الأسبوع:
2024-12-19@14:47:47 GMT

غزة.. مقبرة مفتوحة!

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

غزة.. مقبرة مفتوحة!

بالفعل كما قال "جوزيب بوريل" منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فإن الحملة العسكرية الإسرائيلية فى غزة حولت القطاع إلى أكبر مقبرة مفتوحة فى العالم بعد أن كان قبل الحرب أكبر سجن مفتوح، لقد غدا القطاع اليوم مقبرة بالفعل لعشرات الآلاف من الأشخاص، وأيضا مقبرة للعديد من أهم مبادئ القانون الإنساني التي طمرت بدورها تحت الرماد، وهو ما سلط الأضواء مؤخرا على أحد أكبر عمليات إسرائيل العسكرية عند اقتحامها مجمع الشفاء فى غزة فى 18 مارس الجارى، وهو الاقتحام الذي أسفر عن مقتل العديد من الضحايا واعتقال آخرين بينهم نشطاء من حركة "حماس".

يعتبر مجمع الشفاء أحد المرافق الصحية القليلة الباقية فى القطاع، وسبق لإسرائيل أن اجتاحته فى الخامس عشر من نوفمبر الماضى. واليوم سيطرت قوات الجيش الإسرائيلي على المستشفى بالكامل بعد أن اقتحمته بقصف جوى ومدفعي عنيف، مع اطلاق نار كثيف داخل غرف وأروقة المستشفى تتعلق بمرضى، بكوادر طبية، وقامت الطائرات بقصف محيط الموقع ليطال القصف عدة مبان ومنازل مجاورة للمجمع الطبى، بالإضافة إلى محاصرة إسرائيل للشوارع والأحياء السكنية، ليصبح المدنيون الفلسطينيون ضحايا عدم اكتراث الجيش الإسرائيلي بحياتهم، وضحايا العجز الدولي فى فرض أى إجراء من شأنه حمايتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية رغم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمر الاحترازى لمحكمة العدل الدولية.

كانت اسرائيل قد تعرضت لانتقادات من قبل، عندما داهمت قواتها نفس المستشفى وادعت كذبا أنها اكتشفت أنفاقا قريبة تستخدمها حماس كمراكز قيادة وسيطرة، وهو ما نفته حماس، واليوم بات المستشفى يعمل حاليا بالحد الأدنى وبأقل عدد من الموظفين بعد استهدافه مرتين من قبل. ولا شك أن اسرائيل باقتحامها لمجمع الشفاء من جديد تكون قد ارتكبت جريمة حرب استهدفت خلالها المدنيين عمدا، فاقتحام المجمع الطبى بالدبابات والطائرات المسيرة والأسلحة واطلاق النار فى داخله هو جريمة مكتملة الأركان. ويعد مستشفى الشفاء أحد المرافق الصحية القليلة المتبقية في القطاع المحاصر، وتتهم إسرائيل حماس باستخدامه كقاعدة لمقاتليها، وأنه يجرى استخدامه كمركز قيادة لإيواء المقاتلين المسلحين.

فى استعراض ما نجم عن حرب قطاع غزة حتى الآن من أعداد القتلى عند كل من الفلسطينيين والاسرائيليين نجد تفاوتا كبيرا فى المحصلة التى آلت اليها الحرب حتى الآن، فعلى حين بلغ عدد القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضى وحتى الآن نحو 32 ألف قتيل، أما عدد الاسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية العملية البرية على القطاع فوصل حتى الآن إلى 593 فقط.

المأساة اليوم تتجلى فى عجز المجتمع الدولي عن التحرك لوقف جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني فى الأرض الفلسطينية. ولا شك أن عجز المجتمع الدولى نابع من كونه متواطئ مع الغرب الممالئ لإسرائيل، ولهذا فشل الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة فى التوصل إلى رد موحد على الحرب فى غزة، والسبب أن بعض أعضاء الاتحاد يدعمون إسرائيل بقوة. بينما يتعاطف البعض مع الفلسطينيين. واليوم زادت الأمور وطأة، فبالإضافة إلى المذابح التى ترتكبها اسرائيل فى غزة تعمد إلى استخدام التجويع كسلاح باتر ضد الفلسطينيين، وهو ما سيؤدى حتما إلى كارثة مجاعة من الآن وحتى مايو القادم، وهذا وفقا لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائى الذى أعدته الأمم المتحدة ووكالة الإغاثة. وللأسف يجرى هذا دون أى تدخل يحول دون حدوثه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

جهود مصرية قطرية مكثفة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة

عرض برنامج «من مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: «جهود مصرية قطرية مكثفة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة».

جرائم الإبادة الجماعية

أوضح التقرير أن جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة تتضاعف كلما تزايد الحديث عن قرب التوصّل إلى صفقة تبادل تفضي إلى وقف لإطلاق النار.

مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما شن أيضا غارات استهدفت مستشفى كمال عدوان ومحيطه ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وسط استهدف للنازحين في دير البلح وخانيونس وتزايد معدلات نسف المنازل في شمال وجنوب القطاع المنكوب.

جهود مصر وقطر

ولفت التقرير، ببرنامج «من مصر»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه تزامنا مع جرائم الاحتلال في القطاع.. كثفت مصر وقطر من جهودهما مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة ينهي معاناة سكان القطاع وسط مؤشرات تفيد باستعداد أكبر من الجانبين إسرائيل وحركة حماس لإبرام الصفقة، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تفاؤلها الحذر حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة خلال الأسابيع المقبلة.

وأشار إلى أن حركة حماس قد وصفت المحادثات التي جرت في قطر بالجادة والإيجابية وذلك بعد تلميحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أشار فيها إلى أن المفاوضين الإسرائيليين أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق، لكن كاتس عاد ليؤكد أن إسرائيل ستواصل السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد القضاء على حركة حماس وقدراتها العسكرية تماما كما في الضفة الغربية، كما لا يزال وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل يعارضون أي خطوات تفضي إلى اتفاق ويعتبرون ذلك تنازلا إسرائيليا لحركة حماس.

 

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: إسرائيل قتلت آلاف الفلسطينيين بقطع الماء عن غزة
  • هيومن رايتس تتهم إسرائيل بممارسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
  • "مليشيات إسرائيل" تتسابق على حصد أرواح الفلسطينيين
  • جهود مصرية قطرية مكثفة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة
  • افتتاح مستشفى الأمل للأورام بصنعاء
  • الصفقة المُستعصية!
  • «الصحة العالمية»: الظروف في مستشفى كمال عدوان «مروعة»
  • حماس: نهش الكلاب جثامين الشهداء يكشف وحشية العدو الصهيوني
  • مخطط إسرائيلي جديد لعزل شمال قطاع غزة ومنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم
  • الاحتلال يزرع روبوتات متفجرة في محيط مشفى كمال عدوان.. ويقصف عدة مناطق في القطاع (شاهد)