تمرير "الحريديم" خط أحمر.. جانتس يهدد نتنياهو بالانسحاب من حكومة الطوارئ
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
وصف وزير حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس، اليوم الأحد، مخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمشروع قانون الحريديم بأنه "خط أحمر"، مهددا بأن حزب الوحدة الوطنية التابع له لن يكون قادرا على البقاء في حكومة الطوارئ إذا تم إقرار هذا القانون، الذي يثير جدلا كبيرا منذ عدة أيام.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قال جانتس، في رسالة عبر مقطع فيديو: "لن نتمكن من البقاء في حكومة الطوارئ إذا تم إقرار قانون التجنيد بهذه الصيغة".
وتابع: "لن يتمكن الشعب من تحمله، ولن يتمكن الكنيست من التصويت لصالحه، ولن نتمكن أنا وأصدقائي من أن نكون أعضاء في حكومة الطوارئ إذا مرر هذا التشريع الكنيست ودخل كتاب النظام الأساسي لدولة إسرائيل، بطريقة من شأنها أن تضر بوحدة الدولة وأمنها بشكل عام، خلال زمن الحرب على وجه الخصوص".
وأضاف: "تمرير مثل هذا القانون هو خط أحمر روتيني، وفي أوقات الحرب يكون مثل علم أسود يرفرف فوق هذا الخط الأحمر".
واستطرد قائلا: "أدعو وزراء الليكود وأعضاء الكنيست، اجعلوا أصواتكم مسموعة"، محذرا من أن مثل هذا التشريع يشكل "فشلا خطيرا للقيم" ومن شأنه أن يخلق انقسامات اجتماعية كبيرة خلال زمن الحرب، في وقت يحتاج فيه المجتمع الإسرائيلي إلى البقاء متحدا.
وقال "أناشد قادة الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة كشخص ليس لديه شكوك حول أهمية دراسة التوراة والحفاظ على تراث إسرائيل وتقاليدها - لا تحاول تمرير قانون غير صحيح لا تستطيع الأمة بأكملها تحمله".
وفقا لمنفذ أخبار "واي نت" الاسرائيلي، فإن المخطط الذي كان يشير إليه جانتس لا يحدد حصة من الرجال اليهود المتشددين الذين يجندون سنويا؛ ويحدد سن الإعفاء من الخدمة عند 35 عاما؛ ويضمن أن الرجال الحريديم الذين لا يجندون لن يواجهوا عقوبات جنائية.
كما يتضمن خطة لإنشاء كتائب خاصة متطرفة في جيش الاحتلال الإسرائيلي وإضافة مواقع الحريديم في خدمات الطوارئ والمكاتب الحكومية في البلاد.
وتأتي تعليقات جانتس بعد أن أعلن وزير الدفاع يوآف جالانت، في وقت سابق اليوم، أنه لن يدعم اقتراح نتنياهو وانتقد زملائه أعضاء الائتلاف لرفضهم أن يكونوا "مرنا" بشأن مسألة الإعفاءات الشاملة من جيش الدفاع الإسرائيلي للمجتمع الأرثوذكسي المتطرف.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد دعا كذلك إلى إعداد قانون تجنيد يلزم "الحريديم" بأداء الخدمة العسكرية أسوة بغيرهم.
هذا ومن المنتظر طرح مشروع قانون التجنيد يوم الثلاثاء المقبل على الحكومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية الوحدة الوطنية بنيامين نتنياهو خدمات الطوارئ حكومة الحرب الإسرائيلية حكومة الطوارئ حكومة الحرب حزب الوحدة الوطنية صحيفة تايمز أوف إسرائيل حکومة الطوارئ
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: على نتنياهو أن يخفض سقف التوقعات قبل اجتماعه مع ترامب
قالت مجلة فورين بوليسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون أول زعيم أجنبي يستضيفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن اللقاء سيكون على خلفية وقف إطلاق نار هش وبالغ الأهمية في غزة ولبنان، دفع إليه ترامب، وهو من يتحكم فيه ويتولى إدارته والإشراف عليه.
