مع عيد النيروز.. انخفاض قياسي للريال الإيراني أمام الدولار
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
انخفض الريال الإيراني إلى مستوى قياسي، الأحد، مسجلا 613.500 مقابل الدولار، فيما تحتفل البلاد برأس السنة الفارسية.
وحاول إيرانيون اليوم استبدال الريال بالدولار في مراكز الصرافة الرئيسية بشارع الفردوسي في طهران، لكن معظمها كان مغلقا بسبب عطلة عيد النوروز التي تستمر من 20 مارس إلى 2 أبريل.
يقول محسن، 32 عاما وهو موظف في أحد محال الصرافة، إن العطلة ساهمت في انخفاض الأسعار.
وأضاف: ”هذا السعر ليس حقيقيا، الطلب على شراء الدولار مرتفع للغاية، لكن هناك عددا قليلا من محال الصرافة التي لا تزال تفتح أبوابها".
تحدث محسن وإيرانيون آخرون بشرط عدم استخدام أسمائهم الأخيرة بسبب التداعيات المحتملة للتحدث إلى وسائل إعلام أجنبية عن الصعوبات الاقتصادية في البلاد.
عطلة عيد النيروز تستمر أسبوعين وتسمح بفرصة للسفر إلى الخارج، مما يزيد الطلب على الدولار واليورو.
أصيب مجتبى، وهو أب يبلغ من العمر 49 عاما، بالصدمة، وقال "انخفض سعر الريال بنسبة 5 بالمائة مقارنة بالأيام الستة الماضية خلال العطلة التي تشهدها البلاد".
ويؤثر سعر الصرف بقوة على الأسواق الأخرى، ومن بينها الإسكان والإيجارات.
كان الدولار يعادل 590 ألف ريال في 18 مارس، وهو آخر يوم عمل قبل العطلة.
تبخرت مدخرات العديد من الإيرانيين مع انخفاض قيمة العملة المحلية.
واليوم، تبلغ قيمة الريال حوالي واحد على عشرين مما كان عليه عام 2015، عندما وقعت إيران الاتفاق النووي مع القوى العالمية.
وانخفض سعر الدولار من 32 ألف ريال إلى مئات الآلاف منذ ذلك الحين.
ووصلت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها في فبراير عام 2023 عند 600 ألف ريال مقابل الدولار، ومنذ ذلك الحين لم ترتفع فوق 439 ألف ريال.
ووفقا لتقديرات مركز الإحصاء الحكومي انخفض معدل التضخم في البلاد لشهر فبراير 2024 إلى 42.5 بالمائة، بينما قال البنك المركزي إنه تجاوز من 46 بالمائة. ولا يوجد تفسير لهذا التناقض.
وبلغت علاقات إيران مع الغرب أدنى مستوى لها عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن صفقة دعت البلاد إلى إنهاء برنامجها النووي مقابل الوصول إلى الأموال المجمدة وغيرها من المزايا.
وأعلن الرئيس جو بايدن أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكن المحادثات الرسمية لمحاولة إيجاد خارطة طريق لاستئناف الاتفاق انهارت في أغسطس 2022.
في غضون ذلك، تصاعدت حدة التوترات في الشرق الأوسط، مما جعل الدبلوماسية النووية مع إيران أكثر تعقيدا.
وأثارت إيران غضب الدول الغربية بشكل أكبر عبر تزويد روسيا بطائرات مسيرة مسلحة استخدمتها في غزوها لأوكرانيا.
ساهمت الظروف الاقتصادية الصعبة في إثارة غضب واسع النطاق ضد الحكومة في الماضي، لكنها أجبرت أيضًا العديد من الإيرانيين على التركيز على تخزين الطعام بدلا من الانخراط في نشاط سياسي شديد الخطورة وسط حملة قمع شرسة تستهدف المعارضة.
يأتي هذا الانخفاض القياسي للريال بعد أقل من شهر من الانتخابات البرلمانية التي شهدت أدنى نسبة مشاركة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، التي هيمن السياسيون المتشددون على نتائجها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ألف ریال
إقرأ أيضاً:
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، وافق، الخميس، على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة على وجه السرعة، ويطلب من الوكالة إصدار تقرير "شامل" يهدف إلى الضغط على إيران للدخول في محادثات نووية جديدة.
ورفضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، التي اقترحت القرار، تحرك إيران في اللحظة الأخيرة لوضع سقف لمخزونها من اليورانيوم القريب من درجة صنع الأسلحة، ووصفته بأنه "غير كاف وغير صادق".
وبعد الانتقادات السابقة التي واجهتها في مجلس محافظي الوكالة، كثفت إيران أنشطتها النووية وقلصت من إشراف الوكالة عليها.
