺧﺮاﺝ وتأليف محمد سامي ومهاب طارق، وإنتاج مها سليم، وموسيقى تصويرية هيثم نبيل.