كشف العدوان الإسرائيلي- الأمريكي على غزة حجم الكراهية المذهل الذي تحمله الإدارة الأمريكية بأشكالها المختلفة من البنتاجون ووزارة الخارجية والكونجرس ووكالة المخابرات والرئاسة الأمريكية والصحافة وسائل الإعلام المختلفة، ونجوم الفن والثقافة، وكل دوائر صنع القرار في أمريكا كشفوا أنفسهم بطريقة غير مسبوقة في الاندفاع لإظهار كراهيتهم لكل العرب والفلسطينيين بشكل خاص، وقد جاء هذا السلوك الذي يتعارض مع الإنسانية كالطوفان يجرف كل المعاني الجميلة التي كان يحملها العرب عن أمريكا واحة الحريات، وجنة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان باعتباره إنسانًا دون النظر إلى لونه أو جنسه أو دينه.
وقد شهدنا كيف تدافعت هوليوود لتنتج أفلامًا قصيرة وسريعة تتبنى الرواية الإسرائيلية الكاذبة حول حرق الأطفال، وحول وحشية حماس والعرب، كما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية تلك المشاهد الحماسية لمئات المنظمات الطوعية التي تنشط بحماسة منقطعة النظير في جمع الأموال لدعم عمليات إبادة الشعب الفلسطيني.
ولم يكن غريبًا أن المنظمات الطوعية الأكثر حماسًا في جمع الأموال لدعم العدوان الصهيوني في تفتيت رؤوس أطفالنا في غزة تنتمي لجمعيات، وبيوت الدعارة، والشذوذ في أمريكا.
وإذا كانت الصحف والفضائيات الأمريكية لازالت تظهر صورة الحقد والكراهية والكذب ضد العرب والفلسطينيين باعتبارهم متوحشين يقفون في وجه الصهيونية المتحضرة، فإن قيام مؤسسات الفيس بوك ويوتيوب وإكس، وجميع وسائل التواصل الاجتماعي بحجب مشاهد الإجرام الإسرائيلي وحذف المحتوى المؤيد للشعب الفلسطيني قد كشف أيضًا عن جبال الكراهية الراسخة في أمريكا ضد العرب، وشعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال.
أما عن الدوائر الرسمية فإن خططتها المتكاملة في إبادة شعب بأكمله لم تكشف عن مدى الحقد والكراهية فقط، ولكنها أظهرت للعرب أن من يتحكمون في قرار واشنطن هم مجموعات من أعضاء عصابة دولية تحكم هذا العالم وفقًا لقانون الغاب، ولا يعترفون أبدًا بالقوانين الدولية والمنظمات الأممية التي كان مقدرًا لها أن توقف الطغيان والظلم وتحاسب المجرم.
أمريكا إذًا أخرجت إلينا وعلينا مخزون الحقد والكراهية الذي لم يتخيله عربي قبل السابع من أكتوبر، وجاءت إلينا بكل دوائرها الرسمية والشعبية لتستمتع بتفتيت جماجم أطفالنا تحت جنازير دباباتها، وتسحق نساءنا بقنابلها المحرمة وتتلذذ بخداع حكامنا على مدار الساعة بأنها تريد حماية المدنيين، ووقف قتل الأطفال والنساء.
ويبدو أن طوفان الأقصى الذي أطلقه الأبطال في السابع من أكتوبر قد جرف كل تلك الأقنعة التي ظل ممثلو أمريكا يخدعوننا بها.
ويبقى أن على الباحثين، وأصحاب العقول في أمتنا العربية أن يبحثوا عن الأسباب الحقيقية لكراهية أمريكا للعرب، لأن التفسير السابق حول الأسباب الاقتصادية والدفاع عن المصالح لم يعد مقنعًا، ويكفي لتبرير كل هذا الحقد وتلك الكراهية.
وأن هناك أسبابًا أخرى ربما يكون من بينها أن العرب هم أصل حضارة هذا الكون وأن إتمام سيطرة أمريكا على العالم لن تتم إلا بمحو هذه المجموعة البشرية وتاريخها الديني والحضاري، وربما يكون أيضًا من الأسباب أيضًا أن المكون الأساسي لأمريكا هو الجريمة، لأن من أسسوها في البدء كانوا من عتاة المجرمين المطرودين من بريطانيا وأوروبا، وهم يتشوقون دائمًا للعوة إلى أصولهم الإجرامية، ولا يجدون إلا منطقتنا العربية لممارسة إجرامهم لأننا الأضعف في العالم.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
تسارع ضربات القلب: بين الأسباب وكيفية الوقاية
تسارع ضربات القلب، يشعر الكثير منا أحيانًا بخفقان سريع وغير طبيعي في القلب، مما قد يثير القلق حول صحة القلب والجسم عمومًا.
تسارع ضربات القلب قد يكون استجابة طبيعية لمواقف معينة، مثل التوتر أو ممارسة الرياضة، لكنه قد يكون أيضًا علامة على مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي.
لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية أهم أسباب تسارع ضربات القلب، متى يكون الأمر طبيعيًا، ومتى يجب أن نشعر بالقلق، بالإضافة إلى نصائح للوقاية والحفاظ على صحة القلب.
تسارع ضربات القلبتسارع ضربات القلب هو حالة تحدث عندما يتجاوز معدل نبضات القلب الطبيعي، والذي يتراوح عادة بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة.
قد يشعر الشخص بخفقان سريع في الصدر، وقد يصاحبه أحيانًا أعراض أخرى مثل الدوخة أو ضيق التنفس.
في بعض الحالات، يكون تسارع ضربات القلب طبيعيًا ومؤقتًا، وفي حالات أخرى قد يشير إلى مشكلة تحتاج إلى تدخل طبي.
الدوخة المفاجئة: أسبابها وكيفية الوقاية منها أسباب تسارع ضربات القلب1. الجهد البدني
ممارسة التمارين الرياضية أو بذل مجهود كبير يجعل القلب يعمل بجهد إضافي لتلبية احتياجات الجسم المتزايدة من الأكسجين والطاقة.
2. التوتر والقلق
الإجهاد النفسي يسبب إفراز هرمونات مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى تسارع مؤقت في ضربات القلب كردة فعل طبيعية للجسم.
3. تناول الكافيين والمنبهات
الإفراط في تناول مشروبات مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة يؤدي إلى تحفيز الجهاز العصبي وزيادة معدل نبضات القلب.
4. ارتفاع درجة الحرارة والجفاف
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بسبب الحمى أو عند فقدان السوائل، يعمل القلب بجهد أكبر للحفاظ على تدفق الدم، مما يؤدي إلى تسارع ضرباته.
5. مشاكل الغدة الدرقية
زيادة نشاط الغدة الدرقية يسبب زيادة في معدل ضربات القلب بشكل دائم أو متكرر.
6. مشكلات صحية أخرى
اضطرابات نظم القلب.
أمراض القلب مثل فشل القلب أو مشاكل الصمامات.
نقص المعادن المهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.
7. الأدوية وبعض المواد
بعض الأدوية مثل مضادات الاحتقان، وكذلك التدخين والكحول، يمكن أن تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب.
يصبح تسارع ضربات القلب مقلقًا إذا استمر لفترة طويلة أو صاحبه أعراض مثل:
ألم في الصدر.
صعوبة في التنفس.
دوخة أو إغماء.
شعور عام بالإرهاق أو الضعف.
في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب فورًا لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب.
كيفية الوقاية من تسارع ضربات القلب
1. الحفاظ على نمط حياة صحي
تناول وجبات غذائية متوازنة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام دون إفراط.
2. إدارة التوتر
الاسترخاء وممارسة التأ