وقال دبلوماسيون شاركوا في الاجتماع، إن الصين وروسيا وبوركينا فاسو صوتت ضد النص، بينما صوتت 19 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت.
وردا على القرار، قالت إيران، الجمعة، إنها "ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة"، وفق وكالة فرانس برس.
وقال بيان مشترك صادر عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانية: "أصدر رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أمرا باتخاذ إجراءات فعالة، بما فيها وضع مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة وبأنواع مختلفة في الخدمة".
إيران تلتف على العقوبات عبر شركات مدنية.. خبير لـ"الحرة": الحل في خطوتين تلتف إيران على العقوبات الدولية المفروضة على برنامجها النووي بأساليب عدة، منها استخدام الشركات المدنية، وهو "أمر مزعج"، كما يصفه، آدم سميث، المستشار السابق لمدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، مؤكدا أن الحل يمكن في خطوتين أساسيتين.ودخلت الوكالة وإيران في مواجهات طويلة بشأن مجموعة من القضايا، بينها فشل طهران في تفسير العثور على آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة، ومنعها معظم كبار خبراء تخصيب اليورانيوم في الوكالة من الانضمام لفريق التفتيش الخاص بإيران العام الماضي، ورفضها توسيع نطاق المراقبة التي تجريها الوكالة.
وكرر القرار الجديد صياغة قرار صدر في نوفمبر 2022، يقضي بأن من "الضروري والعاجل" أن تشرح إيران آثار اليورانيوم وتسمح للوكالة بأخذ العينات حسب الضرورة.
كما حمل قرار كان قد صدر في يونيو من هذا العام نفس الطلب.
وطلب النص الجديد من الوكالة الدولية، إصدار "تقييم شامل ومحدث بشأن احتمال وجود أو استخدام مواد نووية غير معلنة فيما يخص قضايا عالقة ماضية وحالية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني".
وتأمل القوى الغربية أن يساعد التقرير، المقرر صدوره بحلول الربيع، في الضغط على إيران للتفاوض على قيود جديدة على أنشطتها النووية، وإن كانت أقل شمولا من تلك التي تضمنها اتفاق عام 2015 مع القوى الكبرى الذي انهار بعد انسحاب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب منه في عام 2018.
صور وبيانات تكشف مخابئ ومسارات "أسطول الظل" الإيراني تقترب ناقلتا نفط متهالكتان من بعضهما البعض بشكل متوازي في عرض البحر، ثم تقوم إحداهما بنقل حمولتها إلى الأخرى. لا تملك الناقلتان تأميناً ولا حتى أوراقاً رسمية خاصة بشحنة النفط التي تم تبادلها. السبب في ذلك هو كونهما جزءا من أسطول إيراني خفي، يعرف بسم "أسطول الظل".ومع عودة ترامب إلى منصبه في يناير، وبعد أن تجاوزت إيران حدود تخصيب اليورانيوم المسموح بها في الاتفاق بكثير، فمن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيدعم المفاوضات الرامية إلى وضع حدود جديدة قبل انتهاء أجل حدود اتفاق 2015 في أكتوبر من العام المقبل.
وإن لم يجر الاتفاق على حدود جديدة قبل ذلك الموعد، قد يستخدم التقرير لتفعيل آلية فض المنازعات المدرجة في الاتفاق النووي لعام 2015، وتنص على إحالة القضية إلى مجلس الأمن مع احتمال إعادة فرض العقوبات التي رفعت عن طهران بموجب الاتفاق.
والأسبوع الماضي، قام رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، بزيارة إلى طهران، على أمل إقناع رئيسها مسعود بزشكيان، الذي يُنظر إليه على أنه معتدل نسبيا، بتحسين تعاون إيران مع الوكالة.
بينها "عملية الزفاف".. الاغتيالات سلاح إيران المُحرم لتصفية المعارضين سِجل طويل من الاغتيالات والهجمات خططت لها إيران ونجحت في تنفيذ بعضها، منذ وصول النظام الحالي إلى السلطة في 1979.وأبلغ غروسي الدول الأعضاء في الوكالة رسميا، الثلاثاء، أنه ناقش في اجتماعاته مع مسؤولين إيرانيين إمكانية توقف إيران عن زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب حتى 60 بالمئة، مضيفا أن الوكالة تحققت من أن إيران "بدأت في تنفيذ تدابير تحضيرية".
وتملك إيران بالفعل كمية كافية مخصبة إلى هذ المستوى القريب من درجة نقاء 90 بالمئة التي تتيح إنتاج أسلحة.
وقال غروسي، الأربعاء، إنه طلب من إيران وضع سقف لهذا المخزون المخصب إلى درجة 60 بالمئة، وإن إيران "قبلت طلبه".