طلبت بولندا، رسميًا، تفسيرًا من روسيا؛ بعد أن أبلغت أن أحد صواريخها انتهك المجال الجوي البولندي لفترة وجيزة خلال هجوم صاروخي وقع مؤخرًا على أوكرانيا، مما دفع الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تفعيل الطائرات المقاتلة من طراز إف-16.

ووفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، وقع الحادث خلال الهجوم الروسي الكبير الثالث على أوكرانيا في الأيام الأربعة الماضية، حيث استهدف الصاروخ العاصمة كييف.

وأعلنت وزارة الخارجية البولندية عزمها استدعاء السفير الروسي لمعالجة الانتهاك.

ووفقا لوزارة خارجية وارسو، دخل الصاروخ المجال الجوي البولندي الساعة 4:23 صباحا بالتوقيت المحلي فوق قرية أوسيردو، وظل بين نصف ميل وميل فوق الحدود لمدة 39 ثانية قبل أن يغادره.

وأكد وزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك كاميش أنه كان من الممكن اعتراض الصاروخ إذا كان يشكل تهديدا للأراضي البولندية.

ووسط تصاعد التوترات، أكد أندريه سيجنا، نائب وزير الخارجية، خططًا لاستدعاء السفير الروسي في بولندا، وتقديم مذكرة احتجاج رسمية بشأن انتهاك المجال الجوي.

ويؤكد رد الحكومة البولندية موقفها الثابت ضد مثل هذه الانتهاكات، خاصة في ضوء المآسي الماضية. وفي عام 2022، فقد مواطنان بولنديان حياتهما بسبب حادث صاروخي يُعزى إلى خلل في إطلاق نظام الدفاع الجوي الأوكراني.

ويعكس طلب وزارة الخارجية البولندية تقديم تفسيرات دعوات أوسع نطاقا لإنهاء الصراع الدائر ووقف الهجمات الجوية الإرهابية على أوكرانيا.

ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، تظل بولندا يقظة في حماية مجالها الجوي وسلامة أراضيها وسط الاضطرابات الإقليمية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إطلاق عشرات الطائرات المسيرة صوب روسيا.. وموسكو تدمر 36 طائرة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن أنظمتها الدفاعية الجوية دمرت 36 طائرة مسيرة، أطلقتها أوكرانيا على ثلاث مناطق متاخمة لها.

وقالت الوزارة في بيان إنه "تم إسقاط 18 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك غرب روسيا، وتدمير تسع طائرات في منطقة كورسك جنوب بريانسك، وتسع طائرات فوق منطقة بيلجورود إلى الجنوب".

وقال ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك عبر تطبيق تيليغرام إنه "لم تقع إصابات أو أضرار جسيمة نتيجة للهجمات"، وهو ما أكده أيضا أليكسي سميرنوف حاكم كورسك.

ولا يكشف المسؤولون الروس في كثير من الأحيان عن الحجم الكامل، للأضرار الناجمة عن الهجمات التي تشنها أوكرانيا.

ولم يصدر أي تعليق بعد من أوكرانيا على ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.

وتقول كييف إن الهجمات على البنية التحتية للجيش الروسي وقطاعي النقل والطاقة الروسيين، تأتي ردا على هجمات موسكو على أراضي أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.



وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس الماضي، قصف عدة مطارات أوكرانية كان يفترض أن يتم تجهيزها لاستقبال الطائرات المقاتلة الغربية، مستخدمة صواريخ "كينجال".

وقالت الوزارة في بيان حول سير العمليات العسكرية في أوكرانيا: "هذا الصباح، شنت القوات المسلحة الروسية هجوما واسعا بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة ومسيرات، بالإضافة إلى صواريخ كينجال الفرط صوتية، على البنية التحتية للمطارات الأوكرانية التي كانت تُجهز لاستقبال المقاتلات الغربية".

وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية أن قوات الجنوب عززت مواقعها على طول خط المواجهة، مشيرا إلى أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت 640 عسكريا، وتم تدمير 5 مستودعات ذخيرة أوكرانية.

والثلاثاء الماضي بحث وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف ونظيره الأمريكي لويد أوستن خلال مكالمة هاتفية الوضع في أوكرانيا، في أول تواصل بينهما منذ تولي بيلوسوف منصبه في 12 أيار/مايو الماضي.

وأشار بيلوسوف إلى خطر حدوث تصعيد إضافي، نتيجة تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة الأمريكية.

من جهته، شدد المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال المفتوحة في ظل الحرب المستمرة التي تقودها روسيا ضد أوكرانيا.

وفي 24 شباط/ فبراير 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

مقالات مشابهة

  • ليتوانيا: طائرة روسية انتهكت المجال الجوي دون إذن
  • بولندا تعلن عن خططها لبناء شبكة من خطوط أنابيب النفط العسكرية لـ "الناتو"
  • CFR: قمة الناتو يجب أن تكون رسالة إلى بوتين
  • روسيا تعلن السيطرة على مناطق جديدة شرق أوكرانيا بعد معارك طاحنة ..تفاصيل
  • أوكرانيا تسعى الى تجنيد السجناء للقتال ضد الجيش الروسي
  • «القاهرة الإخبارية»: أوكرانيا تصد ما لا يقل عن 100 عملية توغل للقوات الروسية
  • إطلاق عشرات الطائرات المسيرة صوب روسيا.. وموسكو تدمر 36 طائرة
  • بولندا تعلن عزمها إنهاء عمل بعثتها الدائمة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
  • ردًا على الهجمات المتزايدة.. زيلينسكي يطلب منحه "الحرية" في ضرب العمق الروسي
  • زيلينسكي شاكيًا.. نريد المزيد من مساعدات الدفاع الجوي