ومع أن أجواء الزيارة ستكون إيجابية على الأرجح -حسب تحليل بقلم السفير الأميركي السابق في مصر وإسرائيل دانييل سي. كورتزر- فإنها ستحول دون رؤية علاقة بين زعيمين لا يحب أي منهما الآخر ولا يثق به، لكن كل واحد منهما يحتاج لغريمه في الوقت الحالي، ولديهما مصلحة في عقد اجتماع جيد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي يطالب بـ"إنجاز عسكري" في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينيةend of listوذكرت الصحيفة بعدم رغبة ترامب، الذي يصف نفسه بأنه الرئيس الأكثر تأييدا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، في ضم نتنياهو أجزاء من الضفة الغربية خلال فترته الأولى، وأنه لا ينسى له تهنئته لخلفه، وعدم تبنيه رواية التصويت المسروق الكاذبة، حسب المجلة.
ولا يزال نتنياهو -كما تقول المجلة- يواجه ضغوطا من جميع الجهات، في المحاكمة بقضية فساد، ومع ائتلافه اليميني الذي يريد استئناف الحرب، ثم من الأحزاب الدينية المطالبة بإعفاء ناخبيها من الخدمة العسكرية، وأخيرا من عائلات المحتجزين لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح أبنائهم، وبالتالي فإن زيارة البيت الأبيض وإن لم تشكّل حلا لمحنة نتنياهو، ستوفر نقطة في حملته لإثبات أن إسرائيل لا غنى لها عنه.
إعلان
موقف ضعيف
بين حاجة نتنياهو للحفاظ على ائتلافه ورغبة ترامب في تنفيذ وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، سيواجه نتنياهو مهمة مستحيلة، لأن المرحلة الثانية من الاتفاق، كما تجبر حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، تجبر كذلك إسرائيل على سحب قواتها من غزة وإنهاء الحرب، وذلك ما يهدد بانسحاب اليمين المتطرف وسقوط حكومة نتنياهو.
قد يسعى نتنياهو -حسب المجلة- إلى الحصول على موافقة ترامب على مواصلة القتال لفترة متفق عليها للحفاظ على ائتلافه، لكن ترامب أوضح أنه يريد إنهاء الحروب لا البدء فيها أو مواصلتها، وبالتالي لن يكون هناك شيك على بياض.
إن إنهاء الحرب في غزة مهم بالنسبة لترامب لأنه يسعى إلى إحياء التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وقد يكون مطلب السعودية بأن تلتزم إسرائيل بأفق سياسي يؤدي إلى حل الدولتين أكثر مما يستطيع نتنياهو أن يتحمله.
كما قد يصطدم ترامب ونتنياهو في موضوع إيران، لأن إسرائيل تتحدث علانية عن أملها في دعم أميركي لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، مع أن ترامب الذي لا يحب الإيرانيين ويبدو مستعدا لزيادة حملته للضغط الأقصى عليهم، ليس من المؤكد أنه يريد بدء حرب، وقد يسعى لحل دبلوماسي.
ونبهت المجلة إلى أن نتنياهو قد يثير موضوع المساعدات العسكرية التي ستنتهي عام 2028، ويمكن أن يعده ترامب بضمان حصول إسرائيل على الوسائل للدفاع عن نفسها، لكن خفض الميزانية الذي يريده ترامب قد يعني عدم قطع التزامات جديدة أو استخدامها كمصدر للضغط، خاصة لاستمرار وقف إطلاق النار واستكمال المرحلة الثانية من الاتفاقية، مما قد يخفف حماس نتنياهو لمواصلة الحرب.
وخلص الكاتب إلى أن نتنياهو يزور واشنطن في موقف أضعف بكثير من ترامب، وذلك ما سيستغله ترامب، مع أن أيا من الزعيمين لا يريد مواجهة مبكرة، إلا أنه ليس من الحكمة أن تعترض إسرائيل على الرئيس.
إعلان